الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواعب البراهمي تكتب: مهازل العيد

صدى البلد

طبعا عهدت وزارة الأوقاف إلى هيئتها كتابة خطبة الجمعة، لتكون موحدة على مستوى الجمهورية، لذلك فإني أخاطب وزارة الأوقاف في أن تهتم بخطبة الجمعة قبل عيد الأضحي.

وتهتم بأن يعرف المسلم كيف يتم ذبح الأضحية ذبحا شرعيا، وأن يكون على عاتقها البدء من الآن في التوضيح للناس كيفية الذبح، ولا يحدث ما يحدث كل عام من أن تكون الخطبة يوم العيد عن العيد والتزاور والسلوكيات في العيد وفقط، وأن تكون خطبة محفوظة ومكررة، لا تخاطب المجتمع ولا تعني بما يحدث فيه من سلوكيات.

لابد أن يكون الاهتمام من الآن بكيفية صلاة العيد، فما حدث يوم عيد الفطر في الصلاة في بعض الأماكن أشياء لا تمت للإسلام بأي صلة، للأسف أن بعض الذين يذهبون للصلاة لا يذهبون لأنها فريضة وسنة، وإلا كان من الأحرى والأولى بهم الالتزام بآداب الصلاة ليتقبلها الله منهم.
 
الصلاة لله سبحانه وتعالى ولابد أن تؤدى كما أمر الله بها، ولكم فقط أن تبحثوا في النت ووسائل التواصل الاجتماعي لتعرفوا حجم الجرم الذي حدث في العيد السابق وعيد الأضحي الماضي.
 
فما حدث أثناء ذبح الأضاحي كان غاية في القسوة وعدم الرحمة بالذبيحة، وعدم مراعاة السنة إطلاقا.
 
فالبعض ظل يضرب العجل بأنبوبة البوتاجاز على رأسة ليسهل ذبحه، رغم أن الله حرم أكل النطيحة والمتردية، وان ما يحدث من ضرب للحيوان فوق راسة بأنبوبة البوتاجاز ربما أسوأ من النطيحة والمتردية.

وكذلك شاهدت فيديو لشخص يضرب العجل عند رقبته أكثر من مرة بالسكين للذبح، وكذلك الأمر مع الماعز واستعمال آلات غير حادة، هذا من ناحية الذبح.

أما من ناحية الصلاة فحدث ولا حرج الفتيات ترتدي الجينز والاستريتش والبعض غير مغطي الشعر، والبعض يقف ملاصق للرجال، والأسوا يوجد بنفس المنطقة المخصصة للصلاة اتجاهين للقبلة.

هذا وقد شاهدت فيديو على "واتس آب" بعنوان هكذا يصلي المصريين، وللأسف الشديد بعد أن قال الشيخ السلام عليكم وختم الصلاة، انبثق صوت الكاسيت عاليا بكل قوة بالأغاني وبدأت البنات بالرقص في نفس مكان الصلاة وربما على نفس سجادة الصلاة.

ذلك يدل على شيء واحد فقط.. أننا أصبحنا لا نفهم ما هو الدين وأصبح بيننا وبين الدين فجوة كبيرة جدا، إما تشدد ممقوت وإما استهتار محزن وعدم معرفة ما هو الدين.

أنني أناشد وزارة الأوقاف أن تبذل قصاري جهدها في تلك الفترة في تعريف الناس كيف يكون الذبح الإسلامي وكيفية توزيع الأضحية، وكيفية الصلاة وآدابها وشروط قبولها، وما هو جائز وما هو مستحب، وما هو حرام، أين الدين الحقيقي الذي يجب أن يتبعه المسلم والمسلمة لينال رضي الله، لا أريد أن تنتظر وزارة الأوقاف لتقول للناس يوم العيد فقط كل عام وانتم بخير وتلك الكلمات المحفوظة والمكررة ويتركون الناس لا تعرف ما هو المهم وما هو الهدف من صلاة العيد وذبح الأضاحي.