الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«تحقيق المطالب مرهون باستمرار الإنتاج».. «إلهام أبو الفتح» تقدم روشتة لحل أزمة عمال المحلة.. ووزير القوى العاملة: عمال الغزل لديهم مواقف وطنية.. ومبدأ الإضرار بالاقتصاد مرفوض

صدى البلد

  • إلهام أبو الفتح:
  • مخربون وراء "تأليب" العمال ودفعهم للتظاهر ووقف عجلة الإنتاج
  • حل مشاكل عمال المحلة مرتبط بعودتهم للعمل والإنتاج
  • لا أحد يستطيع المساس بحقوق العمال
  • وزير القوى العاملة:
  • لن نتهاون مع من يضر بالاقتصاد
  • 40 مليون جنيه خسائر إضراب عمال الغزل والنسيج بواقع 3.5 مليون جنيه يوميا
  • الخضوع للمطالب الفئوية غير المبررة سبب توقف المصانع منذ 2011
  • سياسة الإضراب لن تجدي مع الدولة

جدد محمد سعفان، وزير القوى العاملة، تأكيده أن الدولة لن تتهاون مع من يضر بالاقتصاد المصري ويعمل على إيقاف حركة الإنتاج، مطالبا بتقديم مصلحة مصر قبل أي شيء.

وأوضح "سعفان"، في اتصال هاتفي ببرنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، أن سبب توقف بعض المصانع هو المبالغة في المطالب، مشيرا إلى أن توقف العمل ينتج عنه اهتزاز الناتج القومي والاقتصاد المصري، وما نحتاجه هو الإنتاجية واستمرار العمل.

وأكد أن خسائر إضراب عمال غزل المحلة تجاوزت الـ 40 مليون جنيه بواقع أكثر من 3.5 مليون جنيه يوميا.

وقال الوزير، في معرض تعليقه على مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، تحت عنوان "إضراب عمال الدخيلة.. درس لعمال المحلة"، إن سبب توقف المصانع منذ 2011 وحتى الآن هو الخضوع للمطالب الفئوية غير المبررة والتي لا تتناسب مع ظروف المرحلة، لافتا إلى أن سياسة الإضراب لن تجدي مع الدولة، حيث تتعامل مع الحكومة بقوة لأنها تهز الاقتصاد والناتج القومي.

وأضاف أن هناك قنوات شرعية يجب أن يسلكها العمال من بينها النقابات ومجالس إدارات الشركات والمصانع، لافتا إلى أن الدولة لا تعارض مطالبات العمال ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب العمل والإنتاج، قائلا: "إن كان ليهم حق هياخدوه، ولكن مع استمرار العمل".

وأشار إلى أن عمال مصر عامة من أشرف العمال في العالم، وعمال الغزل والنسيج لهم مواقف وطنية كثيرة في تاريخ مصر لا يمكن إنكارها، لكن مبدأ تعطيل الانتاج والإضرار بالاقتصاد المصري هو ما نرفضه.

كانت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، عقدت مقارنة في مقالها، أمس، السبت، بين اعتصام عمال الدخيلة وعمال المحلة الكبرى الذي نشهده هذه الأيام، حيث ذكرت أن الفارق كبير، فقد حدث منذ سنوات أن اعتصم عمال مصانع الدخيلة للحديد، ولكنهم ضربوا المثل في حب العامل لمصنعه، وحفاظه على إنتاجه، وحفاظه على مصنعه الذي هو بيته.

وإلى نص المقال..

"إضراب عمال الدخيلة.. درس لعمال المحلة"

بين اعتصام عمال الدخيلة وعمال المحلة الكبرى الذي نشهده هذه الأيام، الفارق كبير.. فقد حدث منذ سنوات أن اعتصم عمال مصانع الدخيلة للحديد، ولكنهم ضربوا المثل في حب العامل لمصنعه، وحفاظه على إنتاجه، وحفاظه على مصنعه الذي هو بيته.

ماذا فعل عمال الدخيلة ليحققوا مطالبهم.. كان العمال يشتغلون ورديتهم كاملة ويعتصمون بعد انتهاء الوردية لتبدأ الوردية التي تليهم في العمل.. وعندما تنتهي يعتصمون.

