الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير رواندا: سئمنا من منتجات الصين وننتظر شعار «صنع في مصر» يعم أفريقيا

صدى البلد

استقبل طارق النبراوي، نقيب المهندسين، بمقر النقابة العامة، السفير صالح هابيمانا، سفير رواندا في مصر.

وأكد النبراوي أن نقابة المهندسين المصرية على استعداد لتقديم كل الدعم للمهندسين في أفريقيا في كل المجالات الهندسية، إدراكًا منها أن تبادل الخبرات سيكون له تأثير فعال على تنمية كل المجالات الهندسية في أفريقيا، لافتًا إلى أن النقابة جادة في التعامل مع الأشقاء الأفارقة من خلال توقيع بروتوكولات تعاون معهم والتي تأتي بثمار جيدة.

وشدد على أن التواصل مع الزملاء المهندسين بأفريقيا يصب في صالح القضايا الوطنية، ومحاولة فتح أسواق عمل للمهندسين والشركات المصرية في القارة السمراء.

وصرح نقيب المهندسين بأن النقابة ستشارك في المؤتمر الهندسي الذي ستعقده المنظمة الهندسية برواندا في النصف الثاني من سبتمبر المقبل ومعها ممثلون لعدد من المكاتب الهندسية الاستشارية وبعض الشركات التي ترغب في العمل في أفريقيا.

من جانبه، قال السفير الرواندي بالقاهرة: "أكرر شكري لمصر نيابة عن الشعب الرواندي ورئيس الدولة الذي فتح الأبواب أمام الأشقاء المصريين دون أي عقبات للعمل والاستثمار في رواندا، وأؤكد أننا نسعى لإقامة علاقة جيدة ومتينة بين المهندسين المصريين وأشقائهم الروانديين، حيث إن الفرص كثيرة ومتاحة للمهندس المصري والذي لا ينافسه مهندس آخر في أفريقيا".

ودعا صالح هابيمانا، مهندسي مصر أن يتجهوا نحو الجنوب، مؤكدًا أن رواندا تعفيه تماما من أي التزامات مادية أو ضرائب، مشددًا على أهمية التعاون مع المهندس المصري لأنه ابن أفريقيا وهو أولى بالاستثمار فيها والكشف عن كنوزها التي يستفيد منها المهندس الصيني والتركي.

وقال صالح: "لا ينبغى لنا كأشقاء أفارقة أن نترك الأوضاع على ما هي عليه من عدم التعاون والتكاتف ونترك ثروات أفريقيا للغرب في حين أن مصر الشقيقة الكبرى للأفارقة مليئة بالعقول والخبرات العلمية في جميع المجالات"، لافتًا إلى أن منطقة البحيرات العظمى تضم إحدى عشرة دولة أفريقية وتعتبر أغنى بقعة في العالم وتضم ثروات وكنوز طبيعية مدفونة في حاجة للكشف عنها والانتفاع بها، معلقًا على هذا الوضع بأن القارة السمراء أغنى قارة وأفقر شعب.

كما أكد صالح خلال الاجتماع أنه آن الأوان أن يعم "شعار صنع في مصر" أنحاء القارة السمراء، لافتًا إلى أن الأفارقة أنفسهم سئموا من صنع الصين التي لا تصدر إلا الرديء لأفريقيا.

وأضاف أن أفريقيا، خاصة رواندا، بها مناجم لثروات طبيعية معروف أماكنها منذ أكثر من 100 عام، وبلادنا تنتظر عقول العلماء المصريين للكشف عنها حتى يعود النفع عليهم وعلينا، موضحًا أن مصر يمكنها الاستغناء نهائيًا عن السياحة وعدم الاعتماد عليها لو أنها تعاونت مع شقيقاتها فما بين أوغندا والكونغو بحيرة ألبرت المليئة بحقول الغاز الطبيعي، والأمر كذلك أيضًا بين تنزانيا ومالاوي وهذه الآبار يمكنها أن تغني قارة أفريقيا وهذا نوع واحد من الكنوز الطبيعية التي حبى الله بها القارة الأفريقية.

وفي تعقيب من نقيب مهندسي مصر على كلمة السفير الرواندي، أوضح أن النقابة تسعى للتمدد في أفريقيا وأن النقابة تقوم بالتواصل مع النقابات الهندسية الأفريقية وتسعى لمد أواصر التعاون مع نظيراتها الأفريقية، حيث إن المهندسين هم قادة العمل في كل هذه البلاد، ما ينتج عنه إتاحة الفرصة لعمل الكثير من أبناء المهنة.

من جانبه، أوضح المهندس محمد النمر أنه تمت دعوة بيوت الخبرة التي تعمل في رواندا حاليًا لحضور هذا اللقاء وهم يعملون حاليًا في البنية التحتية، وقال إن مصر تمتلك بيوت خبرة لا تقل عن مثيلاتها من المكاتب العالمية بل وتمتلك خبرة التعامل في أفريقيا والمنطقة العربية.

حضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس الأعلى للنقابة والفرعيات ورئيس لجنة أفريقيا بالنقابة وعدد من ممثلي الشركات المصرية التي تعمل في أفريقيا وبعض رؤساء المكاتب الهندسية الاستشارية وممثلين عن غرفة الصناعات الهندسية.

وأكد الحاضرون الممثلون للشركات والمكاتب الهندسية الاستشارية والتي كان من بينها شركة المقاولون العرب والمهندسون الاستشاريون العرب "محرم باخوم" وشركة إيهاف للاستشارات الهندسية ومجموعة ECG للاستشارات الهندسية وشركة النعناعية للصناعة والتجارة وغرفة الصناعات الهندسية وشركة كوبر ترونيك وهيئة الطاقة المتجددة، أن الأفارقة يهتمون بالصدق في المواعيد والجودة، وهو ما يتوفر في المكاتب الاستشارية الهندسية المصرية، كما أكدوا سابق خبراتهم في التعامل مع السوق الأفريقية الخصبة والجاذب للاستثمار، كما شددوا على أهمية التعاون في فى مجال التدريب.