الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأقصى يضيع وسط الزحام


فى ظل إنشغال العديد من الدول العربية فى كفاحها ومحاربة الإرهاب فى بلدانها التى تجعلها تدخل فى صراعات وإقتتال والذى ادى هذا الى تدمير الكثير من البنية الاساسية وتحتاج إلى إعادة إعمار تحتاج الى سنوات وسنوات عديدة حتى تنهض تلك الدول من جديد تستغل دولة الكيان الصيهونى ذلك فى تطبيق المزيد من العقوبات والتشديد الأمنى حتى وصل الأمر الى إغلاق أولى القبلتين المسجد الأقصى فى وجه المصلين بحجة الدواعى الأمنية التى تعلق عليها دولة الأحتلال كل أفعالها القمعية والوحشية ضد الفلسطينين

إن تلك الفعلة لم تفعلها منذ ستون عاما عندما هاجمت إسرائيل مصر وسوريا عام 1967 وأن تكرار تلك الفعلة بعد تلك السنوات يدل فى رأيى على ضعف ووهن الدول العربية لما وصل حالها من تفكك وتخريب جراء ثورات الربيع العبرى التى أجتاحت الوطن العربى من سبع سنوات مضت.

إن القضية الفلسطينية برمتها تتهاوى بسبب الخلاف الدائم بين حركة فتح وحركة حماس وتلك الأخيرة تحولت فى السنوات الأخيرة بعيدة عن الدرب التى قامت من أجله وهو مقاومة الإحتلال الصيهونى وإنما الأن تحولت الى أداة من أدوات الإرهاب الذى يحاول النيل من الأمن القومى المصرى من خلال مساعدة ودعم العناصر الإرهابية فى سيناء من خلال الأموال التى يمدها لهم بعض الدول المارقة مثل قطر وإيران وتركيا التى لهم أجندات خاصة لجعل منطقة الشرق الاوسط على صفيح ساخن

وفى وسط هذا الزحام السياسى يعانى الأقصى من ويلات القمع والتعنت والعنصرية من قبل جيش الإحتلال الصيهونى حتى وصل الأمر الى منتهاه حين يصرح وزير داخلية الكيان الصيهونى بأنهم قاموا بتركيب أسوارا إلكترونيا لمنع تواجد المواطنين الفلسطينين للصلاة بداخل المسجد الأقصى أو حتى التواجد بمحيطه ولكن المثير للجدل حين يضيف فى تصريحه أنه تم التنسيق مع الدول العربية فى تركيب تلك الأسوار مما يجعل الأمر أم الشعب العربى بأن قياداتهم وحكامهم قد قاموا بخيانة القضية الفلسطينية فحسب ولكن بذلك إن صح هذا التصريح فأنه يعد التنازل عن مايربط العرب بقدسية وتاريخ المسجد الأقصى فى الدفاع عنه والتصدى لمحاولات إغتصابه على مرور العصور وتكون كل جهود قادة الأسلام العظام ذهبت دون جدوى وكل الشهداء ودمائهم الطاهرة سفكت دون مقابل

فهل هناك من العرب وجامعة الدول العربية من يظهر وينفى هذا الإدعاء الخطير والكارثى والذى أعتقد أنه ليس بصحيح كما تعودنا من دولة الكيان الصيهونى على نشر الشائعات المغرضة التى تحدث حالة من البلبلة واللغط لدى الشارع العربى , فإن الواجب العربى يقضى بأن يكون هناك رد فعل قوى وحاسم وسريع يرد على هذا الإدعاء وليقف فى وجه الظلم والطغيان ومخططات الصيهونية لتهويد المسجد الأقصى المستمرة فى ظل الانحصار العربى على نفسه فى مشاكله وحروبه مع الإرهاب وإلا فإن الأقصى بحق سيضيع وسط الزحام
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط