الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبشع 5 أمراض تصيب الدماغ البشرية.. النزف الوعائي أبرزهم والحمى الشوكية تصيب الأطفال

صدى البلد

  • هناك 3 أنواع رئيسية من نوبات الصرع
  • يتسبب النزف الوعائي في فقدان كمية كبيرة من الدم
  • قد تكون للمبيدات الحشرية سببا في حدوث مرض الباركنسون
  • يحدث الاضطرابات الكيميائية في الدماغ أثناء الإصابة بالاكتئاب
  • النخاع الشوكي هو مرض يصيب الأغشية التي تغطي الدماغ

يتكون الجهاز العصبي من قسمين رئيسيين هما، الجهاز العصبي المركزي ويشمل الدماغ، والحبل الشوكي الجهاز العصبي الطرفي ويشمل الأعصاب، وفقا لما نشره الموقع الطبي "ويب ميد".

وهناك عدة أمراض قد تصيب المخ والاعصاب، وهما

الصرع:
تنتج خلايا الدماغ بعض الطاقة الكهربائية، والتي ترسل عبر الجهاز العصبي لتحريك العضلات، وفي حالات الصرع يفشل دماغ المريض في التحكم في إنتاج الطاقة الكهربائية وبالتالي تحدث صدمة الصرع (نوبة الصرع) حيث تخرج هذه الخلايا دفعة عنيفة ومفاجئة من الطاقة الكهربائية.

لا يوجد سبب واضح لحدوث نوبات الصرع، ولكن قد الارهاق والتوتر العاطفي يمكن أن يزيدا من حدوثها.

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من نوبات الصرع هي:
نوبة الصرع الكبير:
نوبة الصرع الكبير هي أكثر نوبات الصرع خطورة، يفقد المريض معها الوعي فجأة ويسقط، وتراخي العضلات، وتدوم النوبة دقائق معدودة يستغرق المريض بعدها في نوم عميق.
نوبة الصرع الخفيف:
أما نوبة الصرع الخفيف فعندها يشحب لون المريض، ويفقد الوعي لثوان ولكنه لايسقط وهذه تحدث عمومًا عند الأطفال.
النوبة النفسية الحركية:
وفي النوبة النفسية الحركية يتصرف المريض بشكل انطوائي وغريب لعدة دقائق، وقد يجوب الغرفة، أو قد يمزق ملابسه، وقد يصاب بعض مرضى الصرع بتهتك في الدماغ ناتج عن العدوى، أو الإصابة بالأورام.

ويتم علاج هذا المرض بتناول المهدئات، وفي حالات نادرة يمكن أن يعالج الصرع بالجراحة، وفي حالات خاصة يمكن اتباع نظام حمية خاصة للتخلص من هذا المرض، وكلما كان العلاج مبكرًا كلما كانت النتائج أفضل.

النزف الوعائي:
يحدث نزف الدم من الأوعية الدموية، عندما يكون هناك جرح في الشرايين أو الاوردة أو الشعيرات.

وتكون الجروح بسبب الاصابة أو التآكل الناتج عن القرح، أو الالتهاب أو السرطان، وهناك أنواع من النزف الوعائي عندما يكون الدم في الشريان أحمر صافيا، و يخرج متدفقا تحت ضغط كبير، أو يكون النزف من الوريد معتدلا حيث الضغط خفيف ويكون لون الدم أحمر مزرق ويرشح الدم من الشعيرات، وقد يكون النزف خارجيا إلى خارج الجسم، أو داخليا الى داخل الجسم وعندما يكون النزف في الجلد تحدث للدم عدة تغييرات في اللون من الازرق الى البني وتسمى بقع الدم الكبيرة في الجسم الكدمات بينما تسمى بقعة النزف التي في حجم رأس الدبوس.

ويتسبب النزف الوعائي في فقدان كمية كبيرة من الدم في حالة تسمى الصدمة حيث يصبح الجلد باردا رطبا ويهبط ضغط الدم بشدة ويحدث فقر الدم عندما يكون فقدان الدم أكبر من إنتاج الدم الجديد بواسطة نقى العظام.

وعلى من يقوم بالاسعاف الأولى، أن يضغط على الشريان في نقطة قريبة من الجرح وعلى الجانب الاقرب الى القلب وعندما يكون موضع النزف في الذراع أو الساق فمن الممكن أن يضغط الشريان على العظم خلفه وتسمى الأماكن التي يمكن أن يتم عليها الضغط نقاط الضغط .

واذا استمر النزف أو في حالات النزف الشديد يجب طلب المساعدة الطبية فورا وفي حالات النزف الخفيف فإن الضغط بلف الشريط المعقم أو الإمساك به على الجرح يوقف رشح الدم عادة ويمكن ضغط الاوردة الصغيرة القريبة من سطح الجسم على جانب الجرح الذي يرشح منه الدم.

مرض باركنسون
يسمي المرض باسم مكتشفه الطبيب البريطاني جيمس باركنسون عام 1817، وهو مرض يصيب الدماغ ويقلل من القدرة على التحكم في الأعصاب، وهو في الغالب يصيب البالغين ما بين سن الخمسين والسبعين.

