الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يهاجم الإعلام الأمريكي مجددا بسبب "تسريبات روسيا" وزعيم "داعش"

صدى البلد

ترامب يهاجم واشنطن بوست لنشرها تسريبات وزير العدل
التسريبات تعزز الشكوك حول علاقة ترامب بروسيا
الرئيس الأمريكي يتهم نيويورك تايمز بإفشال محاولة اغتيال البغدادي

جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هجومه على وسائل الإعلام الأمريكية واتهمها بنشر "التسريبات" المتعلقة بمناقشة وزيرة للعدل، جيف سيشنز، لقضايا تتعلق بحملته الانتخابية مع السفير الروسي، ما يعزز من الشكوك حول ارتباط ترامب وإدارته بروسيا، وكذلك تسريبات متعلقة بالحرب على تنظيم داعش.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا عن لقاءات عقدها سيشنز مع السفير الروسي في الولايات المتحدة سيرجي كيسلياك، وقد نفى سيشنز في وقت سابق مناقشته لقضايا تخص الحملة الانتخابية مع الروس.

وتحقق السلطات الأمريكية في احتمال وجود تواطؤ بين روسيا وفريق ترامب، وتعتقد الأجهزة الاستخبارية الأمريكية أن روسيا تدخلت للتأثير في عملية التصويت لمصلحة فوز ترامب، لكن روسيا تنفي ذلك، ويشدد ترامب على عدم وجود أي تواطؤ معها.

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين حالين وسابقين تصريحات أشاروا فيها إلى رصد استخباري (اعتراض وتنصت على برقيات) لما رفعه كيسلياك عن هذا اللقاء إلى مسؤوليه، ونقلت عن أحد هؤلاء المسؤولين الأمريكيين قوله إن كيسلياك تحدث إلى سيشنز بشأن قضايا جوهرية في الحملة الانتخابية، ومن بينها مواقف ترامب من سياسات وقضايا مهمة بالنسبة لروسيا.

وكان سيشنز قال خلال جلسة استماع في وقت سابق هذا العام إنه لم يجر أي اتصالات مع روس خلال الحملة الانتخابية، وعندما تكشف لاحقا قيامه بمثل هذه الاتصالات قال إن الحملة الانتخابية لم تُناقش في هذه اللقاءات.

وأكد مسؤول تفاصيل عن عمليات الرصد الاستخباري المشار إليها ولكن ليس ثمة تأكيد من مصدر مستقل، وقال مسؤولون تحدثت معهم الصحيفة إن كيسلياك قد بالغ في حديثه عن اللقاء، وذكرّوا المتحدث باسم وزارة العدل الذي كرر القول إن سيشنز لم يناقش أي تدخل في الانتخابات.

وركز تقرير الصحيفة على واحدة من عدة تغريدات أطلقها الرئيس الأمريكي صباح السبت.

وقال ترامب "تسريب استخباري جديد من أمازون واشنطن بوست، وهو هذه المرة ضد وزير العدل، جيف سيشنز. وهذه تسريبات غير قانونية، ويجب أن تتوقف، مثل (تصريحات) كومي".

وتمتلك شركة أمازون صحيفة واشنطن بوست، التي كان مؤسسها جيف بيزوس شريكا لترامب في بعض الأحيان. أما إشارة ترامب إلى "كومي" فالمقصود بها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، الذي أقاله ترامب.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال ترامب لصحيفة نيويورك تايمز إنه يأسف لتعيينه سيشنز لأنه أبعد نفسه عن الأشراف على التحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

وتنحى سيشنز عن منصبه في مارس وسط الضغوط التي تعرض لها بسبب لقاءاته مع كيسلياك، لكنه يقول إنه يعتزم مواصلة أداء دوره كمدعٍ عام.

وفي سلسلة التغريدات التي كتبها ترامب ظهر عدد من الأهداف التي اعتاد على مهاجمتها، إذ اتهم صحيفة نيويورك تايمز، التي وصفها بـ "الفاشلة" باحباط محاولة لاغتيال زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي.

ورجح مراقبون أن ترامب يشير إلى تصريحات للجنرال الأمريكي توني توماس خلال مؤتمر صحفي في اسبن بكولورادو أكد فيها أن القوات الخاصة الأمريكية كانت "قريبة جدا" من زعيم تنظيم داعش عام 2015 لكنها فقدت أثره بعد تسريبات صحفية، وأضاف توماس: "كان تقدما جيدا جدا، لكن المؤسف أن الأمر كشف في صحيفة وطنية كبرى بعد نحو أسبوع، ولم يعد هذا التقدم ذا فائدة"، وتابع: "من الضروري إعلام الجمهور الأمريكي بما نقوم به. من الأساسي أيضا الإقرار بما يعوق في شكل كبير قدرتنا على القيام بعملنا".

ونشرت نيويورك تايمز في يونيو 2015 مقالا أوردت فيه أن القوات الأمريكية وضعت يدها على كمية كبيرة من المعلومات تشرح تفصيلا كيفية تخفي زعيم داعش، وأشار المقال خصوصا إلى استخدام القادة المتطرفين نساءهم لتبادل الرسائل بينهم.

وطلبت "نيويورك تايمز" من البيت الأبيض "توضيح التغريدة"، وقالت الصحيفة لموقع "بوليتيكو": "إذا كان الرئيس يشير إلى هذا المقال في 2015 فإن البنتاجون لم يبد أي احتجاج لدى الصحيفة قبل نشر هذا المقال في 2015، ولم تصدر أي شكوى علنية من مسؤول أمريكي حتى الآن".

وليست المرة الأولى التي يهاجم ترامب الصحيفة المذكورة ومثلها شبكة "سي إن إن" وصحيفة "واشنطن بوست". والمفارقة أنه خص "نيويورك تايمز" هذا الأسبوع بمقابلة حصرية طويلة.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الجمعة، أن البغدادي لا يزال "حيا" رغم تقارير عدة أشارت إلى مقتله أخيرا.

ومن ناحية أخري، شدد ترامب أيضا على أن لديه "سلطة كاملة" للعفو، وسط تقارير أشارت الى أنه ينظر في إصدار عفو رئاسي عن أعضاء عائلته ومساعديه وحتى عن نفسه ردا على التحقيق في قضية التدخل الروسي.

وحض ترامب الجمهوريين على التقدم لإلغاء واستبدال الاصلاحات التي أجراها الرئيس أوباما في نظام الرعاية الصحية، الأمر الذي كان أحد التعهدات الرئيسية في حملته الانتخابية، لكنه لم يمرر عند مناقشته في الكونجرس.