الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر يحتفل بتكريم أوائل الجامعة لأول مرة في تاريخه.. "الطيب" يتكفل بمصاريف الدراسات العليا لغير القادرين من أوائل الكليات.. ولقاء خاص لطالب بعد بكاء والدته.. وأول كلية العلوم: أطالب الإمام بالتعيين

صدى البلد

  • الأزهر يحتفل بتكريم أوائل كليات الجامعة لأول مرة فى تاريخه
  • شيخ الأزهر:
  • نحمل على عاتقنا مهمة الدعوة إلى التعايش والمؤاخاة والسلام
  • الأزهر يتكفل بمصاريف الدراسات العليا لغير القادرين من أوائل الكليات
  • المحرصاوي:
  • الأزهر مؤجِج الثورات على الفساد
  • تكريم خاص لطالب بالأزهر بعد بكاء والدته فى حفل الإمام الأكبر
  • الأول على هندسة زراعية الأزهر:
  • أتمنى تكريم الأوائل سنويًا .. وأطالب بالتعيين
  • الأول بعلوم الأزهر:
  • أطالب «الإمام الأكبر» بتعيين الأوائل في الكليات

نظم الأزهر الشريف، ظهر اليوم، لأول مرة فى تاريخه، حفلا لتكريم أوائل كليات جامعة الأزهر للعام الدراسي 2016/ 2017م، بحضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ورئيس ونواب جامعة الأزهر وعددٍ كبير من قيادات الأزهر الشريف، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

بدأ الحفل بتلاوة الطالب أحمد مشحوت خطوة، أحد طلاب كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، آيات من القرآن الكريم، سبقها عزف للسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية.

وقال الإمام الأكبـــــر الدكتور أحـمــــد الطــيب، شــيخ الأزهـــر الشــــريف، إن جامعة الأزهر التي تختزن جدرانها على مدى ألف عام حضارة أربعة عشر قرنًا أو أزيد من عُمر الزمان، تتواصل عبر روَّادها وحملة مشاعلها من علماء الأزهر الشريف المُخلصين المُنتَمين إلى مآذنه وقبابه وأروقته، والمستمسكين بمنهجه الوسط في العلم وفي التربية، وما يُؤسِّسه هذا المنهج من علوم ومعارف وثوابت وأصول وقواعد وبيِّناتٍ تكشف عما تزخر به شريعة الإسلام من عدل ومساواة وتراحم وإنصاف وتقدير للناس.

وأضاف الطيب خلال الاحتفال بتكريم الأوائل بجامعة الأزهر بقــاعـــة مــؤتمــرات الأزهر مدينة نصر، أن الأزهر لا يزال يحمل على عاتقه مهام الدعوة إلى المؤاخاة وإلى التعايش والاحترام المتبادل، ونشر رسالة السَّلام بين الناس، موضحًا أن الأزهر إن كان في الأصل مؤسَّسة علمية وتعليمية، فإنه في الوقت نفسه مؤسسة ذات رسالة أخلاقية، مناهجها العلمية مصممة بحيث تصوغ العقول في إطارين متشابكين: إطار من العلم، وإطار من الأخلاق معًا، وقد مَثَّل الأزهر بهذا المنهج كعبة الوسطية الإسلامية في العالم، والقمرَ المُشِعَّ الذي يُفتقد في الليلة الظلماء في تاريخ المسلمين، وسوف يظل الأزهر كذلك ما ظلَّ معبِّرًا عن ضمير هذه الأمة الوَسَط، وهذا المنهج هو ما تبنَّاه الإمام الأشعري في مذهبه المعروف وهو ما يستمسك به الأزهر الشريف ويُعلِّمه لأبناء المسلمين في شتَّى بقاع الأرض لما يتضمَّنه من توسط ويُسْر ورفع للحرج في الدين، وتقديس للنص، ومنزلة للعقل ورفعة لشأنه.

ووجه الإمام الأكبر التهنئة للطلاب المتفوقين على إتمامهم المرحلة الأولى من مراحل التعليم العالي، متمنيَا لهم أن يواصلوا دراساتهم العُليا في كُليَّاتهم العلميَّة والنظريَّة، وأن يضاعفوا جهودهم في البحث العلمي في مراحل الماجستير والدكتوراه، كلٌّ في تخصصه وفي ميدانه ومجاله، وذلك من أجل تحقيق آمال بلادهم وأُمَّتهم في بناء حضارة جديدة تليق بتاريخ هذه الأُمَّة وسيرتها الأولى، ناصحًا إياهم أن يتزودوا بالتضلع من التراث، ويصبروا على فهمه، واكتشاف كنوزه، مع تحصيل الجديد في التخصصات العلمية والأدبية، مؤكدًا أن الغرب لم يتقدَّم بدعوات التحلل والكسل، وإنَّما نهض الغرب وتقدَّمت أوروبا بالعَـرَق والتَّعب، وتحمُّل المشاق والصعاب في مجال الصناعة والاختراع والتقدُّم في جميع المجالات.

وأكد، شيخ الأزهر الشريف، أنه سيتكفل بمصاريف طلاب الدراسات العليا للطلاب الأوائل بجامعة الأزهر غير القادرين ، وطالبهم بأن يتوجهوا لمشيخة الأزهر لإتمام الإجراءات.

