الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. لأول مرة في مصر «سبا وجيم» ودروس إتيكيت في حضانة بالتجمع الخامس

صدى البلد

  • أول حضانة في مصر تقدم "سبا" وحصص آيروبيكس للأطفال
  • مديرة الحضانة: "بنعلم البنات الصغيرين إزاي يكونوا آنسات لما يكبروا ويهتموا بنظافتهم الشخصية"
  •  أطباء وأخصائيو تخاطب ونفسيون للاعتناء بالأطفال بالحضانة

بدلال وأنوثة، تجلس الفتيات في جلسات استرخاء، يضعن أقنعة زبادي وحلقات الخيار على وجوههن، في يوم مخصص للأطفال لجلسة "سبا" للاعتناء ببشرتهن في يوم تأهيلي لهن ليكن سيدات جميلات في المستقبل، حصص ودروس إتيكيت في أرقى فنادق القاهرة يجلس بها الأطفال كالأمراء، تمارين آيروبيكس ودروس سباحة أسبوعيا للصغار تشابه تلك التي يقلدون فيها آباءهم، كل هذه الأنشطة تقدمها حضانة بالتجمع الخامس للأطفال من سن 6 أشهر وحتى ستة أعوام.

قادتها عملية البحث المتواصل عن حضانة ملائمة لأطفالها، وبعد أيام وأسابيع من البحث المستمر لم تجد سحر مصطفى مكانا يلائم جميع احتياجات أطفالها بما يضمن لهم تعليما وترفيها ومتطلباتهم، إلى أن قررت هي وزوجها افتتاح حضانة خاصة بها، تجمع بين التعليم والترفيه وأساليب التربية الصحيحة لإنشاء جيل قادر على بدء حياة جديدة.

وأكدت مديرة الحضانة، في حديثها لـ"صدى البلد"، أهمية تعليم الفتيات دروس الإتيكيت وجلسات "السبا والباديكير والمانيكير"، قائلة: "إحنا بنعلم البنات الصغيرين إزاي يكونوا آنسات لما يكبروا.. وازاي يهتموا بنفسهم وبنظافتهم الشخصية"، موضحة أنها دائما تحاول أن توجه الأطفال لتحسين سلوكهم بالتعايش وبدون تعنيف.

تعتمد الحضانة على أساليب حديثة ومبتكرة لتأهيل وتعليم الأطفال، ليس على الحفظ والتلقين وترديد الحروف والألوان كأغلب الحضانات في مصر، بل تتميز بتقنيات تعليمية من خلال معلمين أجانب يتبعون وسائل تعليم حديثة تعتمد على التفكير العلمي.

وأضافت سحر مصطفى أن نظام التعليم في الحضانة لا يعتمد على سن معينة بل على مستوى الطفل، وإجراء مقابلة معه لمعرفة نوع الفصل الذي سيلتحق به، وتأهيله لدخول المدرسة، خاصة بعد إجراء بعض المدارس مقابلات صعبة للأطفال قبل التحاقهم بالمدرسة، مؤكدة أن الحضانة بها ثلاثة أطباء ومتخصصين لمتابعة الأطفال، فالأول أخصائي تخاطب للوقوف على أي مشاكل نطق لدى الأطفال، والثاني طبيب نفسي لمتابعة الحالة النفسية للأطفال وملاحظة التغييرات النفسية لهم، فضلا عن طبيب لمتابعة حالتهم الصحية بصفة دورية.

وأشارت مديرة الحضانة إلى أن "سبا الأطفال" لاقى في البداية هجوما من الأمهات والمجتمع، ولكن بعد ملاحظة الفرق في سلوك الفتيات، أصبحت الأمهات يطلبنه من إدارة الحضانة، خاصة بعد حرص فتاة على الاستحمام يوميا في الصباح والأخرى تحرص على الاهتمام بتسريح شعرها، ما يعمل على غرس سلوكيات وقيم في الأطفال للمساعدة في نشأتهم بشكل سليم.

ولفتت إلى أن الفتيات ينتظرن يوم "السبا" السنوي، ويتم تعليمهن أن النظافة الشخصية من أهم الممارسات التي يجب أن يعتدن عليها، فضلا عن أن مستحضرات تجميل الأمهات ممنوعة نهائيا عنهن ولا يجب أن يقتربن منها، وأوضحت أنه يتم تقديم رسومات بألوان الوجه كنوع من الترفيه بما لا يضر ببشرة الأطفال، بحيث يكون "السبا" نموذجا مصغرا محاكاةً لما يرينه برفقة أمهاتهن.

وتابعت: "بجانب حصص الإتيكيت التي يتعلمونها من متخصصين لتدريبهم على بروتوكول التعامل والطعام والشراب، فضلا عن تدريبات "الايروبيكس" من قبل مدرب رياضة، وتتم التمارين في جيم مخصص للأطفال بالحضانة مرتين أسبوعيا، بجانب دروس سباحة أسبوعيا".

وقالت: "تعتمد الحضانة على أساليب تربية سليمة تشمل الثواب والعقاب، فعلى سبيل المثال، يقوم العقاب على نظام الوقت المستقطع، حيث يجلس الطفل على كرسيه في أحد أركان الغرفة لمدة ثلاث دقائق للتفكير في الخطأ الذي ارتكبه ومن ثم الاعتذار عنه، فيما يشمل الثواب والمكافأة تقديم الحلوى والهدايا لهم في نهاية اليوم".