الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» في مسقط رأس عبد الحكيم عامر بالمنيا.. لم يتبق من ذكراه سوى لافتة على مدرسة.. وابن عمه: رواية انتحاره أكذوبة

صدى البلد

  • فى ذكرى ثورة يوليو..
  • أسرة عبد الحكيم عامر: المشير خدم الوطن بكل أمانة وشرف
  • شخصيته متواضعة ولم ينل حقه ونطالب بإظهار حقيقة قتله

سنوات عديدة مرت على وفاة المشير عبد الحكيم عامر، ابن قرية أسطال التابعة لمركز سمالوط شمال المنيا، الذى مات عن عمر ناهز 47 سنة بعد شغله منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائب رئيس الجمهورية عام 1966، ولا تزال أسرة المشير تسعى لكشف حقيقة مقتله.

"صدى البلد" زار قرية أسطال التابعة لمركز سمالوط، تلك القرية التى نشأ فيها المشير بين أسرة تتمتع بالحب بين أهالى القرية، حيث كان والده الشيخ الأزهرى علي عامر عمدة القرية.

داخل قرية إسطال طريق ترابى إلى اليمن، توجد به مقبرة أسرة المشير وعندما تسير عدة أمتار تجد مدرسة ابتدائية وضعت عليها لوحة مكتوب عليها اسم المشير عبد الحكيم عامر، وهذا كل ما يحمل اسم المشير داخل القرية.

حاولنا البحث عن منزله، إلا أننا اكتشفنا أنه تم هدمه وإعادة بنائه.

التقينا القبطان وحيد مصطفى عامر، عضو مجلس النواب السابق ونجل شيخ البرلمانيين مصطفى عامر وابن عم المشير، حيث يقول إن عبد الحكيم عامر، نجل الشيخ على عامر، الذى كان يشغل وظيفة نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائب رئيس الجمهورية، كان يحمل فى شخصيته الكثير، حيث كان إنسانا متواضعا خدم البلد بكل أمانة وشرف، وسيأتى يوم يظهر الحق وتعود كرامة المشير، فكل ما يهمنا هو إثبات حقيقة مقتله وكشف أكذوبة الانتحار.

وأضاف عامر أن جثمان المشير يوجد داخل مقبرة محاطة من الطوب اللبن بجوار والده العمدة الشيخ على عامر وشقيقه المرحوم مصطفى عامر مقبرة مبنية من الطوب الأحمر لكنها من دورين، والأقفال من الخارج كاد يأكلها الصدأ.

وأوضح أن ما لا يعرفه أحد عن المشير وما لم يذكر من قبل أن المشير عبد الحكيم استبدل معاشه بسبب زواج ابنته من نجل شقيق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما أنه مات دون أن يمتلك شقة بالقاهرة، فكان يعيش بالإيجار.

ولم يتبق من ذكرى عبد الحكيم عامر سوى فيلا بالقرب من قرية منقطين التى كانت استراحة للمشير عبد الحكيم عامر حين نزوله إجازة، والتى استقبلت الرئيس أنور السادات عام 1977 حين نزل الرئيس بطائرته الخاصة إلى القرية للصلح بين عائلة عامر وعائلة يوسف مكادى، عضو مجلس الأمة فى ذلك الوقت، وبكى الرئيس السادات على وفاة عامر حين تذكره فى منزله.

واستكمل وحيد مصطفى عامر قائلا: "عبد الحكيم كان محبا لأولاده وأهل قريته ولما كان ينزل أسطال فى بعض الأحيان كان يجلس مع والده وكان شديدا وحازما وعطوفا فى نفس الوقت يرفض الوساطة".

وأكد أن عبد الحكيم كان محبا للقراءة ومثقف جدا لدرجة أنه كتب مذكراته خلال المدة التى قضاها داخل منزله بالجيزة بعد تنحيه عن السلطة.

وأوضح القبطان وحيد عامر أنه منذ عامين تقدمت الأسرة ببلاغ للنائب العام لفتح التحقيق فى واقعة مقتل المشير عبد الحكيم عامر لما وقع عليه من تعذيب مادى ومعنوى، وتم تشكيل لجنة من الطب الشرعى وتمت إحالة ملف التحقيقات مرة أخرى إلى القضاء العسكرى وحتى الآن لم يتم الفصل فى مقتل المشير، مشيرا إلى أن أسرته لا تعنيها الحقوق المادية بل إظهار الحقيقة.