الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرة قتيل الإسماعيلية: شهران على الواقعة دون ضبط الجناة المعروفين للأمن.. فيديو وصور

صدى البلد

"الجناة جردوا نجلنا من ملابسه وعذبوه فى أنحاء جسده وقلعوا اظافره وألقوه بطريق التقدم بالقنطرة شرق التابع لمحافظة الإسماعيلية ودهست السيارات جثته لإخفاء معالم الجريمة.. المجنى عليه كان معزوما برفقة زملائه فى العمل ودائرة الإتهام تدور حولهم والأمن يعلم ذلك.. نريد القصاص ليرتاح قلبنا وحسبى الله ونعم الوكيل فى قتلة نجلنا".

بتلك الكلمات بدأت أسرة "عبدالرحمن محمد ماهر نجاتى" البالغ من العمر 27 عامًا، حديثها لـ"صدى البلد"، عن نجلها المقيم بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، الذى عُثر علي جثمانه بالطريق العام بطريق التقدم بالقنطرة شرق مجردًا من ملابسه بعد تعذيبه بمختلف أنحاء الجسد فى يونيو الماضى.

الدكتور محمد ماهر نجاتى، والد الشاب المجنى عليه، قال إن نجله كان يعمل محاسبًا بالشركة المصرية لتدوير المخلفات الصلبة، وكان يتمتع بالسمعة الحسنة والجميع يشهد له بذلك، مشيرًا أنه تلقي خبر وفاة نجلة فى 23 رمضان الماضى فى تمام الساعة 2 صباحًا، عن طريق أصدقائه، لافتًا أنهم قالوا له أن نجله أصيب في حادث تصادم وطالبوه بإحضار بطاقته الشخصية لاحتمال إجراء عملية جراحية له، وتابع والد الشاب القتيل حديثه قائلًا: "فى الطريق أخبرونى أن نجلي توفى نتيجة تعرضه للتعذيب وإلقائه بالطريق العام ودهس السيارات جثته، الأمر الذي أصابنى بحالة من الجنون حزنًا على وفاة نجلى".

وأوضح "نجاتى"، أن نجله كان مصابًا بجرح قطعى بالفخذ الأيمن وكدمات بمختلف أنحاء الجسد، بالإضافة إلى تقليع أظافره وإلقائه على بعد 40 مترًا من سيارته بالطريق العام بقصد إخفاء الجناة لمعالم الجريمة وطرق التعذيب التى تعرض لها.

وأكد والد المجنى عليه، أن نجله كان فى اجازة رسمية من الشركة التى يعمل بها فى رمضان الماضى، مشيرًا أنه تلقي إتصالًا تليفونيًا من أحد زملائه فى العمل بضرورة الحضور، وتابع أنه غادر المنزل متجهًا إلى مدينة بلبيس كى يصطحب زميله فى سيارته إلى مقر العمل بمنطقة الابطال بالإسماعيلية، موضحًا أنهما ذهبا لزميل آخر فى منزله الكائن بالقنطرة شرق الإسماعيلية بقصد أنه عزمهما على الإفطار، وأردف قائلًا "على الرغم أن نجلى المجنى عليه كان معزومًا فى نفس المكان عند نفس الشخص قبل يومين من العزومة، مؤكدًا أن الشبهة الجنائية تدور حول هؤلاء الأشخاص والأمن يعلم ذلك لكنه لم يتخذ أى إجراء قانوني تجاههم، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية قالت لهم إنهم فى انتظار تقارير الطب الشرعى، وتابع "تقارير طب شرعى إيه اللى بقاله شهرين وحق ابنى مسكوت عليه ونار قلبنا اللى مولعه بسببه".

والتقطت منه "صباح السيد" والدة المجنى عليه الحديث والدموع تنهمر من عينها وهى تبكي "ابنى عريس قتلوه قبل ما أفرح بيه واشوفه فى الكوشه مع عروسته، أنا عاوزة حق ابنى عشان نار قلبي المحروقه عليه تنطفى وينام في قبره مرتاح، تقارير الطب الشرعي مّر عليها شهرين والجناه طلقاء، إحنا عاوزين القصاص لإبننا".

"أيمن" شقيق المجنى عليه، قال إنه شاهد شقيقه مذبوحًا مثل الفرخه، قائلًا: "قتلوا أخويا وقلعوه ملابسه والقوه بالطريق لتدهس السيارات جسده، فيه شخص عزم وشخصين معزومين، ومين يعرف طريق أخويا غير اللى معاه فى الشغل واللى هما عزموه، وأصدقاؤه المقيمين بالزقازيق لا يعلمون شيئ عن عمله ومكانه" .

موضحًا أن شقيقة محاسب ويقوم بعمليات لجرد الأموال، وهناك خلافات بينه وبين هؤلاء الأشخاص بسبب أموال الشركة التى كان محافظًا عليهًا، منوهًا أن أحد زملائه كان يقوم بتوريد المعدات والألات للشركة وطلب منه إضافة ساعات عمل لتلك المعدات أكثر من المدة الفعلية التى عملت بها وتقسم الأموال بينهم، الا أنه قابلهم بالرفض وقال لهم أنه يتقي الله في عمله ولا يريد أموالًا من الحرام.

وناشدت أسرة المجنى عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، ورجال البحث الجنائى بمديرية أمن الإسماعلية، والمحامى العام لنيابات الإسماعيلية والطب الشرعي، بسرعة الإنتهاء من تقارير الطب الشرعي، وتحديد الجناة وضبطهم وتقديمهم للمحاكمة والقصاص منهم ليرتاح قلبهم على نجلهم الذى لقي مصرعه.

وكان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية، تلقي إخطارًا من العميد إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بتلقيه بلاغًا بالعثور علي جثة المدعو "عبد الرحمن م.م" محاسب مدني بالقنطرة شرق، مقتول وعليه أثار تعذيب في إنحاء متفرقة من جسده، وملقى علي بعد 40 مترًا من سيارته بعد ان تم تجريده من ملابسه.

وتم نقل جثة المتوفي إلى ثلاجة مستشفي الإسماعيلية، وتحرر محضر بالواقعة وبعرضه علي المستشار احمد حافظ مدير نيابة القنطرة شرق قرر بانتداب الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة وتحريات إدارة البحث الجنائي عن ملابسات الواقعة وضبط الجناة.