وقال الإمام الأكبر ، إنه كلف الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس الجامعة، بالتواصل مع جميع عمداء الكليات على مستوى الجمهورية لتكريم أوائل الشعب والفرق.

وكلف شيخ الأزهر بصرف تذاكر القطار لعدد من الطلاب من كلية الدراسات الإسلامية بأسوان والذين جاءوا وظنوا أنه سيتم تكريم أوائل الشعب واتضح لهم أن التكريم خاص بأوائل الكليات فقط.

من جانبه قال الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن الأزهر يعنى المعقل الذى حفظ اللغة العربية وثقافتها ألف سنة يسهر عليها ويزيد فيها وينفق منها على طلاب المعرفة فى الشرق والغرب.

وأضاف المحرصاوى، أن الأزهر هو الحصن الذى اعتصمت به اللغة العربية من عدوان الهمجية والإستعمار، وهو القبلة الثانية التى يوجه المسلمون قلوبهم إليها يتلمسون على هداها الطريق إلى الحق والسبيل إلى الله.

وأشار إلى أن الأزهر القاعدة الروحية التى كان يخشاها المستعمرون التى حاولوا تدميرها وهو الصرح الوطنى الذى أجج الثورات على الفساد وثار على الغزو الفرنسى والطغيان التركى وثار على ظلم الخديو وثار على الاحتلال البريطانى.

وأوضح، أن مصر لها مكانتها العالمية قديما وحديثا وزادت مكانتها بوجود الأزهر حتى أصبح اسمها مقرونا به فيقولون عنها أنها "مصر الأزهر" فالأزهر ليس ملكها وحدها ولكن ملكا للعالم بأسره لأن أكثر من 100 دولة على مستوى العالم أرسلت أبناءها لتلقى العلوم به بأنواعها.

فيما بكت أم الطالب عمرو سامى، الأول على كلية طب أسنان بجامعة الأزهر فرع أسيوط، بعد انتهاء حفل تكريم الطلاب ، بعد عدم تكريم ابنها فى الحفل.

وعلى الفور قرر المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، توفير سيارة خاصة للأم وابنها الطالب الأول، وتوصيلها لمشيخة الأزهر لتكريمها تكريما خاصا منفردا فى المشيخة بعد بكائها.

كما اشتكى أحد أولياء الأمور للطالبة دعاء الأولى على قسم التفسير بكلية أصول الدين بالأقصر، حيث لم يتم تكريمها وقال والدها إن سفره من أسوان تكلف 1500 جنيه وهو عامل باليومية مناشدا الإمام الأكبر بتكريم ابنته ولو شرفيا.

وقال الطالب محمد جابر أبو زيد، من محافظة بنى سويف، الأول على كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر، بمجموع 85% ممتاز مع مرتبة الشرف، إن مذاكرته كانت موفقة فى سنوات الدراسة والسبب فى ذلك هو سكنى فى المدينة الجامعية بجوار الجامعة والتى كانت تسهل علينا كثيرًا فى الدراسة والمذاكرة وسرعة الوصول للكلية.

ونصح "أبو زيد" فى تصريح لـ"صدى البلد"، زملاءه الطلاب، أن يتمسكوا بالأزهر الشريف والدراسة فيه، منوهًا أن كثيرين يحاولون تشويه صورة الأزهر ولكن سيظل شامخًا ينشر رسالة الوسطية وصحيح الإسلام.

وأوضح الأول على الهندسة الزراعية، أنه يتمنى أن يتم تكريم الطلاب الأوائل على مستوى الكليات سنويًا، مناشدًا رئيس الجامعة الاهتمام بتعيين الطلاب الأوائل.

وقال الطالب عبدالله سالم عطية عبدالله، من محافظة الفيوم، والحاصل على المركز الأول على كلية العلوم جامعة الأزهر فرع أسيوط قسم علوم البحار، إنه كان يحب المذاكرة وحبه لها فرق معه فى تحصيل العلم والفوز بالمركز الأول.

وأضاف "سالم"، لـ"صدى البلد"، أن مثله الأعلى هو أستاذه فى الكلية الدكتور الدوشى مهدى، والذى يحترمه جميع الطلاب ويحظى بثقتهم بسبب حرصه على مستقبلهم ومنحهم الخبرة الكافية فى شتى أمور الحياة علاوة على الشرح الوافى لهم.

وأوضح، أنه يحلم بالفوز بجائزة "نوبل" ويكون باحثًا علميًا مفيدًا لبلده وللعالم، مؤكدا أنه استفاد كثيرا من الكلية وتعرف على أصدقاء ساعدوه كثيرا خلال سنوات الدراسة، مشيدا بأساتذته من أعضاء هيئة التدريس بالكلية فهم على قدر هائل من العلم والمعرفة.

وأشار إلى أن الأزهر هو منارة للعلم والعلماء وكل ما يشاع عنه من أـخطاء أو سلبيات ما هى إلا شائعات لا أساس لها من الصحة، منوها بأن الأزهر يحدث فيه حاليا طفرة نوعية بقيادة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.

وطلب الأول على علوم الأزهر بأسيوط، من الإمام الأكبر أن يهتم بالأوائل ويحرص على تعيينهم فى الكليات.