الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم تأخير قضاء أيام رمضان

صدى البلد

قال الدكتور مجدي عاشور المُستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه يجب على من أفطر أيامًا من رمضان أن يقضي تلك الأيام قبل مجيء رمضان التالي.

واستدل «عاشور» في فتوى له، بما رواه البخاري (1950) ومسلم (1146) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

وأوضح أن من أخر القضاء حتى دخل رمضان التالي له حالتان:
الحالة الأولى: أن يكون التأخير بعذر، كما لو كان مريضًا واستمرَّ به المرض حتى دخل رمضان التالي، فهذا لا إثم عليه في التأخير لأنه معذور، وليس عليه إلا القضاء فقط، فيقضي عدد الأيام التي أفطرها.

والحالة الثانية: أن يكون تأخير القضاء بدون عذر، كما لو تمكن من القضاء ولكنه لم يقض حتى دخل رمضان التالي، فهذا آثم بتأخير القضاء بدون عذر، واتفق الأئمة على أن عليه القضاء، ولكن اختلفوا هل يجب مع القضاء أن يطعم عن كل يوم مسكينًا أو لا؟ فذهب الأئمة مالك والشافعي وأحمد أن عليه الإطعام، واستدلوا بأن ذلك قد ورد عن بعض الصحابة كأبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم، وذهب الإمام أبو حنيفة رحمة الله إلى أنه لا يجب مع القضاء إطعام، واستدل بأن الله تعالى لم يأمر مَنْ أفطر من رمضان إلا بالقضاء فقط ولم يذكر الإطعام، قال الله تعالى: «وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» البقرة/185.

وأكد مستشار المفتي، أن الرأي الذي عليه دار الإفتاء أن من أخر قضاء أيام رمضان بلا عذر وجاء رمضان التالي فعليه القضاء فقط وليس عليه إطعام مسكين عن اليوم الذي أفطره.