الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإماراتية: مصر تواجه تحديات صعبة.. الإمارات والأردن يؤكدان ضرورة فتح «الأقصى».. أمير قطر يعلن عن نهايته.. و«نظام الحمدين» يجر الشعب القطري لـ «الهاوية»

صدى البلد

  • "الخليج": مصر بين مجموعة من الخيارات الصعبة
  • "الوطن": تميم يغازل الغرب ونظام الدوحة مرتبك
  • "البيان": خطاب أمير قطر يعلن عن سقوط مروع لـ "نظام الحمدين"

ركزت صحف الإمارات الصادرة اليوم، السبت 22 يوليو، في افتتاحياتها على العديد من الموضوعات، على رأسها التحديات التي تواجه مصر على طريق أمنها وتقدمها واستقرارها، وخطاب أمير قطر تميم بن حمد والذي لم يفاجئ به أحدًا من المتابعين أو المراقبين وكان دون مستوى الأزمة التي تعانيها إمارته، وكأنه يعلن على رؤوس الأشهاد عن نهايته التي باتت قريبة، وعلى مستوى أزمة الأقصى، أكدت الإمارات والأردن كليا وفورا ضرورة فتح الحرم أمام المصلين.

وعلى صحيفة "الخليج" نطالع مقالا للرأي تحت عنوان "تحديات تواجه مصر"، قال إن زائر مصر هذه الأيام شاهد على الكثير من تفاصيل المشهد المتعدد الجوانب، ويمكن له أن يلمس عن كثب، وبمقدار معقول، ما يجري خارج التنظير من بعد سواء في المنحى الإيجابي أو السلبي.

وأضاف: "شهدت مصر في الأيام القليلة الماضية أكثر من حادثة أمنية واجتماعية؛ فالإرهاب ضرب بقوة في منطقة الجيزة السياحية، حيث سقط خمسة شهداء من الشرطة على يد مسلحين كانوا يمتطون دراجة نارية، ومن بعد ذلك قتلت سائحتان ألمانيتان في منتجع الغردقة على البحر الأحمر، وبعدها حادثة الورّاق في نهر النيل، وقد اتهمت مصر طابورًا خامسًا بالتحريض على إثارة الفتنة وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي".

وتابع: "لا شك أن مصر تواجه تحديات كثيرة جدًا وهي توجد بين مجموعة من الخيارات الصعبة؛ حيث تكبلها اتفاقية كامب دايفيد وتشهد علاقاتها مع حركة حماس توترات دائمة بل إن العمليات الإرهابية ضد الجيش المصري تتركز في سيناء وشمالها وتشكل غزة خلفية اتهامية لهذه العمليات".

وبين هذه وتلك، انفجرت العلاقة مع قطر على خلفية واضحة وهي وقوف قطر إلى جانب تنظيم الإخوان المسلمين المصنف منظمة إرهابية في مصر والمتهم بالوقوف وراء معظم العمليات الإرهابية في مصر.

وتواجه مصر تحديات اقتصادية، خصوصًا بعد رفع الدعم عن سعر البنزين وما يشاع عن احتمالات رفع الدعم عن الطحين في مطلع أغسطس المقبل، وما قد يولّده ذلك من صعوبات معيشية للمواطنين الذين ينتظرون من الحكومة خطوات تريح الشارع.

ورغم ما قد يوجه من انتقادات للنظام؛ فإنه نجح حتى الآن في توفير استقرار سياسي ملحوظ من جهة وخطوات اقتصادية معقولة، بحيث أن صندوق النقد الدولي منح مصر علامة إيجابية واعتبر أن اقتصادها دخل مرحلة التعافي وبالتالي التنمية من جهة أخرى.

إلا أن مصر تواجه تحديات خارجية كبيرة، وأهمها الخطر الذي يشكله الوضع الأمني في ليبيا ولا سيما بعد العملية العسكرية الكبيرة ضد حافلة الأقباط والذي قالت القاهرة إن منفذيها جاؤوا من ليبيا وأعقب ذلك ضرب الطائرات المصرية قواعد عسكرية لتنظيم داعش في درنة غربي ليبيا.

وما يزيد من المخاطر على الوضع في مصر التطورات في سوريا والعراق والهزائم التي تلحق بتنظيم داعش بعد تحرير الموصل واقتراب تحرير الرقة وتضييق الخناق على «داعش» في السخنة ودير الزور، ما يدفع البعض إلى الاعتقاد وتوقع أن تنتقل حركة داعش العسكرية إلى بلدان أخرى مثل ليبيا ومصر وربما غيرهما.

