الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر الشباب ونظرة للمستقبل


كما يعلم الجميع أن الشباب هم الوقود التى تنهض به الأمم وتتقدم ولذلك تحرص الدولة المصرية على الإستفادة من تلك الطاقات الإيجابية والإبداعية لدى الشباب المصرى من خلال عقد المؤتمرات الدورية للشباب التى ولأول مرة أتاحت الفرصة أمام الكثير من الشباب الذى لديهم العديد من الأفكار والمقترحات أمام رئيس الجمهورية وكافة القيادات التنفيذية بالدولة والتى كسرت معها جميع الحواجز النفسية بين الشباب والقيادة السياسية كما شاهدنا ونشاهد خلال المؤتمر الأخير فى طرح المشاكل التى يعانى منها الشباب بكل أريحية ويسر.

كما أن الدولة أهتمت بالشباب من زواية أخرى من خلال البرنامج الرئاسى للقيادة التى يعمل تدريب وتأهيل الشباب على أحدث النظم الإدارية والتكنولوجية لادارة الإعمال والإحتكاك المباشر مع الوزراء والمحافظين للاستفادة من خبراتهم العملية والتنفيذية من خلال كيفية التعامل مع المواقف والأزمات.

ومع كل هذا المجهود الذى تسعى له الدولة إلا أن هناك شيئا مفقودا وهو عدم وجود كيان مؤسسى يجمع كل الشباب الطموح تحت مظلته ويكون هو حلقة الوصل بين الشباب والدولة المصرية كما سيعمل هذا الكيان على الاستفادة بشكل أوسع نطاق بشكل أكثر عملية على أرض الواقع أن يكون له مساحة فى إبداء النصح والإرشاد لمواطن القصور فى عملية التنمية أو تلك النقاط التى تحتاج الدولة التركيز عليها وهذا سيصب فى المصلحة العليا للوطن من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة التى وضعتها الدولة فى إطار رؤيتها للتنمية المستدامة 2030.

هذا الكيان المؤسسى للشباب الذى أقترحه له العديد من الأهداف السياسية والاجتماعية ويتمثل ذلك سياسيا فى إبعاد الشباب عن الجهات التى تبث الافكار الهدامة التى من شأنها جر العديد من الشباب خارج المنظومة الوطنية وتستغلها فى تنفيذ أجندات خاصة بها وخاصة ونحن نحارب الارهاب بشتى أنواعه ويعتبر الإرهاب الفكرى الأشد شراسة والاكثر أنتشارا لاستقطاب الشباب , أما على المستوى الإجتماعى فهو يعمل على بث روح التعاون والتنافس والتميز بين الشباب فى الإجتهاد لإبراز قدرات وكفاءة وطموح الشباب المصرى.

ولذلك فى هذا التوقيت أحوج ما نكون الى إنشاء هذا الكيان الجامع للشباب الذى سيعمل على خلق كوادر شبابية فى النواحى السياسية والعلمية والاقتصادية تستعين بهم الدولة ليكونوا قادة المستقبل وليتولوا مهمة الحفاظ على سفينة الوطن نحو مستقبل مزدهر يليق بمكانة مصر بين دول العالم أجمع ونحن لدينا بالفعل العديد من الكفاءات والخبرات المتميزة من الشباب ولكن ينقصنا هو إظهار تلك الكوادر المتميزة وتوظيفها بالشكل الأمثل الذى تستفيد معه الدولة فى تنفيذ خططها التنموية كما أنها ستستفيد من جهة أخرى فى أن يكون لديها كيان شبابى يعمل على القيام بالدور التوعوى من خلال إقامة ندوات ومنتديات تشرح وتبسط خطط الدولة للمواطنيين على سبيل المثال فى خطة الدولة للإصلاح الإقتصادى التى بدأت بتنفيذه الحكومة على مراحل فى أنها تبين وتوضح أن تلك الخطوات ضرورية مهما كانت أثارها ستزيد من الأعباء المعيشية للمواطنيين إلا أن هذا الإصلاح خطوة ضرورية لإعتماد الدولة على نفسها إقتصاديا والإنطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط