الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإماراتية: هجوم مصري مباغت على قطر في الأمم المتحدة.. وواشنطن تعترف: الإخوان مصدر مشكلات المنطقة.. والإمارات تهدد بعقوبات أوسع على قطر

الشيخ محمد بن راشد
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

  • حاكم دبي يضع خريطة طريق لتجاوز الأزمة الخليجية مع الدوحة عبر قصيدة «الدرب واضح»
  • مسئول أمريكي سابق يطالب بتغييرات في السلوك القطري ذات طابع استراتيجي وليس مجرد مستحضرات تجميلية
  • الإمارات تلوح بفرض شروط على الشركاء التجاريـــــين للاختيار بين العمل معها أو الدوحة

أبرزت الصحف الإماراتية اتهامات مصر لقطر ودولة أخرى في المنطقة، بدعم "الجماعات الإرهابية" في ليبيا، خلال اجتماع عقد، أمس الأول، الثلاثاء، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ونشرت صحيفة «البيان» تحت عنوان «وقائع هجوم مصري مباغت على قطر في الأمم المتحدة» أن مساعد وزير الخارجية للشئون العربية طارق القوني أشار، خلال الاجتماع، الذي انعقد بمبادرة مصرية، حيث تشغل مصر حاليا مقعدا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، إلى "الدعم الذي تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من قطر تحديدا ودولة أخرى في المنطقة".

وحول قصيدة «الدرب واضح» للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، أشارت صحيفة «البيان» إلى أن القصيدة حظيت بإشادات واسعة النطاق خليجيًا وعربيًا، وسط إجماع على أنها تشكل خريطة طريق لتجاوز الأزمة التي نجمت عن خروج قطر عن الإجماع الخليجي.

واتفقت آراء مواطني المنطقة والعالم العربي الذين تناقلوا وأعادوا نشر القصيدة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، على أنها تجسد حكمة وبعد نظر سموه ورؤيته للحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي، من خلال مناصحة صادقة لقطر حددت أهمية العلاقات المشتركة ومخاطر الخروج عن إجماع دول التعاون.

كما أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالعلاقات الوطيدة التي تربط سموه مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واتفاق الرؤى بشأن خير المنطقة والعالم العربي.

وقد تصدر هاشتاج #الدرب_واضح، الذي أطلقه مغردون، ترند الإمارات، وذلك تفاعلًا مع قصيدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأكد المغردون أن الإمارات أينما حلت تسارع إلى تضميد الجراح.

ونقلت صحيفة «الخليج» تصريحات نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أمس، الأربعاء، التي قالت فيها إن جماعة «الإخوان» مصدر مشاكل لكل المنطقة.

وأكدت أن أولوية الرئيس دونالد ترامب في أزمة قطر تنصب على وقف تمويل الدوحة للإرهاب، في وقت تكثفت الاتصالات الدبلوماسية في واشنطن خلال الساعات الماضية لحل الأزمة الخليجية، بينما طالب متظاهرون أمام السفارة الأمريكية بواشنطن، الدوحة بتسليم الإرهابيين، ودعوة إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى إغلاق قاعدة «العديد» العسكرية. وأكدت هيلي بشأن قاعدة العديد الأمريكية «صحيح أن لدينا قاعدة عسكرية في قطر، لكن الأولوية لوقف تمويل الإرهاب».

كما نشرت الصحف الإماراتية تغريدات أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية، التي قال فيها إن «المتابع لأزمة الشقيق يلحظ تحرك تيار الإخوان ورفاق الطريق، للأجندات الحزبية لأن همهم مصدر تمويلهم»، مشيرا إلى أنه طالما عانينا من تآمر الشقيق ونقول له "كفى، عد إلى رشدك".

وذكرت «الاتحاد» أن الإمارات هددت بعقوبات ضد قطر أوسع من طردها خارج مجلس التعاون الخليجي، حيث لوحت بفرضها ودول خليجية شروطًا على الشركاء التجاريـــــين للاختيار بين العمل معها أو الدوحة.

ونشرت صحيفة «الخليج» تقرير المحقق الأمريكي مايكل جارسيا وتقرير صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن «ردّ تقرير جارسيا على بعض الأسئلة المتعلقة باستضافة قطر لمونديال 2022 وبضمنها رسالة إيميل من أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، إلى أحد المسئولين في قطر يشكره فيها على بضعة آلاف من اليورو التي تسلّمها عقب فوز قطر بالاستضافة».

وذكر التقرير أن أعضاء اللجنة التنفيذية في قطر لم يأخذوا بشكل جدي ظروف الطقس الحار في قطر، قبل منحها الاستضافة، كما لم يلمحوا إطلاقًا إلى تغيير موعد إقامة المونديال إلى الشتاء، ولم يفكروا أبدًا في المخاطر الصحية للعب في هذا المناخ.

وانتقد التقرير التشيلي هارلود ماين نيكولز، الذي قاد فريق التفتيش الذي يزور الدول المرشحة للاستضافة ووصفه بأنه: «تجاهل وتعرض للتلوث الروحي في شهادته عن قطر».

وأظهر التقرير رسائل الإيميل بين التشيلي نيكولز وأكاديمية أسباير القطرية، وتساءل فيها نيكولز عما إذا كان ابنه يستطيع التمرّن في الأكاديمية، وفيما إذا كانت هناك فرصة لعمل صهره كمدرب تنس فيها، كما أبرز التقرير أن ميشيل دوهوج، مسئول الطاقم الطبي أيضًا تم تدبير عمل لابنه في مستشفى خاص بقطر، بعد التصويت بوقت قصير.

كما اهتمت الصحيفة بنشر تصريحات جون هانا، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق الولايات المتحدة، إلى المطالبة بتغييرات في السلوك القطري تكون ذات طابع استراتيجي وليس مجرد مستحضرات تجميلية.

وأكد، في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" بعنوان «حان الوقت لإدارة ترامب لتصعيد دورها في أزمة قطر»، «لا يمكن أن نقوض غضب وطموحات السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين حيال رفض المظالم المشروعة جدًا ضدهم، بل على العكس من ذلك، وبغض النظر عن التحولات السريعة والمثيرة إلى حد ما في سياسات قطر، فإن الدول الأربع أكثر احتمالًا في هذه المرحلة لتصعيد النزاع فهم على مدى أكثر من 20 عاما، اشتكوا بشدة من الجهود القطرية الرامية إلى زعزعة استقرار نظمهم في أوطانهم بينما يتحدون في مصالحهم الحيوية».

وفي الوقت ذاته، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس التشادي إدريس ديبي، حيث بحثا تعزيز العلاقات الثنائية.

وتم خلال الاتصال استعراض مختلف جوانب التعاون القائم بين الإمارات وتشاد في المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية، وأهمية تطوير وتنمية هذا التعاون نحو آفاق أوسع من النمو والازدهار، بما يخدم المصالح المشتركة.

كما أجرى بن زايد اتصالًا هاتفيًا من بيل جيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت" لتهنئته بمناسبة عيد الفطر، معربًا عن تمنياته للإمارات بالمزيد من التطور والتقدم.

كما أبرزت صحف الإمارات اعتراض منظومة الدفاع الجوي الإماراتية صاروخًا باليستيًا فوق محافظة مأرب في اليمن.