وجاء انفجار العلاقة بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى لتزداد لعبة عض الأصابع وشد الحبال بين مصر وقطر والتنظيمات الدينية التي تدعمها قطر.

وقد ألقت وسائل الإعلام المصرية اللوم على قطر بالوقوف وراء عملية الجيزة فيما التحقيق جارٍ حول دوافع قتل السائحتين الألمانيتين.

واختتمت بأنه لا شك أن من التحديات التي تواجه مصر مسألة المياه والمخططات «الإسرائيلية» الهادفة إلى الضغط على مصر عبر إثيوبيا وسد النهضة وما يمكن أن تصل إليه جهود منع انفجار الوضع، فلقد تجاوزت مصر قطوع ما سمي «الربيع العربي» ومن أهم مفاصله الإطاحة بنظام الإخوان برئاسة محمد مرسي وأعادت تنظيم أمور البلد بصورة مقبولة تفتح على أفق أن تتحول إلى مسار مستقر وتنموي، كما عملت على السير وسط التناقضات الإقليمية والدولية بما يمنع ارتداد السلبيات على مصر في حدها الأدنى، ولا تزال مصر بحاجة إلى المزيد من الجهود والعمل لتكون أكثر استقرارًا وأمنًا ونموًا اقتصاديًا ولتكون ذات دور إقليمي أكبر ومؤثر.

ومن نفس الصحيفة أيضا، نطالع عنوان "خطاب مهزوز لكيان مرتبك" وتحته قالت الصحيفة إن الحالة القطرية الراهنة هي سليلة هذا الخطاب، ولا يمكن إلا أن تنتج خطابًا كهذا، وفيما لم يفاجئ خطاب تميم أحدًا من المتابعين والمراقبين، تمخض نظام قطر فولد فأرًا، وكأنه يعلن، على رؤوس الأشهاد، عن نهاية قريبة.

وأضافت أن الخلاصة أن خطاب تميم الذي ألقاه في ساعة متأخرة ليلة أمس مهزوز وهزيل وفج، وينبئ عن مدى الارتباك الذي وصلت إليه قطر مطوقًا بجحافل الحيرة من كل صوب، فبعد طول صمت، تكلم الأمير الصغير، وياليته سكت. ياليته راجع الضمير والمبدأ ولم يعتمد على عزمي بشارة وفريقه الفاشل الساقط.

وسجلت الصحيفة ملاحظات على الخطاب أهمها أن تميم يحاول تهيئة الشعب القطري لما هو مقبل، حيث المقاطعة أدت دورها فيما لم يراع حرصت دول المقاطعة منذ فجر الأزمة على الفصل الكامل بين النظام القطري والشعب القطري الشقيق، هذا فضلا عن مناداته بتعريف جديد للإرهاب، تعريف تفصّله قطر على قدها وقد حلمها المشوه، فيما يدعو تميم إلى الفوضى والانفلات، فيقرر أن كل من يعيش في قطر يتكلم باسمها ويدافع عنها، وبهذا يحاول إضفاء الشرعية على كل فعل إعلامي غير مهني أو أخلاقي.

وخلصت الصحيفة إلى القول بأنه ليس إلا السقوط المروع لخطاب قطر ونظام قطر، ليس إلا سقوط اللغة والشكل والمضمون لنظام أضر بالأمة ولم يعتق شعبه، فعزل نفسه بعيدًا عن الأخلاق، وذهب في الانحدار يزين لنفسه هاوية الانهيار.

من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "سيزداد ألمك" إنه بعد كلمة تميم بن حمد في أول إطلالاته منذ قرار المقاطعة، عبر كلمته التي تعمد توجيه أغلبها للداخل القطري في محاولة للتقليل من حجم الانهيار الذي يعاني منه، كان واضحًا حجم المعاناة التي يحاول إخفاءها بالعبارات والألفاظ التي استخدمها، وكان يحاول أن يبدو متماسكًا رغم تناقضاته التي وردت خاصة حين تعمد وضع تعريف للإرهاب أراده مفصلًا على قياسه.

وأضافت أن ما ظهر جليًا في خطابه الذي حاول فيه مغازلة الغرب - هذا الغرب الذي يعرف تمامًا حجم انخراط قطر بالإرهاب - أكد من خلاله تميم أن أزمة بلاده تشتد، وأن العبث والمعاندة الجوفاء والمكابرة السخيفة متواصلة، دون أن يقدم أي جديد من الناحية العملية، سوى أنه أكد سوداوية الوضع في بلاده وأنه يبحث عن أي منفذ يخرجه من المكان الذي وضع نفسه وبلاده فيه.

وأشارت إلى أن الألم الذي بدا على وجه تميم ليس مرده صحوة ضمير، ولا شكوى جراء مخزون أخلاقي، فتميم على خطا أبيه معروف التوجه والمطامع والمآرب، لكن الألم الحقيقي هو مفاعيل المقاطعة والاستياء العالمي من سياسة تحريضية تقوم على دعم الإرهاب وتمويله واستباحة دماء شعوب وإلحاق الويلات بالملايين من أبناء الأمة الجريحة، التي صبت قطر فوقها المزيد من الملح، يوم غدرت وطعنت بالظهر وعولت على مرتزقة الأرض.

وخلصت إلى القول إن الخطاب كان دون مستوى الأزمة التي تعانيها قطر، ويعكس قصورًا عن إدراك خطورة المرحلة، ويبين انعدام الحكمة في التعامل مع ظرف قد يكون مصيريًا.

أما "البيان" وتحت عنوان "عقلاء قطر"، فقالت إن كل المعلومات تؤشر على بدء معارضة قطرية، داخل قطر وخارجها، وهذه المعارضة، داخل آل ثاني، أو داخل المؤسسة العسكرية القطرية، وبين أفراد الشعب القطري، تأتي ردًا على ما يعتبره هؤلاء مقامرة للنظام الحاكم بأمن القطريين وحياتهم.

وأضافت أن أصواتا كثيرة خرجت من بين القطريين، لتندد بالسياسات التي تدير بها الدوحة أزماتها، خصوصًا أن الشعب القطري، لا يريد أن يتضرر من هكذا سياسات، وضعته أمام اتهامات دولية بدعم الإرهاب، وتسببت أيضًا، بفرض مقاطعة على قطر، جراء الأدوار التي تورط بها النظام القطري.

وأكدت أن العقلاء في الدوحة يدركون أن تورط نظام بلادهم في صناعة الإرهاب، وتأسيس ميليشيات مقاتلة، ودعمها بالمال والسلاح، في العراق وسوريا واليمن وليبيا، أمر سيرتد في نهاية المطاف على قطر، إذ أين البعد الأخلاقي الذي يسمح للدوحة، بسفك دماء الملايين، وتشريد ملايين العرب في العالم، تحت ذريعة دعم ما يسمى الثورات والربيع العربي، فيما كانت المحصلة، مزيدًا من البلاءات على هذه الشعوب.

واعتبرت أن هذه الكلفة، ستدفعها قطر، والمؤسف هنا، أن نظام الدوحة، يجر معه الشعب القطري، من دون أن يأبه بمصالح الناس، ولا بحياتهم، وهذا مؤداه أن تيارات كثيرة في قطر، لن تسمح في نهاية المطاف للنظام، بإنهاء وجودها ومستقبلها، ولا حل هنا، إلا بالوقوف في وجه النظام، منبهة إلى أن الأيام ستثبت أن الأشقاء القطريين لهم كلمتهم، خصوصًا أن الدول الخليجية الثلاث، ومصر، لا يعادون الشعب القطري، والأزمة هي مع سياسات النظام فقط.

وعلى صحيفة "الإمارات اليوم"، أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير الخارجية وشئون المغتربين في المملكة الأردنية أيمن الصفدي، ضرورة فتح المسجد الأقصى كليا وفوريا أمام المصلين واحترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات.

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه بن زايد من الصفدي بحثا خلاله الجهود المبذولة لإنهاء التوتر في المسجد الأقصى، والحرم القدسي الشريف، واستعادة الهدوء وفق أسس تحمي المقدسات وتضمن الأمن والاستقرار فيها.

وشدد الوزيران على ضرورة بذل المجتمع الدولي جهودا سريعة وفاعلة لإنهاء التصعيد وتطويق الأزمة عبر ضمان احترام إسرائيل التزاماتها القانونية والدولية وإلغاء كل إجراءاتها الأحادية.

وأطلع الوزير الأردني، بن زايد على الجهود والاتصالات التي تقوم بها المملكة لاستعادة الهدوء ووقف التوتر، فيما اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق.

وأكد وزيرا الخارجية الإماراتي والأردني ضرورة فتح المسجد الأقصى كليا وفوريا أمام المصلين واحترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات، واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق.