الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"انتيفا" السوداء .. حركة تهدد أمريكا بمزيد من العنف

صدى البلد

شهدت مظاهرة شارلوتسفيل، بالولايات المتحدة الأمريكية، مشاركة من عناصر مقنعة ترتدي قناعا أسود، يطلق عليها الإعلام الأمريكي والأوروبي اسم "انتيفا". وبحسب موقع " voanews" فإن مشاركة هذه العناصر كانت وراء تأكيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بأن "العديد من الاطراف" ساهمت فى أعمال العنف التي أسفرت عن مصرع ثلاثة اشخاص.

"الانتيفا"، بحسب موقع "ذا اتلانتك" هي عبارة عن حركة تضم عددا كبيرا من النشطاء اليساريين المتطرفين، والاسم عبارة عن اختصار لعبارة "مناهضي الفاشية"، ويعود الظهور الأول لهذه الجماعة إلى عام 1920.

ويستخدم هذا المصطلح للتعبير عن مناهضة العنصرية، والرأسمالية والتمييز عن طريق الجنس، ويعرف أصحاب هذا الاتجاه بأنهم من أشد معارضي حكم الحكومة وحكم الرأسمالية، كم أنهم معروفون بميولهم للعنف أكثر من أي تنظيم يساري متطرف آخر.

وتقول صحيفة "ايكونوميست" إن كلمة انتيفا ترجع إلى مصطلح "انتي فاشيست" الذي اتخذته مجموعة من الحركات السياسية الأوروبية، القرن الماضي، وخاصة في ألمانيا.


نمت هذه الحركة في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ، خلال العام الماضي، بالتزامن مع ظهور اليمين المتطرف في البلاد على السطح، والمتمثل في حركة القوميين البيض.

وبحسب موقع " voanews" يقول خبراء، إن حركة "انتيفا" غير منظمة حتى الوقت الراهن، وتضم بين طياتها أعضاء مهتمين بعدد مختلف ومتنوع من القضايا، ابتداء من القضايا السياسية مرورا بالعلاقات العرقية، وحقوق المثليين، لكن الرابط المشترك بينهم جميعا استخدام العنف في محاربة من يصفونهم بالمتفوقين البيض" ودائما ما يرتدون زيا غير رسمي من الملابس السوداء وأقنعة الوجه.

وتحظى حركة انتيفا ببعض المؤيدين والمعجبين من الناشطين المحبين للسلام، مثل الكاتب والأكاديمي الشهير، كورنيل ويست، الذي كان حاضرا في أحداث شارلوتسفيل، وأعرب عن اعجابه بقيام حركة انتيفا بحماية الأنشطة المناهضة للعنف، وقال لصحيفة واشنطن بوست" :" لولا حماية مناهضي الفاشية لنا من الفاشيين الجدد لكانوا سحقونا مثل الصراصير".

يقول المحاضر في كلية دارتموث ومؤلف كتاب أنتيفا القادم .. دليل مكافحة الفاشية، مارك براي، "إن الفاشيين يقولون إنه بعد أهوال الرق العبودية والمحرقة، فإن العنف البدني ضد المتفوقين البيض هو مبرر أخلاقيا وفعال استراتيجيا . ... طرحوا حجة متسقة أخلاقيا وتاريخيا لمحاربة النازيين".

لكن انفتاح أنتيفا على التكتيكات العنيفة قد جعلها أيضا عرضة للنقد من اليمين، ولا سيما من الرئيس دونالد ترامب. وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي "كان لديك مجموعة، من جهة، كانت سيئة، وكان لديك مجموعة على الجانب الآخر كانت عنيفة جدا".