الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى الـ36 لرحيله.. تعرف على كواليس وفاة الشاعر صلاح عبد الصبور

صدى البلد

- ولد بمدينة الزقازيق عام 1931 والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة
- من رموز الحداثة العربية المتأثرين بالفكر الغربي
- ترك وظيفته الميري كمدرس في المعاهد الأزهرية ليركز في كتابة الشعر الحر الحديث

يوافق اليوم الذكرى الـ36 لرحيل أحد رواد حركة الشعر الحر العربي، ومن رموز الحداثة العربية المتأثرين بالفكر الغربي كما يعد واحدا من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة في التأليف المسرحي وفي التنظير الحر، إنه الشاعر محمد صلاح عبد الصبور الذي رحل عن عالمنا في 13 من أغسطس عام 1981.

التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية، وعين مدرسا في المعاهد الأزهرية لكنه لم يرق له تلك الوظيفة وعلى مقهي الطلبة بالزفازيق مسقط رأسه، فقد ولد بها عام 1931، تعرف على أصدقائه الشباب الشاعر مرسي جميل عزيز وعبد الحليم حافظ وطلب عبد الحليم منه أن يكتب له أغنية يتقدم بها للإذاعة ويلحنها له كمال الطويل فكانت قصيدة "لقاء".

ترك عبد الصبور الشعر التقليدي ليصبح فارسا في مضمار الشعر الحديث حيث بدأ ينشر أشعاره في الصحف حتي ذاع صيته بعد نشره قصيدته "شنق زهران"، وسرعان ما وظف عبد الصبور هذا النمط الشعري الجديد في المسرح فأعاد الروح بقوة للمسرح الشعري حيث كانت اهم سماته تاثره البارز بالادب الانجليزى وبالكتاب العالميين.

وفي 13 أغسطس من عام 1981 رحل الشاعر إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة أودت بحياته، إثر مشاجرة كلامية ساخنة مع الفنان بهجت عثمان في منزل صديقه الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي وفي هذا تقول أرملة صلاح عبد الصبور، السيدة سمحة غالب: "إن سبب وفاة زوجي أنه تعرض إلى نقد واتهامات من قبل أحمد عبدالمعطي وبعض المتواجدين في السهرة وإنه لولا هذا النقد الظالم لما كان زوجي قد مات، مضيفة فقد اتهموه بأنه قبل منصب رئيس مجلس ادارة هيئة الكتاب طمعا في الحصول علي المكاسب المالية متناسيا واجبه الوطني في التصدي للخطر الاسرائيلي وانه يحاول نشر كتب عديمة الفائدة حتي لا يعرض نفسه للمساءلة السياسية".

الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي رد على تلك الاتهامات الصادرة من ارملة عبد الصبور قائلا: "لقد فقدت صديقي ورفيق مشواري موضحا لقد كان عبد الصبور ضيفا عندي في منزلي، مشيرا وأيً كان الامر فان نقدي ما يمكن ان يؤدي الي وفاة الصديق المقرب إليّ، مضيفا أن الطبيب الذي أشرف على محاولة انقاذه قال إن هذا كله كان سوف يحدث حتى ولو كان عبد الصبور في منزله أو يقود سيارته أو كان نائما، لافتا أن وفاته لاعلاقة لها بنقدني أو باي موقف سلبي اتخذه احد من الموجودين في السهرة".