الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصطفى الفقي: المشكلات التي واجهت عبد الناصر والسادات تجمعت ضد السيسي.. والعبث في الدستور أمر خطير.. وإفريقيا منطقة استثمارات «بكر»

صدى البلد

الدكتور مصطفي الفقي: 
- مشكلات التي واجهت عبد الناصر والسادات تجمعت ضد السيسي
- نحن نسير على دين آبائنا سياسيا 
- العبث في الدستور أمر خطير
- الفقي : 4 سنوات مدة غير كافة لرئيس الجمهورية
- الرئيس السيسي أعطى دفعة قوية للعلاقات المصرية الأفريقية
- يكشف أسباب زيارة الرئيس السيسي الإفريقية
- إفريقيا منطقة استثمارات يطلق عليها «المنطقة البكر»


أكد الكاتب والمفكر السياسي، الدكتور مصطفي الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، أن تعديل الدستور يجب أن يكون بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة لكي تنفي شبهة المصلحة الخاصة للنظام، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي من أكثر الرؤساء الذين وقعوا في ظروف معقدة خارجية أو داخلية أو صراع. 

وأضاف "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، أن الرئيس السيسي يختلف عما قبله، حيث كان الإعلام داعمًا للغاية للرئيس عبدالناصر؛ رغم الضغوط الخارجية، أما الرئيس السادات كان مدعومًا عربيًا، ولكن الرئيس السيسي اجتمعت ضده المشكلات السابقة كلها. 

وتابع: أشعر في بعض الأوقات أن الرئيس السيسى، رئيس بدون جنوده السياسية، التي لم تقدم إليه الدعم الكافي لتقديم برنامجه.

وأكد إن الدستور الحالي تم إعداده بتوافق كبير للغاية، وكان هناك إرضاء لفئات كبيرة للغاية لدرجة أن "المحامين" طالبت بحصانة مثل القضاة. 

وأضاف "الفقي"، أن خطورة التعديل في الدستور تتمثل في أن الباب سيتم فتحه علي أبواب أخري وتعديلات مقبلة، ولكن في المقابل لابد أن نعترف أن هناك مواد في الدستور لابد من تعديلها بخلاف مدة رئيس الجمهورية، ومن أبرزها سحب الثقة في البرلمان. 

وتابع: أن هناك بنودًا كثيرة في الدستور لم تطبق وبمعني أدق «نحن علي دين آبائنا سياسيًا»؛ رغم تعديل النصوص في الدستور الحالي.

وقال الكاتب والمفكر السياسي ، إن البرلمان له مطلق الحرية في إطلاق تعديل للدستور ، ولكن الأمر يتعلق برئيس الجمهورية وأنا أرى أنه غير متحمس لهذا الأمر حيث انه رجل غير طالب أو راغب في السلطة ولكن لديه مشروع وطني يريد استكماله . 

وأضاف الفقي ، أن الرئيس السيسي قام بالعديد من المشروعات القومية التي ستؤتي ثمارها علي فترات ولابد من إبرازها للجميع لكي يعلموا كم الإنجاز وليس اختزال الأمر والخطوات التي تقوم بها الدولة علي ملف الأسعار، موضحًا أن العبث بالدستور امر خطير للغاية يتوجب التعامل معه بحذر .

وأشار رئيس مكتبة الإسكندرية ،إنه يرى أن المدة الرئاسية 4 سنوات غير كافية ومن الأفضل ان تكون 5 إلي 6 سنوات لكي يظهر كل رئيس قدراته ويضع بصماته في الوطن. 

وأضاف الفقي ، ان تعديل الدستور كان بمثابة مشكلة كبيرة للرئيس السادات وأعقب الرئيس الأسبق " مبارك " نفس المشكلة ، ولكن الأمر متروك للشعب في النهاية ولاسيما أن الدستور الأخير كتب بطريقة نظرية للغاية.

وأوضح الكاتب والمفكر السياسى ان دول إفريقيا تنظر إلي مصر علي انها دولة لها ثقل سياسي كبير للغاية وتلعب دور محوري في القارة السمراء وعلي المستوي العالمي.

وأضاف الفقي ، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعطي للعلاقات المصرية الأفريقية دفعة قوية للغاية وأولي إهتمامنا كبير لهذا الملف الهام مشيرًا إلي أن اغلب السفراء ممن يتم اختيارهم في إفريقيا من رجال المخابرات السابقين لما يربطهم بعلاقات قوية وإيجابية مع الرؤساء الأفارقة وهذا ما ينصب لصالح تقوية العلاقات بين مصر ومحيطها الإفريقي. 

قال رئيس مكتبة الإسكندرية، أن الإتحاد الإفريقي جمد عضوية مصر عقب 30 يونيو نظرًا للصورة المغلوطة التي تم تداولها والترويج لها من أصحاب المصالح، لكن سرعان ما تم إيضاح الصورة أمام الجميع والعدول عن القرار. 

وأضاف "الفقي"، أن الرئيس السيسي سيقوم خلال جولته الأفريقية بزيارة " تنزالنيا وروندا" ضمن دول حوض النيل للتباحث في الملف المائي المصري والتوزيع العادل للمياه لدول حوض النيل، مشيراَ إلي ان زيارة الرئيس إلي " تشاد" سياسية وترتبط تلك الدولة بالملف الليبي والسوداني بشكل صريح.

وأشار الفقي، إن مصر شهدت نوعا من التواصل مع المحيط الإفريقي في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتقلص الأمر بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس الأسبق مبارك، مشيرًا إلي ان جنوب افريقيا تفوقت تكنولوجيًا واقتصاديًا خلال الفترات الماضية. 

وأضاف الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر» ، أن مصر لديها مصالح في إفريقيا بشكل عام ودول حوض النيل بشكل خاص، ولاسيما أن دولة مثل "الجابون" غنية بالبترول وهناك تفاوت دولي للتحالف مع تلك الدولة نظرًا لثرواتها الغنية، موضحًا أن إفريقيا منطقة استثمارات يطلق عليها «المنطقة البكر» . 

وأكد رئيس مكتبة الإسكندرية، أنه شاهد علي الدور الإفريقي للوقوف بجوار مصر عقب المقاطعة العربية لمصر، والمساعي التي قام بها البعض لتجميد عضوية مصر في دول عدم الانحياز.