EN 
قال الدكتور جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، إن أكثر من 90% من اللاجئين علي مستوي العالم حاليا يعيشون في البلاد النامية، موضحا أن أكثر من نصفهم أصبحوا نازحين منذ أكثر من 4 أعوام، مما يؤدي لمزيد من المنافسة علي الموارد الموجودة بالدول المضيفة لهم، الأمر الذي يؤجج مزيد من الصراع من السكان الأصليين لتلك البلدان.
وأضاف " كيم" في تصريحات له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين أن الدول النامية المضيفة للاجئين لسنوات تعلم ذلك جيدا، خصوصا وأن دولة مثل أوغندا بصفتها أكبر الدول المستقبلة لنحو 1.3 مليون لاجئ، إذ تعكف تلك الدولة علي تطبيق واحدة من أكثر السياسات تقدما في العالم، من خلال تملك اللاجئين الأراضي والتمتع بحق العمل وحرية الحركة وإنشاء المشاريع ومزاولة الأعمال، و الحصول على الخدمات العامة كالتعليم والرعاية الصحية.
وذكر التقرير أن إثيوبيا تستضيف 800 ألف لاجئ في 25 مخيما، وفي تشاد، يساعد المشروع الطارئ للتصدي لأزمة الغذاء وتربية الماشية الذي يموله البنك الدولي 70 ألف لاجئ على البدء في بناء حياتهم موضحا أن الدول المضيفة أصبحت تدرك المخاطر الأمنية جراء وجود المخيمات، فبالرغم من ذلك الاستفادة من اللاجئين يمكن ان يحقق طفرة اقتصادية للدولة وتقديم المزيد من حزم التحفيز الإصلاحية من مؤسسات التمويل الدولية للبلدان المضيفة للاجئين.
وأوضح " كيم" أن البنك الدولي خصص 2 مليار دولار لمساعدة الدول الأشد فقرا و منخفضة الدخل لمواجهة تغيير سياساتها بالتزامن مع وجود نحو 6 ملايين لاجئ علي مستوي العالم، وتقديم التيسيرات لهم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية بقيمة مليار دولار لدعم اللاجئين والدول المضيفة بلبنان والأردن و بلدان أخرى متوسطة الدخل مستقبلا.
وأكد "كيم" أن نحو 40 ألف لاجئ سوري، حصلوا فعليا علي تصاريح للعمل وفقا للبرنامج العالمي الجديد بقيمة 300 مليون دولار مما يوفر فرص للعمل والاستثمار بكلا من رعايا سوريا والأردن، أما في لبنان فقد وفر البرنامج العالمي للتشغيل بقيمة 200 مليون دولار فرص عمل للاجئين بلبنان وساعد علي اعادة الاعمار بالأراضي اللبنانية وتوفير فرص للعمل للبنانين والسوريين علي حد سواء.
