الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"سمر" ابنة الفيوم الأولى على الجمهورية في دبلوم الفندقية: حولت مساري من ثانوي إلى فني لعدم قدرة والدي على دفع المصاريف.. ورفضت الدروس الخصوصية ..شاهد

صدى البلد

ــــــ والدي يعمل في مخبز ووالدتي عاملة في مدرسة وهذا وسام على صدري
ـــــ عملت في صيدلية لتغطية احتياجات الدراسة والانتقال إلى المدرسة 
ــــــ تعلمت إعطاء الحقن في الصيدلية ورفضت الدروس الخصوصية

قالت سمر خالد زكريا محمد، الحاصلة على المركز الأول فى دبلوم المدارس الفندقية المتقدمة على مستوى الجمهورية، إنها كانت تذاكر في اليوم 7 ساعات يوميا رغم ذهابها يوميًا للمدرسة التي تبعد عن المنزل بنحو 22 كيلومترًا.

وأضافت "سمر"، اعتمدت على الله سبحانه وتعالى ثم على دروس المدرسة وشرح المعلمين فى الفصل والكورسات، ولم أحصل على أى دروس خصوصية.

وتابعت الأولى على الجمهورية: عقب نجاحى فى الشهادة الإعدادية دخلت "أولى ثانوى عام"؛ لكن نظرًا لظروف والدي المادية، وأسرتى التى لم تمكنى من الصرف على دروس وكتب الثانوية العامة، فحولت مسارى إلى المدرسة الثانوية الفندقية نظام 5 سنوات، وعقدت العزم على أن أكون من الأوائل، حيث كنت أفوز دائمًا بالمركز الأول على المدرسة طوال الـ 4 سنوات النقل.

وأشارت إلى أن أحد المدرسين حاول إحباطي عندما قال لى دبلوم الفنية يعادل شهادة محو الأمية، فذاكرت وسهرت الليالي من أجل أن أتفوق والتحق بالجامعة والحمد لله حقق الله لى ما أرادت بل كان عطاؤه كبيرًا حيث حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية.

واستطردت: كنت أعمل فى صيدلية بعد خروجى من المدرسة لكي أصرف على نفسى؛ لأن دخل والدى قليل، حيث إن والدى يعمل فى مخبز ووالدتى عاملة فى مدرسة ابتدائية، وهذا فخر لى ووسام على صدرى لأني تأكدت أن التفوق والفوز بالمراكز الأولى ليس بالمال ولكن بالجهد والتعب.. وتعلمت إعطاء الحق فى الصيدلية، وكنت أخدم جيرانى وأساعدهم فى الطوارئ، بإعطاء الحقن لأى مريض أو مريضة منهم وفى أى وقت.

وعن مستقبلها تقول سمر: سألتحق بكلية التجارة بإذن الله تعالى، وأشكر كل من وقف معي وساعدني فى التفوق، وأدين بالفضل لله سبحانه وتعالى أولًا ثم لوالدي وأساتذتي بالمدرسة الفندقية".