الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإماراتية: الحوثيون يحاولون إفشال موسم الحج.. دعم قطر للإرهاب مستمر ضد مصر.. تحرك عربي ودعم عالمي لـ «نصرة الأقصى».. الإفتاء المصرية: «داعش» انهار عسكريا وتنظيميا

صدى البلد

  • الحوثيون أكدوا رفض الحلول السلمية
  • قطر تحاول تعمية مشاكلها الداخلية والاستفادة من الأزمة الخارجية
  • مرصد الإفتاء المصرية يحذر من خطورة استخدام التنظيمات الإرهابية لموقع التواصل الاجتماعي

تنوعت الموضوعات التي تناولتها افتتاحيات صحف الإمارات اليوم، الأحد 30 يوليو، وأيضا التقارير التي صدرتها على رئيسية نسختيها الورقية والإلكترونية من موضوعات تهم الشأن الإماراتي الداخلي والعربي والإقليمي والمصري، ومن تلك الموضوعات التي أثارتها ونلقي عليها الضوء من خلال جولتنا الصحفية، استهداف الحوثيين لمكة المكرمة من جديد والتصعيد الوحشي الذي يمارسه الاحتلال "الإسرائيلي" كالعادة في فلسطين المحتلة وبحق المقدسات، إضافة إلى ازدواجية قطر، والاجتماع الرباعي في المنامة من أجل بحث سيناريوهات مواجهة الدوحة، والتي مازالت تدعم مخططات إرهابية تستهدف مصر وغيرها من البلدان العربية.

وتحت عنوان «الحوثيون واستهداف مكة»، قالت صحيفة «الخليج» إن قادة الانقلاب في اليمن ومن يواليهم من القوى الإقليمية، يؤكدون من جديد أن المسار الذي يسلكونه لا يؤدي إلى حل للأزمة التي يواجهها اليمن، من جراء الانقلاب الذي استهدف الشرعية بهدف السيطرة على البلاد كافة، وذلك عبر سلسلة من الحماقات التي يقومون بارتكابها بين وقت وآخر.

ولعل استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي أمس الأول، والذي يعد الثاني خلال أشهر، يفسر الذهنية الإجرامية التي تتحكم في سلوكيات ميليشيات اختطفت الدولة، وتريد اختطاف القرار السياسي لليمنيين، الذين يرفضون الانقلاب على شرعية بلادهم، والذي تم بأدوات عسكرية وقبلية تابعة لجماعة الحوثي، والرئيس السابق علي عبد الله صالح.

واعتبرت أن الهدف من إطلاق الحوثيين الصواريخ باتجاه المملكة العربية السعودية، ونحو مكة المكرمة بالذات، لا يستهدف تحقيق إنجاز عسكري ليس بمقدورهم الحصول عليه، بل محاولة يائسة من قبلهم لإفساد موسم الحج، الذي تستعد له المملكة بكل ما لديها من إمكانات، وهو ما أكدته منظمة التعاون الإسلامي، التي أشارت إلى إصرار ميليشيات الحوثي وصالح على استهداف الأماكن المقدسة في السعودية، تنفيذًا لمخططات تآمرية ضد المملكة، ومحاولة يائسة لزعزعة موسم الحج.

وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين أكدوا من خلال موقفهم الجديد، أنهم يرفضون الحلول السلمية التي تضعها الأمم المتحدة للخروج من الأزمة، التي يعانيها اليمن منذ العام 2014، فيما القضية الأخطر هي استمرار الحوثيين في التعاون مع إيران في تهريب الصواريخ الإيرانية إلى الأراضي اليمنية.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن التحالف العربي، المؤيد للشرعية اليمنية حذر من مغبة تسخير الحوثيين وحلفائهم لميناء الحديدة كمحطة لتهريب الأسلحة المختلفة التي يحصلون عليها من إيران، عبر عمليات تهريب منظمة مستمرة فيها منذ عدة سنوات، فقد كانت عملية تهريب الأسلحة عبر موانئ وجيوب مختلفة في البحر الأحمر، القريبة من ميناء الحديدة، واحدة من القضايا التي عانتها السلطات الشرعية.

وعلى افتتاحية «البيان» وتحت عنوان «ازدواجية قطرية»، قالت الصحيفة إن الدوحة لعبت سياسيًا، بطريقة خاسرة، إذ هرعت إلى دول العالم، طلبًا لمساعدتها، وفي الوقت ذاته، أفشلت كل الوساطات الدولية، وهذا سلوك يعبر عن جهل سياسي كبير، وعن انتهازية غير مسبوقة في إدارة العلاقات الدولية.

وأضافت أن نتائج هذه الاتصالات، كانت سلبية، فلم تهتم أغلب دول العالم بالمظلومية القطرية الزائفة، فيما الدول التي تحركت وأرسلت مسئولين، مثل بريطانيا وأمريكا، وجِهَت بإصرار قطري على إفشال هذه الوساطات، وبحيث أصرت الدوحة على أن تبقى على ذات سياساتها حيث أفشلت الدوحة ست وساطات، حتى الآن، وما زالت تمارس ذات السلوك، أي السعي لاستثارة العالم ضد الدول الأربع، وهذا سلوك تبين بشكل واضح، أنه سلوك غير مفيد، إذ تريد الدوحة عبره فقط، الإساءة إلى الدول الأربع، ولا تريد أساسًا حل المشكلة من جذرها.

