الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحيل "رفعت السعيد"أشهر يساري مصري..ترأس"التجمع"..أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين..ورفض أعضاء حزبه مهادنته لنظام"مبارك"

صدى البلد

  • ترأس حزب التجمع خلفا لخالد محيي الدين
  • كان والده وفديًا ولكنة لم يعمل بالسياسة 
  • دخل السجن عام 1948 لأول مره وخرج أواخر يونيو 1950مع حكومة الوفد

عرف الراحل الدكتور رفعت السعيد، بالاسلوب السهل الممتنع، وهو سياسي يساري مصري ترأس حزب التجمع خلفًا لخالد محيي الدين، حصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا وكان نائب سابق في مجلس الشورى المصري.

طفولته 

الدكتور رفعت السعيد، ولد 11/10/1932 في مدينة المنصورة لأسرة ميسورة الحال كانت تسكن فى حى أسمة "منتزه الكنانى" حيث كان والدة وفديًا ولكنة لم يعمل بالسياسة إما عن والدة السعيد فكانت سيده بسيطة جدًا طيبة القلب وكانت ترتجف من كلمة سياسة لأن أبيها كان تاجر قطن كبيرًا وخرج للمشاركة في المظاهرة للمطالبة بالدستور سنة 1930 التي كان وقتها النحاس باشا يزور المنصورة فضرب رصاصه فمات وكان هذا السبب الرئيسى وراء عمله بالسياسة بعد ذلك لانه كان ناقمًا على كل البشر من الحكام.

ومن القصص الطريفة فى بداية حياة "السعيد" انه عندما كان يلمس المرضي يشفون، وهو نفسة لا يدرك كيف يشفون فحدث مره أن أتوا لة برجل رجله مجزوعه (أي مقصوعة) وسخن زيت الكافور ودعك له رجله وشفى ثم أصبح بعدها السعيد شيخًا أو وليًا، وكان هناك الشيخ محمد رفعت قارئ القرآن في ذلك الوقت وأخذ لقب الشيخ رفعت الذي يشفى مرضي الحي وعندما استقام عوده تمرد على هذا الوضع.

فترة جمعت بين " تعلم السعيد وارتباطة بالشيوعية وسجنه"

وفي عام 1946 كان سن السعيد وقتها 14 عاما وقد أنتسب الى منظمة الحركة الوطنية للتحرر الوطني وهى "مثلت الاساس السياسي لامتدادات عديده متضمنه الحزب الشيوعي المصري و كذلك حزب التجمع التقدمي الوحدوي" إلى أن أصبح السعيد من اهم رموزها بعد ذلك، واشتغل السعيد بالسياسة بالمصادفة البحتة 1947 عندما كان عمره 15 سنه عندما التهبت القضية الفلسطينية في أواخر عام 47 حيث بدأ تقسيم فلسطين، وبدأت تخرج المظاهرات من المدرسة ضد الكيان الصهيونى فى مصر ويقودها الإخوان المسلمين وحزب مصر الفتاة وارتبط اسم السعيد بالشيوعية منذ ذلك الحين.

وفى عام 1948 دخل السعيد السجن لأول مره وخرج أواخر يونيو 1950مع حكومة الوفد عندما قام والدة دفع والده رشوة لحافظ عفيفي لكي يخرج السعيد من السجن ليؤدى امتحان التوجيهية " الثانوية العامة ، وذاكر في تحد غريب جدًا ونجح بأعجوبة ودخل بعدها كلية الحقوق، ثم نقل نشاطه السياسي إلى القاهرة، وعمل بانتظام وأصبح زعيمًا مسؤولًا عن جامعة عين شمس، وكان أسمها وقتها "جامعة إبراهيم باشا الكبير" وكان مسئول طلابها، ، أصبح معلمًا كبيرًا بعد أن كان في هيئة المكتب القيادية الخاصة برابطة الطلاب الشيوعيين

وبالرغم من المراقبة التي كانت مفروضة عليه بعد خروجه من السجن استطع كسرها، بسبب تصميم رفاقة على مواصلة المسيرة التى بدئوها سويا يمكن أن "السكن في الأدوار العليا"

ثم بعدها تم قبض على السعيد مرة أخرى، وذهب إلى المحكمة العسكرية العليا برئاسة الفريق هلال عبد الله هلال، وأخذ حكم بخمس سنوات أخرى سجن وخرجت فى إبريل 1964وكان 32 سنة وهو لا يزال طالب في العام الثاني من كلية الحقوق وتكون لدى "السعيد" عقدة لان كل زملائه تخرجوا وأصبحوا وكلاء نيابة فصمم السعيد على تكملت دراسته وعمل بأخبار اليوم وواصل دراسته حتى أخذ دبلوم قانون دولي ، وأخذ دبلوم اقتصاد ولكنه لم يستطع تسجيل رسالة الدكتوراه بسبب عبد الناصر لأنها كانت بعنوان " الآثار المقيدة للحرية في دستور 23 وما تلاه من دساتير".

