الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على فوائد ممارسة رياضة «اليوجا».. لها دور فعّال في مواجهة الأمراض.. أبرزها محاربة الأورام السرطانية

صدى البلد

  • حل سحري لمحاربة آثار الشيخوخة والزهايمر بالأخص
  • لها دور فعّال في تعزيز قشرة الفص الجبهي سمكا
  • تقلل من إنتاج إصابة الجسم بالالتهابات المسببة للأورام السرطانية
كشفت أبحاث جديدة أن اليوجا يمكن أن تمنع من فقدان الذاكرة، وذلك من الأعراض التي تصيب الأشخاص الأكبر سنًا، وممارسة اليوجا، أيضًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأورام السرطانية، وذلك من خلال تغيير الحمض النووي، وتساهم أيضًا في تخفيف الآلام المزمنة، وفقا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل".

ويدعى العلماء أن رياضة اليوجا والتي يلجأ إليها الكثير من المشاهير يمكن أن تساعد في الحد من خطر الإصابة بالزهايمر، حيث إن ممارستها يعطي نشاطا فعالا في هذا الجزء من المخ، المسئول عن التذكر.

ووجد الباحثون البرازيليين أن اليوجا لها دور فعال في تعزيز قشرة الفص الجبهي سمكا، وهي المنطقة الموجودة في المخ، والتي تشارك في الإدراك المعقد.

وقال مؤلف الدراسة إليسا كوزنسا: قدمت مجموعة اليوجا سمك القشرية أكبر في مناطق الدماغ، والتي تشارك في وظائف تنفيذية مثل الذاكرة، وعدة عوامل قد تؤثر على الحجم، بما في ذلك مستويات التعليم.

واقترح الدكتور كوزنسا أن الاكتشاف، الذي يعتمد فقط على مسح الدماغ لعدد المشاركين أن اليوغا تعتمد في الأساس على التركيز، مما يساعد على إبقاء الدماغ نشطا.

ولتحقيق هذه النتائج، قام باحثون في مستشفى ألبرت أينشتاين، ساو باولو، بفحص أدمغة 42 امرأة، وكان كل المشاركين فوق سن الـ60، حيث كان نصفهم يمارسون رياضة اليوغا، وقد كشفت النتائج أن اليوغا يمكن أن تحمي الدماغ من الإصابة بمرض الزهايمر.

وترتبط أمراض الشيخوخة مع حجم أقل في المناطق القشرية من الدماغ، وعلى الأخص تلك المسئولة عن مهام الذاكرة، وتشير الأدلة المختلفة والتي كشفت في السنوات الأخيرة إلى وجود صلة قوية بين الذاكرة الجيدة وقشرة الفص الجبهي الأكثر سمكا.

وأفادت دراسات أخرى، أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تم العثور على فوائد رياضة اليوغا للحفاظ على العقل نشيط، واكتشف علماء استراليون اكتشفوا شيئًا مماثلاً من قبل، حيث لاحظوا كيف يمكن أن تؤثر رياضة اليوجا أو التأمل، على عمل العقل بشكل أفضل، مما يقي من الإصابة بمرض الزهايمر.

وأكد الباحثون أن الأشخاص الذين يمارسون ما يسمى تدخلات العقل، والجسم، عبر ممارسة اليوغا، تجعل الجسم ينتج كميات أقل من الجزيئات التي تنشط الجينات المسببة للالتهابات، المسببة للأورام السرطانية.

وأفاد الباحثون أن الإصابة بالسرطان ارتبط بمشاكل لالتهاب منذ فترة طويلة، وأيضًا بحدوث الشيخوخة، وضعف الصحة النفسية.

وقالت المحققة الرئيسية إيفانا بوريك من جامعة كوفنتري، أن الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم يمارسون رياضة اليوجا، والتأمل وهي ما تجعلهم يتمتعون بالعديد من الفوائد الصحية.

وأضافت الأستاذة بوريك أن ممارسة رياضة اليوجا يمكن أن تغير من طريقة عمل الحمض النووي، والتقليل من الجزيئات التي تنشط الجينات المسببة للالتهابات، حيث إن الأشخاص الذين يمارسون اليوجا لا يدركون مدى الفوائد التي يحصلون عليها، وتأثيرها على الحمض النووي.

وتشير البحوث إلى أن ممارسة اليوجا تخفف من الآلام أسفل الظهر، وأن لها فاعلية كفاعلية العلاج الطبيعي تمامًا، حيث تؤثر الآلام اسفل الظهر على أربعة من كل خمسة أشخاص في المملكة المتحدة، في مرحلة ما من حياتهم، وهي واحدة من الشكاوى الطبية الاكثر شيوعا، وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، الا ان هناك عدد قليل من العلاجات الفعالة.

وعلى المدى الطويل افادت الابحاث ان المسكنات يمكنها أن تتخلص من آلام الظهر، ولكن لا يمكنها أن تزيل الشكوى تماما، فضلا عن انها سببا مؤرقا ادمان المسكنات.

وقد وجد الباحثون أن اليوجا قد تكون أداة مفيدة للأشخاص الذين يكافحون من أجل تخفيف آلامهم، وأجرى الخبراء من مركز بوسطن الطبي تجربة مراقبة عشوائية على 320 شخصا، ممن يعانون من آلام الظهر المزمنة، وعندما حضروا دروس اليوجا الاسبوعية، وجدا ان الالام الظهر قلت بشكل كبير، وكانت لها نفس النتائج التي حصلوا عليها عند الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي.

وأوضح الباحث الدكتور روبرت سوبا، أن اليوجا كانت فعالة للغاية في القضاء على آلام الظهر المزمنة مثل العلاج الطبيعي، وذلك عبر إظهارها نتائج فعالة في التخلص من شدة الألم، وتحسين الوظيفة الجسدية للأشخاص المصابين.

وأثبت بعض الباحثون أن المرضى الذين قاموا باتباع اليوجا في الدراسة، انخفضت لديهم شدة الألم ، وكانوا أكثر قدرة على ان يكونوا اكثر نشاطا، مما جعلهم يتوقفون عن اتخاذ مسكنات لتخفيف الألم.

ويتسبب دائمًا حمل الأشياء الثقيلة في آلام الظهر، أو الانحناء بشكل خاطئ، أو الجلوس غير الصحيح، أو النوم بشكل خاطئ، أو استخدام وسائد ومراتب غير صحية.