ولايعرف سبب محدد للاصابة بهذا المرض، ولكن قد تكون للمبيدات الحشرية لها دور في حدوثه.

ترتبط أعراض هذا المرض بتلف في خلايا جزء معين من الدماغ، والذي يؤدي بدوره إلى تدفق الدوبامين، وهو سائل كيميائي يصل الخلايا العصبية ببقية خلايا الدماغ، وتظهر الأعراض تدريجيًا وتبدأ بارتعاش إحدى اليدين، ولهذا السبب اطلق عليه (الشلل الرعاش)، ويجد المريض صعوبة في المشي والكتابة ، وتأخذ الأعصاب المتصلة في الوجه شكلًا يشبه القناع، إلى أن ينتهي بأن يصبح المريض مقعدًا عاجزًا عن الحركة.

ويعالج المرض بإيجاد بديل لسائل الدوبامين المفقود في الدماغ، وهو عقار يعرف باسم (ليفودوبا)، ولكن تعاطي الدواء لفترة طويلة قد يؤدي إلى مضاعفات مثل الحركات الشاذة والتغيرات الفجائية في السيطرة على الأعصاب وانعدام النوم وكثرة الكوابيس العنيفة في النوم، والهلوسة، والاضطراب ولكن في الربع الأخير من القرن العشرين تم اكتشاف عقار جديد يعرف باسم (دبرنيل) وهو لا يؤدي إلى تخفيف أعراض المرض فحسب بل يؤدي إلى وقف تقدم المرض أيضا.

الإكتئاب:
ويعد الاكتئاب اعتلال عقلي خطير، حيث يعاني الشخص فيه فترات طويلة من الحزن والمشاعر السلبية الأخرى.

وقد لا يفهم الأطباء النفسانيون أسباب الاكتئاب، ولكنهم يطرحون نظريات متعددة، كما يرى الكثير أن التجارب التي تحدث أثناء الطفولة الاولى قد تجعل بعض الناس معرضين بصفة خاصة للاكتئاب في المراحل التالية من حياتهم.

ويحدث الاضطرابات الكيميائية في الدماغ أثناء الاكتئاب لان خلايا الدماغ متصلة مع بعضها بعضا، فتطلق مواد كيميائية تسمى المرسلات العصبية، ويرى بعض الخبراء أنه يوجد مرسلات عصبية معينة تعاني من قصور في نشاطها أثناء الاكتئاب، وتصبح مفرطة النشاط في كيمياء الدماغ الى اضطرابات في التوازنات الداخلية للجسم.

ويشعر مريض بالاكتئاب بالخوف أو الإثم أو العجز و فقدان للشهية أو أعراض جسدية أخرى، ويحاول بعض المرضى المكتئبين الحاق الاذى بأنفسهم أو حتى قتل أنفسهم.

وتشمل معالجة الاكتئاب عن طريق العلاج النفسي والعلاج بالمواد الكيميائية (الادوية) وبالصدمات الكهربائية، والتنويم علاج مهم لمرضى الاكتئاب الذين يشكلون خطرا على أنفسهم أما في العلاج النفسي، ويحاول الطبيب النفسي أن يفهم :
احداث الطفولة التي تجعل المريض عرضة للاكتئاب.
الأحداث التي سبقت الاكتئاب الحالي للمريض.

الالتهاب السحائي - الحمى الشوكية:
وهو مرض يصيب الأغشية التي تغطي الدماغ، والنخاع الشوكي، والتي تعرف باسم السحايا، كما يصيب السائل الدماغي الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي، و الرضع والأطفال أكثر تعرضًا للاصابة بالمرض، ويتماثل معظم المرضى للشفاء التام من المرض، وقد يسبب الالتهاب السحائي البكتيري تلفًا حادًا للدماغ ينتهي بوفاة المريض، وقد يؤدي الى الشلل والصمم وضعف العضلات والتخلف العقلي والعمى، والانسان الضعيف أو المصاب بالانيميا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

وينتج الالتهاب السحائي نتيجة العدوى بالبكتريا والفيروسات الموجودة في الجهاز التنفسي حيث تنتقل عن طريق الدم، ويحدث تغييرات كيميائية في الدماغ.

وتختلف باختلاف عمر المريض، وعمومًا أعراض الالتهاب السحائي البكتيري أكثر حدة من أعراض الالتهاب السحائي الفيروسي.

وتشمل الأعراض لدى الرضع والأطفال (الحمى والغثيان والقئ وفقدان الشهية والنعاس والتشنجات وارتعاش الأطراف).

وأما الأطفال الأكبر سنًا والراشدين فتشمل الأعراض (الصداع والام الظهر والعضلات وحساسية العين للضوء وتصلب في العنق).

ويجب أن يبقى المريض تحت رعاية طبية تامة ولايوجد علاج محدد فعال ضد الالتهاب السحائي البكتيري، ويعالج بالمضادات الحيوية، ويعتمد نوع المضاد الحيوي المستعمل على نوع البكتريا المسببة، وأكثر المضادات الحيوية المستعملة في علاج الالتهاب البكتيري هي البنسلين والامبيسلين
والكلورام فينكول، أما الالتهاب الفيروسي فليس هناك علاج فعال للوقاية منه.