الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإماراتية: بن زايد يشكر السيسي والمصريين.. الإمارات تحبط تغلغل الإرهاب القطري في الأمم المتحدة.. الدوحة تعيد صواريخ الحوثي إلى مكة

صدى البلد


- البيان: سفير قطر لدى الولايات المتحدة يحرض ضد التحالف العربي في اليمن
- الاتحاد: تحذيرات في الكونجرس إلى قطر: تعديل السلوك أو إغلاق قاعدة «العديد»
- الإمارات تشيد بجهود الملك سلمان لإنهاء قيود سلطات الاحتلال على الدخول إلى المسجد الأقصى


أبرزت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الجمعة الشكر الذي وجهه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، على حسابه على «تويتر» للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، كما سلطت الضوء على استمرار قطر في التصعيد ضد الدول العربية، ونجاح دولة الإمارات في الأمم المتحدة في إيقاف منظمة «الكرامة» الإرهابية المدعومة من الدوحة.

ومن جانبه، نشر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان فيديو لمناظر خلابة ومشاريع ضخمة وتنمية مستدامة على طول ساحل الإسكندرية، وقال معلقاً: «مناظر خلابة ومشاريع ضخمة وتنمية مستدامة على طول ساحل الإسكندرية. شكراً للرئيس السيسي وحكومة وشعب مصر».

وذكرت صحيفة «البيان» تحت عنوان «مع وصول طلائع الحجيج.. تحريض قطر يعيد صواريخ الحوثي لمكة المكرمة» أنه بعد يوم واحد من اللغة التصعيدية التي استخدمها سفير قطر لدى الولايات المتحدة تجاه التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، أعادت ميليشيات الحوثيين الانقلابية سيناريو محاولة استهداف مكة المكرمة بالصواريخ الباليستية للمرة الثالثة.

وكما كان الحال مع الصاروخين الأول والثاني اللذين أطلقهما الانقلابيون صوب العاصمة المقدسة في أكتوبر الماضي، أفشلت الدفاعات الجوية السعودية الهجوم الصاروخي الثالث من نوعه باتجاه مكة المكرمة.

وفي الوقت نفسسه، أشارت «البيان» إلى نجاح الإمارات ودول أخرى في الأمم المتحدة ، في إيقاف محاولات حصول منظمة الكرامة غير الحكومية المصنفة ضمن لائحة الإرهاب بموجب القانون الاتحادي للإمارات على مركز استشاري في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للمنظمة الدولية.

وأوضحت «الاتحاد» تحت عنوان «الإمارات تحبط تغلغل الإرهاب القطري في الأمم المتحـدة» أن مندوبة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة رحبت باعتماد القرار بتوافق الآراء. وأشارت إلى أن نتيجة التصويت عكست التزام الدول الأعضاء بمبدأ منح هذا المركز الاستشاري الخاص فقط للمنظمات غير الحكومية التي تتماشى أهدافها وأنشطتها مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي رقم 1996 ، وبما يكفل المسئوليات الجماعية للدول تجاه المجلس الاقتصادي والاجتماعي ودوره الفعال.

والرئيس السابق للمؤسسة هو عبدالرحمن بن عمير النعيمي، من قطر، مدرج على قائمة لجنة مجلس الأمن المعنية بالجزاءات الدولية المفروضة على «داعش» وتنظيم «القاعدة» وذلك بوصفه ممولًا ووسيطًا إرهابيًا.

وسلطت صحيفة «الاتحاد» الضوء على انتقاد اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي أمس سياسات قطر الداعمة للإرهاب، وذلك خلال جلسة شهدت مطالبة عدد من النواب، الدوحة بتعديل سلوكها، وإلا مواجهة احتمال إغلاق قاعدة «العديد» العسكرية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قد أعلنت أنها لا تبحث عن بدائل للقاعدة العسكرية التي تضم 11 ألف جندي أمريكي منذ 2002، لكن الرئيس دونالد ترامب طرح موضوع نقل القاعدة خلال مقابلة منذ أسبوعين حيث قال أن هناك 10 دولة مستعدة لاستضافة القاعدة الأمريكية.

وأكدت روس ليتينن رئيسة اللجنة الفرعية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إليانا أن قطر متورطة بدعم الإرهاب، وهذا الموضوع ليس جديدًا، لافتة إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حاولتا ثنيها عن هذه الممارسات منذ فترة طويلة.

وقالت ليتينن في بيان أمام جلسة استماع اللجنة الفرعية بعنوان «تقييم العلاقة الأمريكية - القطرية»: «في الشهر الماضي، عقدت اللجنة الفرعية جلسة استماع حول التحديات والفرص المتاحة للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. واليوم نركز على العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، وعلاقة قطر مع جيرانها. وأعتقد أنه من المهم أن نلاحظ أن هذا الخلاف في الخليج ليس جديدًا (في إشارة إلى مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، دولة قطر بسبب دعمها الإرهاب).


من جهته، قال جوناثان شانزر مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية ، الذي شارك في الجلسة إن قطر تمادت في دعم المتطرفين في سوريا وليبيا إضافة إلى تنظيم الإخوان بهدف إيصاله إلى السلطة في عدة دول، بهدف تنفيذ المخططات القطرية لاكتساب النفوذ.

وقال إن دعم مثل هذه الكيانات مزعج على وجه التحديد في ظل استضافة الدوحة للقاعدة الأمريكية التي تشن منها واشنطن عملياتها ضد الإرهاب. وأضاف أن قطر استغلت ثروتها الهائلة وقوتها الناعمة لتقويض المصالح الأميركية بما في ذلك حلفاء أمريكا، وأنه عندما واجهت الولايات المتحدة الدوحة في هذا صلتها بالإرهاب كان الرد القطري متراخيًا.

ورصد شانزر دعم قطر لـ«الإخوان» منذ 1974، عندما أراد الطلاب الذين درسوا في دول مثل الكويت ومصر تشكيل فصل خاص بهم، ومنذ هذا الوقت استضافت قطر قادة الجماعة ودعمت أنشطتها الإقليمية لاسيما منذ اندلاع ما يسمى الربيع العربي، مشيرًا إلى أن قطر استثمرت 18 مليار دولار في مصر عقب وصول «الإخوان» للحكم، وقدمت أموالًا لحزب النهضة (الإخوان) في تونس.

ودعا الإدارة الأمريكية إلى البحث عن بدائل أخرى للقاعدة العسكرية في الدوحة، لتمنح واشنطن حرية كافية في الضغط على السلطات القطرية عندما تخطئ، موضحًا أنه من غير المعقول أن تكون هناك قاعدة جوية تقوم بعمليات على بعد أميال قليلة من عناصر حماس في قطر.

من ناحيته، قال إيلان جولدنبرج، مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز أمن أمريكي جديد، إن قطر تمثل شريكًا معقد للولايات المتحدة، فمن ناحية اتبعت سياسة تتضمن بناء علاقات مع عدد من الأطراف التي تجدها الولايات المتحدة مقلقة للغاية منها الجماعات المتطرفة في سوريا وطالبان وحماس والإخوان، ومن ناحية أخرى، تستضيف قاعدة جوية أمريكية. ودعا فيما يتعلق بالأزمة الحالية بين قطر ودول عربية، إدارة ترامب إلى اتخاذ عدة خطوات لتعديل سياستها الحالية في التعامل مع الدوحة.

وحول التصعيد في القدس المحتلة، أكدت دولة الإمارات إدانتها واستنكارها الشديدين للإجراءات والممارسات التي اتخذتها إسرائيل مؤخرا في المسجد الأقصى المبارك باعتبار ذلك سابقة خطيرة وعدوانا على المقدسات وحقوق وحرية ممارسة الشعائر الدينية.. وحذرت من تداعيات مثل هذا العمل الخطير على تقويض الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام.

جاء ذلك في كلمة لمعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أمس والذي عقد في مقر الجامعة بالقاهرة بناء على طلب المملكة الأردنية لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس وقيامها بفرض حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف في خرق واضح لمسؤولياتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

كما أبرزت الصحف الإماراتية إشادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تكللت بالنجاح، وأدت إلى إنهاء القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» على الدخول إلى المسجد الأقصى.

وقال إن هذه الجهود تؤكد المسئولية التاريخية والدور المركزي للسعودية، وعملها الدؤوب في خدمة الإسلام والمسلمين، وحرصها الدائم والمستمر على الحفاظ على مكانة المسجد الأقصى؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وشدد على مسئولية المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي»، وضرورة العودة مجددًا للتبنّي التام والكامل لمبادرة السلام العربية.

من جهة أخرى، نشر موقع «الإمارات اليوم» استطلاع رأي أجراه مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية الأمريكية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، أن 79% من المشاركين، رأوا أن الشباب هم الأكثر عرضة للانجذاب إلى الفكر المتطرف، فيما خالفهم الرأي 12%، وأبدى 9% عدم معرفتهم بالشريحة العمرية الأكثر تأثرًا.

وعزا مشاركون في الاستطلاع أسباب انجذاب الشباب إلى الفكر المتطرف في بعض البلدان إلى «البطالة والفقر، والخطاب الديني المستقطب المؤدلج، وتسييس الدين، واستغلال العواطف المؤثرة، فضلًا عن قلة الوعي بالدين الحقيقي».