وأكدت فى ختام افتتاحيتها أن كل يوم يمر على الدوحة دون أن تخرج من مأزقها، له كلفة لاحقة مرتفعة، ولا يمكن لقطر أن تواصل هذه الازدواجية، توسل الوساطات، ثم إفشالها لاحقًا، والاكتفاء بتعظيم المظلومية، في سياسة تدل على أن النظام القطري يريد التعمية على مشاكله الداخلية، بالاستفادة من أزمته الخارجية.

وتحت عنوان «هبة عربية لنصرة الأقصى» قالت صحيفة «الوطن» إنه في خضم التصعيد الوحشي الذي يمارسه الاحتلال «الإسرائيلي» كالعادة في فلسطين المحتلة وبحق المقدسات، كان الموقف العربي فعالًا عبر سرعة التحرك الرافض لجموح الكيان وتعديه على المسجد الأقصى ومنع دخول الفلسطينيين، سواء عبر تأكيد الثوابت أو دعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني، أو عبر نقل صورة الأحداث ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه إغاثة شعب أعزل مصمم على التمسك بوطنه وقيام دولته، وهو ما أثمر شجبًا عالميًا واستنكارًا واسعين ورفضًا مطلقًا لجميع التعديات في الأراضي الفلسطينية، ما أجبر الاحتلال في النهاية على إلغاء الإجراءات أحادية الجانب التي حاول فرضها سواء عبر وضع بوابات إلكترونية أو إلغاء الكاميرات التي أرد نصبها، وإن كان انكساره قد ترجمه تعديات ومحاولة التضييق على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين دخلوا الأقصى مجددًا بعد أسبوعين من الامتناع عن الدخول وفق شروط الاحتلال.

وخلصت إلى القول إن المطالب المحقة والتحرك العربي قد أثمر إنجازا في نصرة المسجد الأقصى، والتعاطف العالمي وموقف المجتمع الدولي الداعم، يبقى هناك استحقاق كبير سواء على هيئة الأمم المتحدة أو القوى الفاعلة الكبرى عالميا، وهي أن يتم التعامل مع أساس الصراع والعمل على إنجاز الحل المطلوب، كما يجب وفق حل الدولتين على حدود العام 1967، ليصار إلى وضع حد وإنهاء أطول احتلال في تاريخ العصر الحديث المتواصل منذ سبعة عقود كاملة.

ومن الشأن المصري على الصحف الإماراتية، ركزت صحيفة «الخليج» على اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية وإشادته باستمرار عملية التطوير؛ لمواكبة أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في المجال العسكري، للتصدي لكل ما تواجهه مصر من تهديدات.

وأشاد أيضا بما تم تنفيذه في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة، وهو ما تجسد خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، والتي ستسهم في تعزيز قدرات الجيش المصري على تأمين المناطق الشمالية للبلاد.

وقال بيان صادر عن الرئاسة، إنه تم خلال الاجتماع استعراض الخطط والتدابير الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة لحماية الوطن من مختلف التهديدات، خاصة في شمال سيناء، حيث اطلع الرئيس على الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة، من أجل تطهير سيناء من العناصر الإرهابية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.

وأشاد الرئيس في هذا الصدد بنجاح رجال القوات المسلحة في إحباط عدد من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف بعض المواقع العسكرية، مثمنًا التضحيات والبطولات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب.

ومن نفس الصحيفة نطالع عنوانا «دعم قطر للإرهاب ضد القاهرة مستمر»، حيث قالت: "كشف صلاح حسب الله، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دعم مصر وعضو مجلس النواب، في بيان له أصدره، إن التحقيقات التي يجريها رجال الأمن الوطني مع العناصر والجماعات الإرهابية التي يتم ضبطها باستمرار في أماكن متعددة داخل مصر، ومنها على سبيل المثال أعضاء بخلية حسم الإرهابية تؤكد خطورة هذه الجماعات وأنها مستمرة في محاولاتها الخسيسة والقذرة لإسقاط الدولة المصرية تحت إشراف مباشر من قطر، وإن هناك مخططات من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر وخارجها تتلقى تعليمات من القيادات الإرهابية للجماعة الإرهابية، خاصة من الهاربين والمتواجدين داخل قطر من أجل إحداث فوضى عارمة بالبلاد".

كما ألقت الصحيفة الضوء على ما كشفه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية عن انهيار تنظيم «داعش» الإرهابي عسكريًا وتنظيميًا، بعد الضربات العسكرية المتلاحقة التي وجهت له في كل من سوريا والعراق وليبيا وأتباعه في مصر.

وأوضح المرصد في تقرير له أمس أن تراجع المشاركة الدعائية لتنظيم «داعش» الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي، تعد مؤشرًا على انهيار التنظيم الإرهابي واندحاره في العالم الافتراضي، كما هو الحال على أرض الواقع، لافتًا إلى أن التنظيم عمد منذ ظهوره إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر كسلاح فتاك يوازي أسلحته في أرض الواقع.

وجدد المرصد تحذيره من خطورة استخدام التنظيمات الإرهابية لموقع التواصل الاجتماعي لتجنيد مزيد من العناصر والمقاتلين؛ لأن تهديد «داعش» على «تويتر» هو من أخطر التهديدات على العالم؛ حيث إن 62% من مستخدمي تويتر في مرحلة الشباب من سن 14 إلى 34 عامًا، و80% من المستخدمين خارج الولايات المتحدة، إضافة إلى أن أعداد المستخدمين تتزايد بشكل سريع يصل إلى 9 ملايين شهريًا.