EN 
غلب البكاء صوت الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، مرتين أثناء روايته لزيارته للقدس الشريف، منذ خمس سنوات.
وقال «جمعة» خلال فيديو له عبر موقع «اليوتيوب»: أتذكر منذ سنوات في عام 2012، أي منذ خمس سنوات، وكنت أقف على هذا المنبر الذي ورائي، ودعوت الله سبحانه وتعالى، ألا يقبضني إليه إلا وقد صليت في الأقصى، وبعد ساعات من هذه الخطبة، اتصل بي مسئول أردني كبير، وقال لي يوم الأربعاء سنذهب إلى القدس الشريف، وأخبرني أنها المرة الأولى له، فسألته، هل استمعت إلى خطبتي يوم الجمعة، فأجابني بأنها لم تصل إليه.
وتابع: وذهبت بغير استئذان من أحد، وكانت البلاد تحت إمرة الجيش المصري المبارك،واتصل الجانب المصري بي ليسأل عن حقيقة الخبر، فهذه الزيارة كانت استجابة لدعائي، وأنا لا ألعب مع ربي، فقد دعوت الله عز وجل فاستجاب لي في خلال ساعات، فقالوا لا نرى ذلك ونرجو منك العودة، فرفضت العودة قبل الصلاة بالقدس الشريف، حذروني وقالوا التفت إلى نفسك فالأمر خطير، وحياتك محل عدوان، بناء على معلومات، فقلت لهم أن الأجل واحد والرب واحد، وإذا كان الله تعالى قد استدعاني من مصر إلى القدس لأموت فيها شهيدًا، فنعم الشهادة.
وأضاف: وذهبنا يوم الأربعاء وصليت في القدس، ولما نزلنا من المسجد الأقصى، كان الناس يهتفون في الشوارع مطالبين المسلمين بأن يملأوا القدس، حيث إن اليهود من كل أنحاء العالم، هم من يحجون بالقدس، ولا وجود للمسلمين هناك، وذلك لأن الإخوان المسلمين منعوا الذهاب إليها ورأوا أن في هذا نوعًا من التطبيع، وخالت الخدعة على المسلمين، واستغاث أهل القدس فلم يذهب لهم أحد، فاضطر التاجر المقدسي لأن يبيع الطوقي اليهودية حتى يأكل ، وكان يريد بيع المصاحف والمسابح، والسجاد الصلاة، لكنه لم يجد المسلمين.
واستطرد: واستقبلنا شعبها وحملنا رسالة، فلما نزلت في المطار وجدت بعض العلماء يجتمعون واستمعت لهم، وأحدهم وله انتماء بجماعة الإخوان الإرهابية، قال بثقة: أعلم أن أجهزة المخابرات العالمية اتصلت بالشيخ علي وأخذته إلى القدس، لأغراض خفية وهو لن يقول لنا الحقيقة، قلت جئتكم من القدس برسالة، أهل القدس يستغيثون بنا، يرحمكم الله، ورحلت عنهم.
