الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: ترامب في اتصال مع السيسي يشدد على مقررات قمة الرياض.. قطر لم تمتنع عن دعم الإرهاب.. الدول الداعية لوقف الإرهاب قالت كلمتها «لا مساومة في دعم الإرهابيين»

صدى البلد

  • "اليوم": الدوحة متورطة في سلسلة من الأعمال الإرهابية في عديد من الدول
  • "الرياض": لا بد من وقفة حازمة من المجموعة الدولية تجاه ممارسات الدول الراعية والداعمة للإرهاب

ركزت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم، الخميس 6 يوليو، على صدر نسختيها الورقية والإلكترونية، على ملف قضية الدول الداعية لمحاربة الإرهاب والموقف القطري المصر على الخروج من العباءة العربية والخليجية، بدعم الإرهاب بعد أن تسلمت الدول الأريع عبر الكويت رد الدوحة على المطالب العربية الـ 13، لتبحث اليوم في القاهرة النتائج المترتبة على الموقف القطري.

وتحت عنوان "الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.. الموقف الحازم"، كتبت صحيفة "اليوم" جاء البيان الذي صدر في أعقاب اجتماع وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بالقاهرة حيال معالجة الأزمة القطرية متوافقا تماما مع رغبة دول العالم بأسرها؛ لإيقاف أعمال الكراهية وبث الإرهاب.

وأضافت أن الاتفاق جاء داعما لمبادئ ومواثيق مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه، فمسيرة المجلس كانت تنادي دائما بأهمية التعاون ونبذ الإرهاب والحيلولة دون تصدير هذه الظاهرة الشريرة لأي دولة.

وأوضحت أن الدوحة لم تلتزم بالامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول، ولم تلتزم بمواجهة التطرف والإرهاب من خلال ممارستها المكشوفة في كثير من أمصار وأقطار العالم، وهي ممارسة تكشف بوضوح عن تورط الدوحة في سلسلة من الأعمال الإرهابية في عديد من الدول، وتكشف أنها ماضية لدعم العناصر الإرهابية داخل الدوحة وخارجها بما يعكس أفدح الأضرار بمجلس التعاون الخليجي وبالتضامن العربي - الإسلامي المنشود.

وتابعت: "لقد نادى البيان بأهمية توقف الدوحة عن دعم التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، وهي أهمية جاءت في صلب مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وفي إطار الأمن العربي والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، والمناداة في حد ذاتها تدخل في صلب الآمال التي تعقدها شعوب العالم كلها بأهمية احتواء الإرهاب وتخليص المجتمعات البشرية من شروره وإيقاف زحفه".

وقالت: "وقد حمل البيان مسئولية المجتمع الدولي للتصدي للإرهاب، وأشاد بالموقف الأمريكي المحذر للأسلوب القطري الخاطئ بدعم الإرهاب، وسوف تتابع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب موقفها الثابت من قطر في اجتماع قادم يعقد بالمنامة لمواصلة المستجدات حيال هذه الأزمة واتخاذ التدابير اللازمة لما يطرأ حيالها من أمور".

وتحت عنوان "المكابرة القطرية"، كتبت صحيفة "الرياض": "يبدو أن النظام القطري لم يدرك خطورة ما يقوم به من ممارسات تخريبية تجاه الدول العربية، وهو ما يعني أن هناك احتمالين لا ثالث لهما فإما أن السلطات في الدوحة تعمل بمبدأ المصلحة الذاتية على زعزعة الأمن والاستقرار العربي وهذه مصيبة تقود إلى عشرات الأسئلة، فماذا تستفيد قطر من وضع غير مستقر في جارتها البحرين؟ وهل في استمرار حمامات الدم في ليبيا ما يؤثّر إيجابيًا على الاقتصاد القطري؟ وهل في إسقاط الشرعية في اليمن ما يحقق لقطر أي مكاسب أيًا كان نوعها؟ وماذا عن شهداء الجيش والشعب المصري في سيناء هل في قتلهم ما يحقق الأمن والاستقرار للشعب القطري؟ وغيرها من الأسئلة التي لن نجد لها أي رد منطقي".

وأضافت: "أما الاحتمال الثاني فهو أن قطر مجرد أداة تنفذ من خلالها قوى إقليمية أجندتها في المنطقة العربية، وبالتالي فإن القرار ليس بيد الدوحة، وبالتالي فهي مجرد وسيلة يتم تحريكها لاختراق المجموعتين الخليجية والعربية وإنهاكهما وخلق فوضى لا يعلم إلا الله آثارها وعواقبها".

