الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تكون إيجابياً ؟!


إن معظم شباب الأمة العربية في يومنا هذا ينتابهم شعور بالتخبط وعدم الاتزان في حياتهم اليومية أو حتي في تفكيرهم نحو المستقبل.

 فنجد أغلب الشباب يواجه مشكلات حقيقية نفسية أحياناً ومجتمعية أحياناً أخري تكون تلك المشكلات بمثابة حجر عثرة في طريقهم ونحو تقدمهم في الحياة.. أعلم جيدًا أن معظم شبابنا يفتقد القدوة الحسنة والتي كانت موجودة منذ أمد ليس بقريب.. يفتقدون التوعية الحقيقية والنصيحة الجيدة التي تجعلهم إيجابيين وجزءًا هامًا في بناء مجتمعاتنا العربية. 

فتلك المشكلات تكمن أولاً وأخيراً في انعدام الثقة لدي هؤلاء الشباب سواء في المسئولين أو الشخصيات العامة التي تطفو علي السطح وتنادي بحرية الشباب وتقدم لهم يد العون في المساعدة.. تلك المشكلات التي ترتب آثارًا سلبية علي مجتمع أكمل لأنها تؤثر علي تفكير وعقلية شباب يضعون كامل ثقتهم في أيادي هؤلاء.

لكن تري كيف يكون الشاب إيجابيًا برغم ما يحيط به من مؤثرات سلبية تعرقله عن المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافه؟ إن الشباب لا شك هم عماد أي أمة وهم سواعد أي مجتمع فإن صح شباب الأمة أصبحنا قادرين علي مواكبة مستلزمات هذا العصر بشتي مجالاته.. فمن أجل أن يكون الشاب إيجابيا عليه أولا أن ينظر دوما بنظرة أمل وتفاؤل للمستقبل ويجتهد دوما وأبدا للوصول لأهدافه الإيجابية بكل تأكيد. 

ثانيا علي كل شاب أن يجعل من المستحيل ممكنًا بالجد والاجتهاد والعمل وأن يبتعد عن الأشخاص الذين يحاولون دومًا تقليل العزائم وتدميرها مثل رفقاء السوء، وعلي الشباب ايضا ان يجعلوا من دينهم وقيمهم ومبادئهم السامية رمزا وسبيلا ودافعا نحو المستقبل.

والأهم هو أن يسلكوا منهج الاعتدال في شتي أمور حياتهم اليومية بل وفي جميع أمورهم الدنيوية أيضاً فلا مغالاة ولا تراخي فخير الأمور أوسطها.. لأنه بكل أسف هناك الكثير الذين يتخذون المنهج التشددي والتعصب ويجعلون من الدين وسيلة رخيصة للتلاعب بأفكار الشباب ويدمروا عقولهم بأفكار مغلوطة وعقائد تدمر أي مجتمع سليم. 

إن الشباب هم محور التنمية وهم الحصن المنيع لأي مجتمع يرغب في البناء السليم لدولة قوية.. لكن يا تري أين شباب مجتمعاتنا من الاهتمام؟

أقولها وبحق إن الشباب يحتاج الكثير والكثير من الاهتمام لابد وأن كل دولة في مجتمعنا العربي يكون الشباب علي رأس أولوياتها.. من بناء وحوار وتنمية بشرية وبرامج توعية وتعليم وكل ما يحتاجه الشباب في مراحله العمرية المختلفة.. لأننا وبكل صدق أصبحنا علي حافة الهاوية من إهمال طاقات الشباب وبث روح السلبية فيهم سواء بالأفكار الهدامة أو بالإهمال المتعمد . 

إن شباب أي أمة يحتاج لدعم ايجابي لكي يكونوا علي قدر المسئولية فعلي الدول العربية جميعها الاستثمار الإيجابي في الشباب حتي يقوموا بدورهم في بناء المجتمع وحتي يكون الشباب من رواد الإيجابية المجتمعية التي تؤدي بدورها إلي مجتمع عربي سليم خالٍ من التطرف والإرهاب والفكر العقيم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط