الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المقابر الفاطمية بأسوان .. تراث معماري منذ القرن الرابع الهجرى .. وترميم 50 قبة بتكلفة 2.2 مليون جنيه.. صور

صدى البلد

قصة مقابر من العهد الفاطمى بأسوان
2006 بدء ترميم 50 قبة ..وافتتاح المرحلة الأولى للتطوير 2014

المقابر الفاطمية بمدينة أسوان والتي تضم مجموعة من القباب التي يتميز شكلها بوجود أوجه أضلاع ثمانية متقابلة للقبة من الخارج بما يعرف بالقرون ، ويرجع تاريخ القباب الموجودة في الجبانة الفاطمية إلي القرن الرابع الهجري ، كما أنها ترجع إلى بداية الفتح العربى والإسلامى لمصر وهي تعتبر من الطرز المعمارية الفريدة التى استخدمت فى حضارات إسلامية سابقة لا يوجد مثيلاتها فى مصر.

وتم في عام 2006 إجراء مشروع شامل لترميم وتطوير القباب الفاطميه الأثرية وهو المشروع الذى كان ثمرة التعاون بين وزارة الاثار المصريه والمعهد الالمانى للاثار بالقاهره بتكلفة 2.2 مليون جنيه وذلك كمرحلة أولى شملت ترميم المقابر الفاطميه إلى جانب أعمال توثيق المبانى الاثريه بالجبانة الأسلامية والتى ترجع للعصر الأموى , وهى تعتبر أحد نماذج جبانات العصور الوسطى فى مصر.
.
وقال الدكتور فيليب شنيدر رئيس البعثه الألمانيه بأسوان والبروفيسور بجامعة برلين أن المشروع بدأ مع فريق من الاثريين والمؤرخيين والمعماريين من المعهد الالمانى للاثار بالقاهره وجامعهة برلين التكنولوجية بتمويل من وزارة الخارجية الالمانيه مكون من 12 خبيرا اثريا منهم 4 مصريين و8 ألمان.

وأضاف بأنه يأتى كخطوه اولى تم تنفيذ أعمال مسح مختلفة من خلاله تتفق مع طبيعة الموقع والحالة المعمارية وكذلك مسح أثري عن طريق الرسم المعمارى والوصف والتصوير كما تم استخدام الاساليب المحلية للبناء فى استعمال طوب لبن مصنوع يدويًا , بجانب إعادة بناء القباب باستخدام طرق البناء القديمه للحفاظ على النسيج التاريخى للجبانه.

وتم في 3 ديسمبر 2014 إفتتاح مشروع الترميم والتطوير للمقابر الفاطمية حيث أن هذا المشروع يأتى ضمن العديد من المجالات المشتركة للعلاقات المصرية الالمانيه وخاصة المجال الأثرى والذى يرجع الفضل فيه للتعاون مع المعهد الألمانى للآثار والذى تأسس عام 1907 بالقاهرة والذى ساهم فى رفع الكفاءه الأثريه للأثريين من خلال إعطاءه للعديد من المنح الخاصة والتدريب للاثريين الشباب مع تنظيم ورش العمل ليصبح مركز علمى بحثى متميز .

ومشروع تطوير المقابر الفاطمية بمثابة إضافة جديدة وهامه على الخريطة الاثرية والسياحية لأسوان حيث تتميز الجبانه الفاطميه بأنها الوحيدة المتبقيه من ذاك العصر والتى تمتاز بمجموعه من القباب الخاصة والفريده من نوعها.

كما أن أعمال التطوير للقباب الفاطمية شملت50 قبة و ضريح ، بالإضافة إلى 30 مقبره فردية ذات أشكال متعدده فى الحجم والزخرفه و ترجع الى عصور تاريخيه مختلفه ، وسيتم خلال الفترة القادمة تطوير المقابر الفاطمية المتواجدة فى الجهة المقابلة للجبانه الأسلامية ليشكل ذلك منطقة أثرية متكاملة للآثار الفاطمية والأسلامية.