الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"هجوم الأقصى" يصدم دولة الاحتلال.. استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين.. ونتنياهو يأمر بإغلاق المسجد للمرة الأولى منذ 1969

صدى البلد

  • استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين 
  • الشرطة الإسرائيلية تمنع المفتي من دخول المسجد 
  • جنود الاحتلال يحولون محيط المسجد لثكنة عسكرية

استشهد 3 شبان فلسطينيين وقتل شرطيين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح اندلع داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الجمعة، وفي أعقاب العملية قررت الشرطة الإسرائيلية إغلاق المسجد الأقصى بالكامل أمام المصلين اليوم الجمعة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1969 على إثر حرق المسجد الأقصى آنذاك، وإعلان منطقته، منطقة عسكرية مغلقة.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمات هاتفية مع كل من وزيري الأمن والأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش، ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة ومنسق أعمال الحكومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقرر خلالها إغلاق الحرم الشريف هذا اليوم لأسباب أمنية، فيما وصف وزير الأمن الداخلي العملية بـ"الخطيرة جدًا"، وأنها تعتبر بمثابة "اجتياز للخطوط الحمراء"، وذلك بعد انسحاب المنفذين ودخولهم إلى المسجد الأقصى، كما دعا عضو الكنيست الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش إلى ضرورة إغلاق المسجد الأقصى أمام العرب حتى إشعارٍ آخر ومنع المسلمين من الدخول اليه.

وأغلق جنود الاحتلال مداخل البلدة القديمة ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج، ووضعوا السواتر الحديدية على محيط أبواب البلدة القديمة، وسط توتر شديد يسود شوارع وأزقة المدينة، كما أغلقوا جميع أبواب المسجد الأقصى وأخرجوا جميع المصلين من ساحاته، وجمعت قوات الاحتلال حراس المسجد الأقصى كافة عند باب "حطة"، وصادرت الهواتف المحمولة الخاصة برجال الإطفاء، فيما يسود المكان حالة توتر شديد واستنفار في صفوف شرطة الاحتلال، وانتشرت دعوات لإقامة صلاة الجمعة بأقرب نقطة إلى المسجد الأقصى بعد إغلاقه أمام المصلين حتى إشعار آخر.

وقالت مواقع إسرائيلية إن 3 مسلحين أطلقوا النار تجاه عناصر الشرطة الإسرائيلية أمام باب الأسباط بالبلدة القديمة في القدس، فأصابوا رجلي شرطة بجراح بالغة وإسرائيلي ثالث بجراح طفيفة، ثم انسحبوا إلى داخل ساحات الأقصى، ولاحقتهم قوة إسرائيلية واشتبكت معهم بساحات الأقصى قبل الإعلان عن استشهاد الثلاثة، الذين اتضح لاحقًا بأنهم يحملون بنادق محلية الصنع من طراز "كارلو جوستاف" ومسدس، بينما تبين أنهم من سكان مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل.

وجرى التعرف على هوية شهداء عملية الأقصى وهم: محمد أحمد جبارين (29عامًا)، ومحمد حامد جبارين (19عامًا)، ومحمد أحمد مفضل جبارين (19عامًا)، وأظهرت صورًا ومقاطع فيديو شابين ملقيان على الأرض، دون أن تسمح قوات الاحتلال لطواقم الإسعاف بالوصول إليهما لإنقاذهما.

ودعا الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، الفلسطينيين إلى أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم القرار الإسرائيلي بإغلاق المسجد، ووصل الشيخ حسين إلى باب الأسباط، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة القريبة من المسجد الأقصى، ولكن الشرطة الإسرائيلية منعته من دخول المسجد، وفي تصريح للصحفيين، قال الشيخ حسين: "أدعو المصلين إلى القدوم والصلاة في المسجد الأقصى، فهو مسجد إسلامي ولا يحق لسلطات الاحتلال الإسرائيلي أن تمنع الصلاة فيه".

وأضاف أن "إغلاق المسجد أمام المصلين هو أمر مستهجن ومرفوض ويجب تمكين المصلين من الصلاة فيه".