الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إردوغان في الخليج من أجل قطر.. صحف السعودية تصف الاستقبال بـ"البارد".. ويحاول إيجاد حل بالكويت.. وقاعدته العسكرية في الدوحة تهدم آماله

صدى البلد

  • إردوغان يزور السعودية والكويت وقطر من أجل إنقاذ الدوحة
  • صحيفة سعودية: استقبال فاتر للرئيس التركي في مطار جدة بالسعودية
  • إردوغان يواجه غضبا عربيا كبيرا إزاء القاعدة التركية في قطر

بدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جولة خليجية صباح الأحد، يزور فيها كلا من السعودية والكويت وقطر، وذلك في محاولة لإنهاء الأزمة الحالية بين الدول العربية وقطر.

كان إردوغان وصل إلى مطار جدة صباح اليوم الأحد، وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة الأمير خالد الفيصل، مستشار العاهل السعودي وأمير منطقة مكة المكرمة، رفقة عدد من المسئولين السعوديين.

وأشارت وكالة "إرم" الخليجية إلى أن الاستقبال كان فاترًا هذه المرة من قبل السعودية تجاه الرئيس التركي في المطار على عكس المة الأخيرة التي استقبل فيها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اردوغان في مطار الرياض لدى وصوله، وذلك بسبب موقف تركيا المتحيز مع قطر ضد الدول العربية.

وعقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر السلام بجدة جلسة مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عقب وصوله إلى المملكة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى خلال المباحثات استعراض العلاقات بين البلدين وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله.

وأفادت وكالة "الأناضول" بأن العاهل السعودي أقام مأدبة غداء تكريما للرئيس التركي، الذي يقوم بجولة خليجية، تستمر يومين.

وغادر إردوغان عقب ذلك الأراضي السعودية متوجهًا إلى الكويت للقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ومن ثم التوجه إلى قطر.

وكان في استقباله لدى وصوله إلى أراضي الكويت الأمير صباح الأحمد الصباح.

تأتي هذه الزيارات في الوقت الذي تستمر الدول العربية في موقفها تجاه قطر، وخاصة مع رفض الدوحة لمطالب الدول العربية التي تقدمت بها، واحتوت على 13 مطلبا من بينها قطع الصلة مع التنظيمات الإرهابية، وإغلاق قناة الجزيرة، وعدم تمويل التنظيمات المحظورة في البلاد العربية، والمطلب الأهم إغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة.

ويعد موقف إردوغان ضعيفًا إزاء حل هذه الأزمة، وخاصة عقب قرار البرلمان التركي بإرسال قوات عسكرية إلى القاعدة التركية التي تم إنشاؤها على الأراضي القطرية بموجب اتفاق الدفاع المشترك الذي تم توقيعه عام 2014 بين البلدين.

وأرسلت أنقرة عددا كبيرا من قواتها إلى قاعدتها العسكرية في قطر على عدة دفعات، في خطوة جعلت أنقرة نفسها فيها عدوة للدول العربية أجمع.

كما أن موقف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من قرار الدول العربية بمقاطعة قطر، وحظر التعاملات التجارية معها، حيث قرر عقب ذلك أردوغان إرسال المنتجات التركية إلى الأراضي القطرية بأسعار عالية جدا، إلا أنه حاول عبر هذه التحركات إثبات تعاونه مع الجانب القطري.

وفي تفسير لهذه الخطوات التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، صرح إسحاق انجي رئيس تحرير صحيفة زمان التركية “النسخة العربية” في حوار سابق له مع "صدى البلد" أن ما يقوم به إردوغان تجاه قطر هو محاولة لإنقاذ حكمه، حيث إنه في حالة انتهاء الدول العربية من القضايا العالقة مع قطر، ربما تلتفت لما يقوم به نظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من دعم للتنظيمات الإرهابية وإيوائها في المنطقة.

وأكد انجي أن ما يقوم به نظام إردوغان تجاه قطر، يعد مصلحة كبرى له حيث إنه سجل نمو اقتصادي كبير خلال الفترة الماضية، بفضل المنتجات التي أرسلها إلى قطر.

ويحاول الرئيس التركي إظهار دولته في موقف الوسيط الذي يبحث عن مخرج للأزمة، ويحاول حلها، إلا أنه أصبح واضحا أمام جميع المسئولين العرب، أنه يرغب في إظهار تواجده في المنطقة، بالتعاون مع قطر.