الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سياسي إماراتي: الأزمة مع قطر ستستمر طويلا.. وتجميد مؤقت لـ «الدوحة» بمجلس التعاون.. واستقرار مصر أهم ملف بين البلدين.. وجولة «الصدر» للخليج لأبعاد استراتيجية

الدكتور عبد الخالق
الدكتور عبد الخالق عبد الله

  • السياسي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبدالله  لــ"صدى البلد":
  • الأزمة مع الدوحة بين التخندق القطري وتنفيذ المطالب الـ13
  • الأزمة لم تؤثر على سير عمل مجلس التعاون الخليجي
  • سيتم تجميد عضوية قطر بالمجلس لفترة مؤقته
  • العلاقات المصرية الإماراتية شهدت تطورات غير مسبوقة
  • ملف استقرار مصر تمثل قلب الملفات بين البلدين الشقيقين
  • زيارة مقتدي الصدر للإمارات والسعودية أهدافها استراتيجية
  • استقرار العراق مهم لاستقرار المنطقة

قال الدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، إن الأزمة مع قطر دخلت شهرها الثالث وستستمر طويلًا بين تخندق قطري على مسألة السيادة وعدم قبول إملاءات خارجية وبين إصرار الرباعي العربي على تنفيذ قطر للمطالب الـ13 دون قيد وشرط وعدم قدرة الوسيط الكويتي لتحقيق أي اختراق في جدار الأزمة.

وأوضح "عبد الله"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الوضع سيستمر وسيصبح جزءا من المشهد السياسي الخليجي العربي دون المزيد من التصعيد السياسي أو السير في المزيد من الإجراءات العقابية لقطر بسبب دعمها وتمويلها واحتضانها لجماعات مصنفة إرهابية تحرضها ضد دول المنطقة عبر منابرها الإعلامية، خاصة قناة الجزيرة.

وأضاف السياسي الإماراتي، أن هذه المقاطعة تشكل تصدعا في البيت الخليجي وتأثيرا سلبيا على المزاج الخليجي والمسيرة الخليجية عموما، إلا أن مجلس التعاون سيستمر ولا خوف على العمل التعاوني وسيصبح مجلس التعاون مجلسا من 5 دول مع تجميد مؤقت لقطر المنبوذة من أقرب الدول لها.

وعن دور الوساطة الكويتية، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، أن هناك إصرارا على الوسيط الكويتي كونه مطلعا على تفاصيل ملف الخلاف، مشيرًا إلى أن الوسيط الكويتي هو الأقدر والأجدر بأن يقوم بهذا الدور بدعم إقليمي وعالمي لكن ظروف الوساطة لم تنضج بعد.

وبالنسبة للعلاقات المصرية الإماراتية، أكد "عبد الله" أن العلاقات بين البلدين تتجه من حسن إلى أحسن والتطابق والتكامل في المواقف تجاه جميع الملفات بلغ مستويات غير مسبوقة، منوهًا بأن أهم الملفات بين البلدين وفي قلب هذه الملفات استقرار مصر ثم بقية ملفات المنطقة الساخنة أما الحرائق المشتعلة في المنطقة العربية فسوف تستمر لأسباب متعلقة بكل حريق وتغذية القوى الإقليمية المستفيدة من إشعال الحرائق في المنطقة، وفِي مقدمة هذه القوى إيران التي أصبح دورها أشد ضرواة من أي عدو خارجي اليوم بسبب الغزاة والغلاة.

وعن جولة مقتدى الصدر بدول الخليج، قال "عبد الله" إن زيارة مقتدى الصدر لكل من السعودية وأبوظبي تأتي في إطار دوافع استراتيجية قريبة وبعيدة المدى للعراق ولدول الخليج، موضحًا أن هناك رغبة عراقية في التواصل مع المحيط الغربي عبر بوابة الرياض وأبوظبي والقاهرة، ومن المهم تشجيعه ودعمه عربيا والتأكيد على أن الدول العربية لن تدير ظهرها للعراق، فاستقرار العراق مهم لاستقرار المنطقة، كذلك ابتعاد العراق عن إيران مهم للعراق الذي انتفى واكتوى بما فيه الكفاية من التغلغل الإيراني المرشح لأنه يزداد في مرحلة ما بعد داعش وفِي ظل توحش ميليشيات الحشد الشعبي.