الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاطمه محمود تكتب : كيفية التغلب على العنف الأسرى

صدى البلد

العنف هو كل فعل أو تهديد يتضمن استخدام القوة بهدف إلحاق الأذى والضرر بالنفس أو بالآخرين وبممتلكاتهم ،وأن العنف الأسري هو أحد أنواع العنف وأهمها وأخطارها وقد حظي هذا النوع من العنف بالاهتمام لكون الأسرة هي ركيزة المجتمع وأهم بناءه ويشمل عنف الزوج تجاه زوجته، وعنف الزوجة تجاه زوجها، وعنف الوالدين تجاه الأبناء والعكس، كما أنه يشمل العنف الجسدي واللفظي وبالتهديد، والعنف الاجتماعي والفكري، وللعنف أسبابه وهي ضعف الوازع الديني وسوء الفهم، سوء التربية والنشأة في بيئة عنيفة وظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة ، سوء الاختيار وعدم التناسب بين الزوجين في مختلف الجوانب بما فيها الفكرية ،غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة.

وأكدت فاطمه محمود استشاري نفسي وتربوي " أن ظاهره العنف الأسري جاءت نتيجة الضغط النفسي والإحباط المتولد من طبيعة الحياة اليومية، والعنف سلوكٌ مكتسبٌ يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم، يُمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل، كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا ومهمًا في تبرير العنف.

وأضاف فاطمه " أن هناك خطوات على الآباء وجميع أفراد المجتمع اتباعها للحد من ظاهره العنف الأسري.

- تعليم الأطفال على سلوكيات إيجابية بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.
- تدريب الأطفال على ممارسة ردود أفعال غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نتيجة العنف الذي أثر عليهم.
- نشر الوعي الأسري وأهميه التوافق والتفاهم بين الوالدين واستخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة المناسبة.
- توجيه أنظار الأبناء إلى المكانة التي يحتلها الأب في الأسرة، وما يجب عليهم من الاحترام تجاهه، والقدوة لديهم على فرض كونه رجلًا يستحق الاقتداء به وذلك كي يتمكن الأب من أداء دوره في توجيه الأبناء، وإصلاح المظاهر الخاطئة في تجنب اصطدام الأم بالزوج وخاصة أمام الأبناء لأنه قد يخلق فجوة بينهما تقود إلى اضطراب الابناء وخوفهم وقلقهم.
- إنَّ الاتجاه السليم في التربية النفسية للأبناء هو إيجاد نوعٍ من التوازن المُمكن بين العطف والشدَّة، وبين الحب والحَزم، أو الحب المعتدل والنظام الثابت، وبين الحرية والتوجيه، إلى جانب خَلْق بيئة مواتية لعلاقات تعاطُف وتعاون بين الآباء و الأبناء، والاتفاق على نَهْجٍ تربوي واضح بين الوالدين.
- قيام المؤسسات التعليمية بدور التوعية والإرشاد عبر المناهج الدراسية و الندوات العلمية والمحاضرات الثقافية لتوضيح الآثار السلبية من جراء انتشار هذه القضية المستفحلة كإحدى المشكلات والأمراض الاجتماعية وأثارها على المجتمع بأثره.
- قيام المؤسسات الدينية بدور فعال في تكريس مفهوم الوعظ والإرشاد من خلال خطب الجمعة والاستفادة من الانفتاح الإعلامي وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة بمختلف وسائلها وقنواتها المرئية والمسموعة فهذا لا شك عامل هام لحماية المجتمع من تأثير العنف الأسري.