الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد البنداري يكتب: انعكاس العقوبات الأمريكية علي روسيا فى الشرق الأوسط

صدى البلد

تعيش الساحة الدولية اليوم حالة من التوتر المذمن بين اقطاب العالم وخاصة بين القوي العظمي واقصد هنا بوتين وترامب علي وجة الخصوص فيزداد التوتر بين الدولتين يوما بعد يوم وكان اخرها طرد روسيا دبلوماسي الولايات المتحدة الامريكية علي هامش فرض عقوبات جديدة علي روسيا علي حقبة العداء البارز بين هاتان القوتان وسباق الهيمنة علي عده قضايا روسيا تحترم عقل الولايات المتحدة ولكنها لا تكرث لذالك الاحترام فهل نحن اليوم امام تهديد وتوتر من نوع اخر علي الساحة الدولية وهنا هناك اكثر من قضية بيد روسيا تستطيع بها الثأر لنفسها ومنها القضية السورية والليبية واليمنية ومن جانب اخر تخسر واشنطن بهذة الاجراءات التعسفية شركائها الاوروبيون الذين نددو بالعقوبات فلماذا تندد اوروبا بذالك وما الذي ستخسرة واشنطن في سوريا والقضايا الساخنة في المنطقة

(1) الاتحاد الاوروبي
كان للعقوبات الاقتصادية التي فرضت علي روسيا اثارها الواضح علي الشريك الغربي للولايات المتحدة الامريكية علي انها اولا لم تناقش اميركا هذة العقوبات مع قادة الاتحاد وان ما قام به الكونجرس الاميركي كان يحتاج لوقفة استشارة للقادة الاوروبيون علي انهم الشريك الاول للولايات المتحدة الامريكية وهنا اصابة اخري للاتحاد وخاصة المانيا التي لها علاقات اقتصادية مع الروس وشركات نفط وغاز طبيعي بين الجانبان ستؤثر تلك العقوبات عليها بل علي معظم دول الاتحاد ومنع تصدير واستيراد بضائع مهمة بالنسبة للجانبان منها بضائع عسكرية وسلع ذات استخدام ثنائي فعندما فرض الاتحاد الاوربي بالاتفاق مع الولايات المتحدة عقوبات علي روسيا عام 2014 علي خلفية سيطرة روسيا علي شبة جزيرة القرم خسر الجانبان جزء من الشراكة الاقتصادية المتبادلة ولكن اذا نظرنا بدقة هذة المرة سنلاحظ عدم التنسيق الكامل هذة المرة بين امريكا والاتحاد الاوروبي تماشيا مع كلمة امريكا اولا وفي هذة السياق نلاحظ الاعيب امريكا في هذة النقطة بمعني عندما يتم خفض التصدير والاستيراد النفط وتجمد الحالة الاقتصادية بين روسيا والاتحاد الاوربي ستعرض اميركا علي الاتحاد تصدير النفط لها وفتح الاسواق الاقتصادية الامريكة في وجة اوروبا باسعار باهظة مما ينتج في النهاية الي مصلحة امريكية وخسارة اوروبية روسية مما يؤدي لتوتر وشرخ مستقبلي في العلاقات بين الشركاء الغربيين

(2) الازمة السورية

وهنا المعضلة الكبري والتنافس الاكبر بين الجانبان وعلي نغمة الهيمنة الدولية يتسابق كلا منهم لحجز مقعدا اماميا في تلك الازمة فهل سنري توتر مستقبلي غير معلن وبطريقة غير مباشرة مابين الجانبان علي اراضي تلك الدولة المنهارة عن بكرة ابيها وهنا كان اتفاق هدنة الجنوب السوري الذي وقع بمباركة امريكية روسية هل هناك فرصة للروس لهدم تلك الهدنة لجر امريكا لمناوشات اخري في تلك المنطقة ودعم المعارضة السورية مرة اخري بعد اعلان امريكا وقف المساعدات العسكرية لهم ودفعهم لمحاربة داعش في الرقة السورية ام ان هذة ادعائات امريكية كالمعتاد كما حدث مع الاكراد في شمال سورية وتسليحهم وطمئنة الجانب التركي عن سحب السلاح بعد معركة الرقة ومن ثم تصريحات امريكية لنفسي ذالك ولكن كما ذكرت روسيا تخاطب العقل الاميركي ولكن امريكا لا تكرث بذالك وماضية كما تمضي بسياستها في سوريا وهنا لابد من ذكر نقطة وهي ان امريكا لن تقف مكتوفة الايدي حيال طرد الدبلوماسيين من روسيا وهنا توقع حدوث مناوشات بين الفريقين علي الاراضي السورية في اقرب وقت ممكن وهذا ما يستدعي تخوف اميركي روسي والاستعداد اكثر لتلك المرحلة

(3) ازمة اوكرانيا وشبة جزيرة القرم
في عام 2014 فرضت امريكا عقوبات علي روسيا بخصوص هيمنتها علي القرم كما اردفت وهنا تعبر امريكا هذة المسألة بالنسبة لها ورقة ضغط اخري بجانب العقوبات علي روسيا بمساعداتها ل بولندا وحكومة اوكرانيا وحكومة جورجيا وبذالك لتحجيم روسيا وبهذا يشكل تهديد من نوع اخر وعلي غرار تلك العقوبات فهذا من وجهة نظر الروس هوا شكل من اشكال الهيمنة الامريكية في تلك المنطقة فبالتالي كان هناك دعم روسي خفي للانفصاليين في شرق اوكرانيا حتي تم اعلان شرق اوكرانيا دولة مستقلة وتبقي تلك المسألة مخلب قط للولايات المتحدة والتدخل بحجة تلك القضية والتنديد وبذالك اخذت امريكا مقعدا اخر في تلك الازمة علي غرار العقوبات الاقتصادية ولعلها ايضا دفعة لبوتين للتوسع اكثر في اوكرانيا علي حساب الحكومة المؤيدة للغرب حتي يتم الاطاحة بها باعتبارها القضية التالية خلف العقوبات الاقتصادية ولكن هنا السؤال هل عقوبات 2014 اتت بنجاح والاجابة نعم وكان منها تمسك روسيا بالانفصاليين في شرق اوكرانيا واخرها اعلان الدولة المستقلة واعتقد ان هنام تمسك روسي مستمر بتلك القضية التي تمثل نقطة تهديد قومي للرئيس الروسي ورسيا الاتحادية

(4) ليبيا
تحاول روسيا دعم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وهذا ما يأخذة حلف الناتو علي محمل الجدية بإعتبار سيطرة هذا الحلف علي ليبيا بعد ملاحقتة للرئيس الراحل القذافي فبعد العقوبات المتزايدة من الجانب الغربي علي روسيا ستحاول روسيا بكل الطرق ان توجد لها موطئ قدم في الساحة الليبية قريبا مع القيادة المصرية الليبية هناك
وفي النهاية تستمر تلك المناوشات والمجازفات الغربية والروسية ايضا ضد بعدهما البعض مما ينتج عن ذالك نشوب حرب هي اشبة بالباردة من جديد علي الساحة الدولية