وأشارت إلى ان الدول العربية أعلنت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب موقفها من الرد القطري على المطالب التي قدمتها لمعالجة الأزمة التي تعيشها قطر بعد إعلان هذه الدول لمقاطعتها، وكان الموقف حازما كما هو متوقع من دول اتخذت الجدية سياسة في التصدي للنهج التخريبي الذي تسلكه الدوحة في سياساتها مع الدول العربية، فلم يحمل اجتماع وزراء خارجية المملكة والإمارات ومصر والبحرين أي إشارات تراجع أو ضعف في نبرة مطالبها المشروعة الملتزمة بالقوانين الدولية بضرورة عودة السلطات القطرية إلى جادة الصواب، والتوقف عن دعمها للتنظيمات الإرهابية وإيواء رموزها وكوادرها، إضافة إلى وقف خطاب التحريض والكراهية الصادر من الدوحة، وكذلك الالتزام بجميع القوانين والأعراف الدولية القاضية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وتابعت أن الدول الأربع قالت كلمتها الأهم وهي أن لا مساومة في دعم الإرهاب، مع دعوتها للمجتمع الدولي للقيام بمسئولياته في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، والذي عليه الآن أن يحول أقواله إلى أفعال، فخطابات التنديد بالإرهاب والحث على محاربته لن توقف استهداف الإنسانية من قبل المتطرفين، والإرهابيين أيًا كانت ديانتهم أو جنسياتهم، وهنا لا بد من وقفة حازمة من المجموعة الدولية تجاه ممارسات الدول الراعية والداعمة للإرهاب ومن بينها -وكلنا أسف- قطر.

وتحت عنوان "على نفسها جنت قطر!!"، طالعتنا صباح الخميس، صحيفة "الجزيرة" بقولها: "أفشلت الدوحة وأهدرت كل المساعي التي بذلت لإيجاد حل لأزمتها، ضاربة بعرض الحائط كل اتهام موثق ووجهت به، وغير معترفة بشيء من جرائمها، فهناك مهلة، ثم تمديد، فمحاولات من الخيرين لاستباق ما هو أصعب من قرارات قادمة، بينما هي سادرة في غيِّها وجهلها وإمعانها على ارتكاب المزيد من الجرائم".

وأضافت: "لقد سلمت قطر للوسيط الكويتي ردها على المطالب والشروط والضمانات التي تقدمت بها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي المملكة والإمارات والبحرين ومصر، دون أي تجاوب قطري يحول دون استمرار قطع العلاقات معها، ربما أن هذا الرد صيغ وأُعد بفعل فاعل خارج الإرادة القطرية، بما ينسجم ومواقفها السابقة التي تعبِّر عن إصرارها على المضي في هذا الطريق، وبالتالي تعقيد أي فرصة للحل الذي يحفظ لقطر مكانتها كإحدى دول الخليج، وكأحد أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وتابعت: "وفي ضوء هذا الموقف القطري من الأزمة، ومن أنه لا تغير في سياستها، ولا قبول بأي من قائمة المطالب التي تقدمت بها الدول الأربع، ما يعني أن الدوحة تتجه إلى التصعيد، وبالتالي فإن الطريق سيكون مفتوحا للدول الأربع لتأخذ بكل الاحتمالات الاقتصادية والسياسية في مواجهة هذا التصعيد القطري التآمري على دولهم، وهو ما أكد عليه أمس بيان الدول الأربع إثر اختتام اجتماعهم بالقاهرة أمس، بما لا عذر لقطر إن مسَّها الضرر، وأصاب حياتها الشلل".

واستطردت: "إذا ما سارت الأمور وفقًا لما صدر أمس عن رد رباعي على بيان قطر، فإن التضييق على الدوحة واردٌ باستخدام الدول الأربع لحقها القانوني في مواجهة الجرائم المحتمل حدوثها، إثر عدم التوصل إلى اتفاق يمنع الدوحة من الاستمرار بالقيام بالعمليات الإرهابية من الأراضي القطرية ضد الدول الأربع وغيرها من الدول الأخرى".

ومن الأخبار الأخرى، وعلى شأن العلاقات بين مصر والسعودية، أعرب مصدر مسئول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مدرعة للشرطة في مدينة العريش في مصر وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من قوات الأمن.

وجدد المصدر وفقا لصحيفة "الرياض" أن تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية ضد الإرهاب والتطرف، مقدمًا العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية مصر العربية الشقيقة حكومة وشعبا مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء.

وعلى صحيفة "الشرق الأوسط"، نطالع: "ترامب يشدد في اتصال مع السيسي على مقررات قمة الرياض" وكتبت: "أكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بحث هاتفيا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطورات الأزمة مع قطر"، داعيا لحلها عن طريق التفاوض.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس ترامب دعا جميع الأطراف إلى الالتزام بمقررات قمم الرياض لوقف تمويل الإرهاب ومكافحة الأيديولوجيا المتطرفة.

في السياق ذاته، قالت الرئاسة المصرية أمس، إن الرئيسين أكدا قوة وتميز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وبحث سبل تطويرها في جميع المجالات.

وأكدت الرئاسة المصرية، أنه تم خلال الاتصال بحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف والقضاء على التنظيمات الإرهابية، والموقف المصري الخليجي إزاء قطر، حيث تم التشديد على ضرورة مواصلة جهود التصدي للإرهاب، ووقف تمويله، وتقويض الأساس الأيديولوجي للفكر للإرهابي.