"اعتداء الغردقة" ومستقبل السياحة

بعد هذا الاعتداء الجبان الذي قام به عبد الرحمن شمس الدين، الذي يبلغ من العمر 28 عاما، واستهدف فيه السياح الأجانب وأودى بأرواح مواطنتين ألمانيتين في مدينة الغردقة الجمعة الماضية.. أكدت النيابة المصرية أن جريمة الطعن، لم تتضح طبيعتها أو دوافعها حتى الآن.

وعلى الرغم من أن مستوى إشغال الفنادق في الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، لا يزال عند مستويات جيدة، رغم حادثة الطعن، إلا أنه سادت حالة من القلق والترقب في الأوساط السياحية في محافظة البحر الأحمر، خشية التأثير السلبي للحادث على الحركة السياحية للمحافظة، التي تعتمد على السياحة القادمة من بلدان شرق أوروبا وألمانيا.

ياسين أبو طالب النائب في البرلمان المصري، والممثل عن اللجنة السياحية للبرلمان، أكد أن مستوى إشغال الفنادق في الغردقة جيد، وقال وفقًا لما نشرته وكالة "نوفوستي" يوم السبت الماضي: "إن المجموعات السياحية الأجنبية تستمر بالوصول إلى الغردقة، وإلى الآن لم يتم إلغاء أي برامج سياحية من قبل منظمي الرحلات".

وتبلغ نسبة إشغال الفنادق في الغردقة حاليًا، بحسب رجل الأعمال كامل أبوعلي، الذي يمتلك مجموعة فنادق في المنتجع، ما بين 50% و60%، وتوقع رجل الأعمال تراجعها في الفترة القادمة بسبب الحادثة.

لكن المؤشرات الأولية تظهر عدم تأثر حركة السياحة بالحادث، إذ استقبل مطار الغردقة الدولي 1600 سائح ألماني قدموا لقضاء إجازتهم عقب الحادث. وقالت مصادر بالهيئة المحلية لتنشيط السياحة في البحر الأحمر، إن السياح الألمان وصلوا على متن 9 رحلات.

وأضافت أن نسبة إشغال الفنادق اقتربت من 65%، وأكدت أن سوق السياحة الألماني، يعد من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة لمدن البحر الأحمر، وأن محافظة البحر الأحمر استقبلت خلال الشهر الماضي 80 ألف سائح وسائحة ألمانية.

وكان شاطئ فندق الذهبية بالغردقة قد شهد واقعة قيام أحد الأشخاص بالتعدي على السائحات بالطعن بالسكين أثناء وجودهن على شاطئ أحد الفنادق بمدينة الغردقة بعد ظهر الجمعة، ما أسفر عن مقتل اثنتين من السائحات وإصابة أخريات.

وتعتمد مصر إلى حدٍ كبير على السياحة في الحصول على العملة الصعبة، وتضررت تلك الصناعة بشدة خلال السنوات الماضية، لاسيما بعد إسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء، مما أدى إلى مقتل 215 شخصًا كانوا على متنها، ولم ترفع روسيا بعد حظرًا على تنظيم رحلات جوية إلى مصر.

من كل قلبي: لا أحد ينكر أننا نمر بظروف صعبة، لكننا أبدًا لن نكسر، فمصر عزّها الله ولن تذل أو تقهر.. إن شاء الله مصر باقية رغم أنف الكائدين الكارهين الحاقدين.. اللهم أحفظ مصرنا المحروسة برعايتك يا رب وأجعل كيد المعتدين في نحورهم.. اللهم آمين يا رب العالمين.