جولات الرئيس وعودة الريادة

استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الرئاسة في يونيو عام 2014، في إنجاح عودة مصر إلى دول أفريقيا وعودة دول أفريقيا إلى مصر وأيضا عودة مصر إلى مكانتها الإقليمية والدولية واستعادة دورها الريادي في المحافل الدولية، وذلك من خلال الجولات والزيارات الدولية والعربية والأفريقية التي قام بها إلى معظم دول العالم والانفتاح على الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية، وتعزيز دور مصر في المنطقة العربية ودعم العلاقات السياسية مع دول الخليج، وكان لها الأثر الإيجابي، حيث جعلت مصر في بؤرة الاهتمام العالمي.

وشملت جولات الرئيس السيسي تطوير العلاقات مع هذه الدول في جوانب متعددة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا واجتماعيا، وتنمية العلاقات الثنائية والشراكة وتوقيع العديد من الاتفاقيات، كما أسفرت هذه الجولات عن حصول مصر على العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن وعضوية مجلس السلم والعدل الأفريقى.

وتتميز جولات الرئيس السيسي بأنها تحقق أكثر من هدف، منها الدبلوماسى وهو محاولة إعادة مصر لريادتها بين شعوب العالم من خلال تواجدها في المحافل الدولية لتحقيق انتصارات سياسية في القضايا الخارجية والتعاون بين مصر وتلك الدول في عدة مجالات، من أهمها السياحة وجذب استثمارات جديدة والاستفادة من خبرات الدول الكبرى في التعليم والصناعة والتكنولوجيا وتطوير البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، حيث يسعى الرئيس بكل قوة لوضع مصر على طريق التنمية الاقتصادية الشاملة.

وكانت آخر هذه الجولات التي قام بها الرئيس السيسي خارج مصر خلال الأيام الماضية، في 4 دول بأفريقيا وهي تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، وشملت تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وتحقيق المصالح المشتركة وبحث ملفات الأمن المائي ومكافحة الإرهاب، وبلا شك فإن هذه الزيارات في القارة الأفريقية سوف تعزز مكانة مصر السياسية بمختلف دول القارة السمراء والمزيد من العلاقات الاقتصادية والترابط التجارية في كل المجالات الصناعية والتجارية والزراعية وغيرها، وأن هذه الزيارة تحمل معاني كثيرة منها أن مصر ستظل دائما في قلب القارة الأفريقية.