الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا الجنوبية تنتفض ضد ترامب عقب تهديده بالتدخل العسكري في فنزويلا بسبب"البرلمان الجديد"..وكاراكاس: تصرف أحمق ومتهور

صدى البلد

البنتاجون:
الخطط جاهزة ولكننا لم نتلق تعليمات الرئيس
البيت الأبيض:
ترامب يلتقي زعيم فنزويلا بمجرد استعادة الديمقراطية
الدول اللاتينية تحضر توبيخا مكتوبا للرئيس ترامب


اتخذت الأزمة المتفاقمة التى تعيشها فنزويلا بسبب الخلافات بين النظام الحاكم والمارضة بعدا دوليا، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الخيار العسكري مطروح للتعامل مع الأزمة، حيث شهدت فنزويلا، في 30 يوليو، إجراء انتخابات الجمعية التأسيسية، (البرلمان)، التي من المتوقع أن تقوم بإعداد تعديلات على دستور البلاد، وأتى تشكيل هذه الهيئة بمبادرة من رئيس البلاد نيكولاس مادورو، في الوقت الذي رفضت فيه المعارضة الاعتراف بأحقية إجراء هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن إجراءها كان من المفروض أن يتم عبر عملية استفتاء عام، كما لم تعترف بعض الدول بنتائج الانتخابات وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

وقال ترامب للصحفيين عقب لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر "لدينا الكثير من خيارات لحل المشكلة، بما فيها القيام بعملية عسكرية"، وأضاف: "فنزويلا ليست بعيدة جدا، والناس هناك يعانون ويموتون، لدينا العديد من الخيارات لفنزويلا، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، الحل العسكري"، فيما وصف وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز، تهديدات ترامب بـ"التصرف المتهور والأحمق"، وقال الوزير في بيان:"خطوة متهورة، وتشير إلى أعلى مظهر من مظاهر التطرف في الولايات المتحدة، حيث يحكم النخبة المتطرفة".

وكانت الولايات المتحدة قامت، الأربعاء الماضي، بتوسيع قائمة العقوبات ضد فنزويلا، وأدرجت عليها عددا من المؤسسات والأفراد، وفي وقت سابق فرضت عقوبات على الرئيس الفنزويلي نيكولاس و13 شخصية، من الوزراء والمسؤولين السابقين والحاليين، بمن فيهم مسؤولون في الشرطة والشركة النفطية الوطنية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إريك بيون، أن "البنتاجون" جاهز للتدخل في فنزويلا ولكنه لم يتلق حتى الآن أية أوامر بهذا الجانب، وفي مقابلة تلفزيونية مع "سي إن إن"، تحدث بيون عن أن البنتاجون كان في طور إعداد خطط للتصرف إزاء الحالات الطارئة، وكان أيضا مستعد لمساندة جهود الإدارة الأمريكية الهادفة إلى حماية مصالح الوطنية لامريكا وتلك الخاصة بالمواطنين الأمريكيين.

ويأتى تهديد ترامب بعد يوم من إعلان مادورو أنه يريد إجراء محادثة شخصية مع نظيره الأمريكي الذي فرض عليه عقوبات بسبب اتهامه له بتقويض الديموقراطية في فنزويلا، وطلب مادورو من وزير خارجيته ترتيب مقابلة شخصية أو محادثة هاتفية مع ترامب، وأكد أنه سيطعن أمام محكمة أمريكية في العقوبات التي فرضها عليه ترامب.

ووفقا لوسائل الأعلام المحلية، كشف مادورو في حديثه أمام الجمعية التأسيسية الجديدة، أنه أعطى أوامر إلى المسؤولين من أجل أن ينظموا لقاء وجها لوجه مع ترامب "إذا كان ذلك ممكنا" عندما يكون الزعيمان في نيويورك من أجل حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر، وقال الرئيس الفنزويلي "إذا كان (ترامب) مهتما إلى هذا الحد بفنزويلا، فأنا هنا وأمد لك يدي".

ورد البيت الأبيض بأن ترامب لن يتحدث نع نظيره الفنزويلي إلا في حال استعادة الديمقراطية للبلاد، وقال البيت الأبيض في بيان:"طلب نيكولاس مادورو بإجراء مكالمة هاتفية أو تنظيم مقابلة شخصية وجه لوجه مع الرئيس ترامب…الرئيس سيتحدث بكل سرور مع زعيم فنزويلا بمجرد استعادة الديمقراطية في ذلك البلد".

وأوضح البيت الأبيض في بيانه، "أنه منذ بداية عمل ترامب في المكتب البيضاوي والإدارة الأمريكية طالبت الحكومة الفنزويلية مرارا بإقامة انتخابات نزيهة، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، ووقف قمع الشعب، ولكن "لا تزال هذه الطلبات دون إجابة"، وتابع البيان، "وبدلا من ذلك، اختار مادورو طريق الدكتاتورية".

واتهمت الحكومة الفنزويلية، ترامب، بتهديد استقرار أمريكا الجنوبية، وأعلن وزير خارجية فنزويلا، خورخيه أريازا، أن الهدف من توعد الرئيس الأمريكي هو جر أمريكا اللاتينية إلى نزاع داخلي لزعزعة استقرار المنطقة، فيما تبحث دول أمريكا اللاتينية بقيادة بيرو توجيه توبيخ مكتوب لترامب، ووصفت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، تعبير ترامب المقتضب بأنه "ضرب من الجنون". ولم يذكر ترامب أي تفاصيل عن المعنى الذي قصده عندما استخدم تعبير الخيار العسكري، ومن المقرر أن يصدر وزير الخارجية الفنزويلي ردا رسميا خلال كلمة يوجهها لأعضاء السلك الدبلوماسي، وكانت بيرو أول دولة تدين تهديد ترامب باستخدام القوة.