الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تعلن نجاح مصر في التوصل لهدنة في سوريا بعد فشل تركيا.."جيش الإسلام": الاتفاق يمهد لحل الأزمة سياسيا

صدى البلد

موسكو:
بدء تطبيق الاتفاق السبت
دمشق والمعارضة يؤكدان موافقتهما على الاتفاق
توقف القتال بين "النصرة" و"الأحرار" شمالي سوريا


في تأكيد جديد على محورية الدور المصري في حل الأزمة السورية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية،السبت، إبرام قيادة القوات الروسية في سوريا مع المعارضة السورية اتفاق ضبط آلية عمل منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق، بوساطة مصرية، وبموجب الاتفاق يتم تسيير أول قافلة إنسانية إلى المنطقة المذكورة وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارا من السبت.

وورد في بيان وزارة الدفاع الروسية بهذا الصدد: "لقد رسم الاتفاق المبرم اليوم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحدد مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما حدد خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين".

وأشارت الوزارة إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية جاء نتاجا للمفاوضات التي أجريت في القاهرة مؤخرا بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة.

والغوطة الشرقية هي من بين المناطق الأربع التي تشملها خطة "خفض التصعيد" التي أبرمتها روسيا وإيران حليفتا الحكومة السورية وتركيا الداعمة للمعارضة المسلحة في مايو الماضي، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقبها وحدود هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه.

وأعلن الجيش السوري عن وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية، ونقلت وكالة انباء سانا الحكومية عن بيان للجيش جاء فيه "أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق لوقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية بريف دمشق".

وفي المقابل، أكد رئيس الهيئة السياسية لـ "جيش الإسلام" محمد علوش التوصل لاتفاق "تخفيف التصعيد" في منطقة الغوطة الشرقية، وقال علوش : "نعم الاتفاقية تمت والآن دخلت حيز التنفيذ، وتؤدي إن شاء الله إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال كافة المواد الإنسانية والمحروقات إلى الغوطة".

وأضاف علوش: "ستكون هناك نقاط للفصل بيننا وبين النظام، وهذا يعتبر جزءا من الحل السياسي أو تمهيدا للحل السياسي وفق القرارات الدولية".

وفي سياق متصل، اتفقت حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، على وقف النار وإطلاق المحتجزين، وتسليم معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لإدارة مدنية.

وأفاد نشطاء من المعارضة السورية بأن الاتفاق جاء بعد اقتتال هو الأعنف اندلع في الـ18 من يوليو الجاري وأسفر عن خسائر فادحة خلال ثلاثة أيام، ارتفعت إلى 92 قتيلا على الأقل بينهم 15 مدنيا.

وطالبت هيئة تحرير الشام في بيان بـ "مبادرة تنهي حالة التشرذم والفرقة وتطرح مشروعا واقعيا للإدارة الذاتية للمناطق المحررة، إدارة تملك قرار السلم والحرب وتتخذ القرارات المصيرية للثورة السورية".

وكانت صحيفة "الوطن" السورية نقلت عن مصدر مقرب من قيادة " النصرة" أن أبو محمد الجولاني اتخذ قرارا نهائيا بإنهاء ميليشيا "حركة أحرار الشام"، وخطة الجولاني تقوم على طريقين أولهما هزيمة "حركة الأحرار" عسكريا وقتالها حتى تفكيكها بالكامل، والثاني كسر شوكتها بهزائم استراتيجية ثم إلحاقها بـ"النصرة" ولو تطلب الأمر تعيين قائدها الحالي أبو عمار العمر في منصب القائد العام للكيان الجديد.