الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وساطة أوروبية لحل الأزمة الخليجية.. محللون: موقف قطر يمهد بنجاح جهود "موجيريني"بالكويت .. وتوقعات بمفاوضات مقبلة بين الدوحة والرباعي العربي .. ومصالح "الأوروبي" السبب الرئيسي للزيارة

تميم بن حمد
تميم بن حمد

  • محللون عن "وساطة المفوضية الأوروبية"
  • سفيرنا السابق بقطر:
  • موقف الدوحة يمهد لنجاح الوساطة الأوروبية
  • دبلوماسى:
  • أوروبا تسعى لحل الأزمة الخليجية للحفاظ على مصالحها الاقتصادية
  • جهاد عودة:
  • مفاوضات مقبلة بين قطر والرباعي العربي بعد وساطة أوروبا

دعت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي ، فيديريكا موجيريني، لعقد مباحثات مباشرة سريعًا لحل الأزمة في الخليج بين قطر وجيرانها والمستمرة منذ مطلعِ يونيو الماضي .

وجاءت دعوة موجيرني بعد اجتماعها بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، حيث عبّرت عن دعمها "لجهود الوساطة" الكويتية في الأزمة.

وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم عملية المفاوضات والمساعدة في تطبيق خطة لحل الأزمة، خصوصًا في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وتزور الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، الكويت، أيضا في إطار الجهود الدبلوماسية لمعالجة أزمة قطر.

وتجري موجيريني مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين الكويتيين للإعراب عن دعم الاتحاد الأوروبي لجهود أمير الكويت ، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بهدف حل أزمة قطر وفق وكالة الأنباء الكويتية.

من جهته ،قال السفير محمد مرسي، سفير مصر السابق بقطر، إن زيارة وزيرة خارجية المفوضية الأوروبية "موجيريني" للكويت تأتي في إطار استكمال جهود الوساطة الخارجية لحل الأزمة القطرية، لافتًا إلى أن التراجع المحدود فى موقف تميم خلال خطابه يمهد لنجاح الوساطة الأوروبية.

وأوضح "مرسي"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه حتى الآن لم تُعلن أي نتائج من الجانبين بعد خطاب تميم وجهود الوساطة الأخرى، سوى أفكار تطرحها الدول الوسيطة على قطر والرباعي العربي، منوها باحتمالية وجود اللجوء للتفاوض إذا ما تطورت الأمور.

وأضاف سفيرنا السابق بقطر أن المواقف بين الدوحة ودول الخليج لاتزال متباعدة حتى الآن.

من جانبه ،قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن زيارة وزيرة الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موجيريني"، للكويت تأتي في إطار جهود الوساطة لحل الأزمة القطرية، لافتًا إلى أن الأزمة تعد فى طورها الثاني بعد خطاب تميم.

وأوضح "عودة"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن الوساطة الأوروبية تدخل في إطار ما يعرف بالوساطة الإستراتيجية والتي تبدأ العمل بها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وتختلف عن جهود الوساطة الدبلوماسية والتي باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن الوساطة الإستراتيجية تعني إعادة هيكلة العلاقات في الإقليم بعد ظهور مؤشرات تدل على تراجع موقف تميم.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الطور الأول للأزمة تمثل في انطلاق الأزمة ووضوح الأطراف بها، منوها بأن نجاح هذه الوساطة يتوقف على طبيعة فكر الدول الأربع باتجاهه نحو الاستراتيجية أو الدبلوماسية.

وأشار "عودة" إلى أن التطورات المقبلة بعد خطاب تميم تجري حاليا من خلال الإعداد لمرحلة التفاوض وكيفية إتمامها ومعاييرها وشروطها.

وتجري وزيرة الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني مباحثات مع عدد من كبار المسئولين الكويتيين للإعراب عن دعم الاتحاد الأوروبي لجهود أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بهدف حل أزمة قطر.

وفي سياق متصل ،قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن زيارات 3 وزراء دول مهمة في الاتحاد الأوروبي " ألمانيا وبريطانيا وفرنسا" لقطر ومحاولاتهم حل الأزمة الخليجية ترجع الى أن العقوبات الاقتصادية العربية على قطر والتى تؤثر سلبًا على كل الأطراف.

وأضاف «حسن» في تصريح لـ«صدى البلد» أن الدول الأوروبية تنطلق من الحفاظ على مصالحها، ونظرًا لتأثر تلك المصالح بالمقاطعة العربية تحركت تلك الدول للوساطة بين قطر والدول العربية لإيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف ولا تضر بالمصالح الأوروبية في المقام الأول، لأنها تضررت من هذه المقاطعة كون السعودية معبر تجارتها إلى قطر.

وأوضح أن الوساطة الأوروبية تسعى إلى إغلاق ملفات الخلاف السابقة بين الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب وقطر، وتعميم مذكرة التفاهم الأمريكية القطرية على جميع دول مجلس التعاون وتحويلها إلى اتفاقية دولية تضمن عدم تورط أي من هذه الدول في دعم الجماعات المتطرفة.

وأكد الدبلوماسي أن فيديريكا موجيريني، وزيرة خارجية المفوضية الأوروبية، تقوم بزيارة حالية للكويت لدعم استئناف الوساطة الكويتية مرة أخرى لإنهاء الخلاف العربي، لافتًا إلى أن سر عناد قطر واستمرارها في رفض مطالب الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب نابع من رغبتها في رفضها أن تكون المتهم الأول في دعم الإرهاب.

وقال رخا إن الوساطة الأوروبية قد يكون لها تأثير ملموس في إنهاء الخلاف، خصوصًا مع تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تربطه علاقات طيبة مع السعودية وقطر.