ومن الملفت للنظر أن السعيد عن خروجه من السجن قام بسرقة صورة له هو وزملائه فى السجن ليتذكر دئما الخوالي.
بالمصادفة بدأ ينشط "السعيد" عبر الأستاذ خالد محيى الدين في حركة السلام، فالتقي بمستشرق كبير وهو بروفسير من أشهر المستشرقين وطلب منه عمل الدكتوراه عندهم ،وبدأ السعيد الدراسة فوجد نفسة يداخل في تاريخ الحركة الشيوعية، فالآثار المقيدة للحرية كلها كانت في ذلك الوقت منصبة على الشيوعية، وتعمق السعيد أكثر في تاريخ الشيوعية إلى أن طلب منه المستشرق عمل رسالة تاريخ عن تاريخ الحركة الاشتراكية في مصر ، وعمل دكتوراه في العلوم وأثبت أنه لا توجه ماركسية واحدة بل هناك ماركسيات عدة ، وأن كل بلد له ماركسيته الخاصة ،فأخذ الدكتوراه فى العلوم ومكث 14 عام في الدراسة مع هذا المستشرق.

وكان كل عام يطلب منه المستشرق دراسة تكون دراسة منشورة فعمل السعيد دراسة عن "سعد زغلول بين اليمين واليسار"، "مصطفى النحاس السياسي الزعيم والمناضل"ثم دراسه عن "حسن البنا متى وكيف ولماذا؟" ثم عمل السعيد دراسه تحت عنوان "الدفاع" وهو الدفاع عن حق في أن يسجل الدكتوراه، وعملها السعيد بالعند في الجامعة المصرية لأنها رفضت أن تقبل به كمدرس بالجامعة وكان السعيد الوحيد في مصر الذي أخذ بروفسيرشيب ليس بالترقية من الجامعة بل أخذتها عبر رسالة نادرة في علم التاريخ التي هي رسالة دكتوراه العلوم في علم التاريخ، ثم أعتقل السعيد سنة 1978 بعد كتابته مقالا موجها إلى جيهان السادات زوجة الرئيس المصري محمد أنور السادات. عرف "السعيد" بمعارضته لجميع الرؤساء الذين حكموا مصر، إلا أن معارضته للرئيس السادات كانت الأكثر جذرية حسب وصفه.

وكان الراحل "السعيد" من أشد المعارضين لجماعة الاخوان المسلمين وله العديد من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسي، مثل "حسن البنا: متى؟.. كيف؟.. لماذا؟" و"ضد التأسلم".

وأثناء فترة توليه رئاسة حزب التجمع، تعرض السعيد للانتقاد من قبل مجموعة من أعضاء الحزب، من بينهم عبد الغفار شكر، لما وصفوه من تحول مسار الحزب علي يده من أكبر حزب معارض في مصر أيام الرئيس أنور السادات، إلى حزب صغير مهادن لنظام الرئيس حسني مبارك ومعاد لجماعة الإخوان المسلمين وهو ما دفع عدد من المعترضين على الانشقاق وتأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بعيد ثورة 25 يناير 2011.

للراحل العديد من المؤلفات وهى ثلاثة لبنانيين في القاهرة: شميل، أنطون، جبور، صدر بعام 1973و تاريخ الحركة الاشتراكية في مصر 1900-1925، صدر بعام 1980 و الصحافة اليسارية في مصر 1950-1952، صدر بعام 1980و حسن البنا متى كيف لماذا؟، صدر بعام 1997 وضد التأسلم، صدر بعام 1998 و تأملات في الناصرية، صدر بعام 2000 ومجرد ذكريات، صدر بعام 2000 والسكن في الأدوار العليا و البصقة، صدر بعام 2000 وعمائم ليبرالية في ساحة العقل والحرية، صدر بعام 2002 و ثورة 1919 القوى الاجتماعية ودورها، محاولة لرؤية جديدة، صدر بعام