وكان العمال يؤكدون أنهم لا يمكن حتى وهم لهم مطالب، أن يساهموا في هدم هذا الصرح الصناعي الكبير، ولا يمكن أن يسببوا خسائر للمكان الذي يفتح بيوتهم ويعملون فيه، والحقيقة أنني كنت أتوقع من عمال المحلة الكبرى بتاريخهم الطويل ألا يقل حبهم لمصنعهم ومكان عملهم عن حب عمال الدخيلة لمصنعهم، فلم أتوقع على الإطلاق أن يعتصموا ويوقفوا الإنتاج ويطالبوا بأرباح وعلاوات وهم يسببون خسائر، ورأيي أنه لابد أن يكون بينهم عقلاء يرشدونهم.

وإذا كان لهم مطالب فالمطالب لها سقف ولها طريقة، فإذا كنت تريد تحقيق مطالبك لا توقف الإنتاج ولا تتسبب في خسائر واستنزاف للمصنع، وإلا كيف يتم تحقيق المطالب.

المطلوب في هذا الوقت الصعب الذي يمر به بلدنا دفع عجلة الأنتاج وزيادة الاستثمارات، وتشغيل مصانعنا.. إضراب عمال المحلة عن العمل ووقف إنتاج المصنع ضربة للإنتاج المصري، ورغم أن المحلة في خسارة مستمرة، لكن العمال يطالبون بصرف علاوة غلاء معيشة 10% وعلاوة اجتماعية 10%، وزيادة بدل الغذاء إلى 400 جنيه، وفتح باب الترقيات.. كلها طلبات مشروعة ولكن كيف يتم تحقيقها في ظل توقف الإنتاج.. وبالتأكيد هناك التزامات مع عملاء وغرامات تأخير.

لقد اعتدنا من عمال المحلة وجود بعض القيادات الحكيمة التي تعمل على تهدئة الأجواء وتتحدث بصوت العقل.. لا أدري أين هم ولما لا نسمع أصواتهم، خاصة أن هناك بعض المخربين الذين يحاولون "تأليب" العمال ودفعهم للتظاهر ووقف عجلة الإنتاج.. قد تكون هذه الأصوات من أعداء الدولة الذين يتخفون ويعيشون بيننا وكل همهم أن يثيروا الفتن وأن يشعلوا المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وتعطيل الإنتاج ويستغلون مطالب العمال وأوضاعهم والأزمة الاقتصادية التي نمر بها فيسعون للتخريب والتدمير.

لقد استمعت إلى الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل، الذي ناشد وطنية عمال المحلة للعودة للعمل لزيادة الإنتاج، مؤكدا أن ما يحدث في الشركة تخريب متعمد، وأنه لأول مرة يرى "صفارة" واحدة تجمع العمال في المصنع وأخرى تفرقهم، وأنهم كإدارة لم يجدوا مسئولا حتى الآن عن هؤلاء العمال للحديث معه، وأن السلوكيات اختلفت عن الماضي.

وأنا أضم صوتي لصوت رئيس الشركة، فقد كنت أتمنى لو فكر العمال في مصلحة شركتهم ومصنعهم أولا، خاصة أنها مهددة بالإغلاق إذا استمر التوقف عن العمل، والطاقات متوفرة بكثرة ولكن لا تعمل، ويتم صرف 30 مليون جنيه شهريا لشراء مواد خام لتشغيل المصانع.

كيف يتم تنفيذ الطلبات في ظل تخريب متعمد للقضاء على واحدة من أعرق شركاتنا والتي حلت الكثير من الأزمات الاقتصادية في مصر وكنا دائما نجدها ونجد عمالها رجالا وطنيين محبين لبلدهم ومصانعهم وحريصين على أكل عيشهم ومصدر دخلهم، كنا دائما نجدهم وقت الشدة السند لمصر واقتصادها.

أعتقد أن إدارة المصنع والشركة لديها كل الحق في عدم بحث مطالب العمال إلا بعد العودة إلى العمل وتشغيل المصانع مرة أخرى، وترك فكرة الإضرابات التى تؤدي إلى تعطل وضعف في الإنتاج.

مشاكل عمال المحلة سيتم حلها إذا عاد العمال للعمل والإنتاج، وحقوقهم لا يستطيع أحد المساس بها، ولديهم إمكانيات تؤهلهم لإنتاج وتصدير سلع تقدر بملايين الدولارات في هذه الوقت الصعب الذي نعاني فيه ولديهم القدرة على مساندة بلدهم والمساهمة في بناء اقتصادها.

فهل يستمع عمال المحلة لصوت العقل ويتخذون من عمال الدخيلة مثلا ونموذجا.