الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تأشيرة دخول البورسعيدية.. للقاهرة!!


حالة من الغليان والغضب أصابت محافظة بورسعيد، وجماهير النادى المصرى، بعد إعلان اتحاد الكرة والجهات الأمنية، استاد برج العرب، ملعبًا رسميًا لاستضافة مباريات الفريق الأول للكرة، بالدورى العام، خلال الموسم الجديد، رغم رفع الحظر عن ستاد بورسعيد منذ فترة طويلة.

حرمان النادى المصرى من ملعبه، بمثابة تعنت غير مفهوم ضد المحافظة، رغم الظهور المشرف لجماهيره فى مباريات الكونفدرالية الإفريقية التى أقيمت بملعب الاسماعيلية، والجميع شهد أنها خرجت لبر الامان دون أى تجاوزات من جمهور بورسعيد.

تبريرات غير مقنعة تعلنها الجهات المعنية، فى رفضها استضافة المباريات بملعب بورسعيد، أخرها وقوع الاستاد داخل منطقة سكنية، وكأن الجهات تذكرت فجأة هذا الأمر، أو إن الاستاد كان موجودًا فى الصحراء من قبل، وفجأة بات داخل الكتلة السكنية.

اتحاد الكرة، برر رفضه فى أن خوض المصرى لقاءات الدورى فى استاد بورسعيد، يعني أنه سيخرج من المحافظة لملاقاة عدد من الفرق بملاعبها ومنها 8 فرق قاهرية على الأقل ومن الصعب أن يوافق أمن القاهرة على حضور المصرى لمواجهة هذا العدد من الفرق القاهرية.

معنى هذا أن المصرى لن يستطيع دخول القاهرة مدى الحياة، وقد نفاجأ يومًا بإلزام كل من يحمل الجنسية البورسعيدية بالحصول على تأشيرة دخول العاصمة المصرية.

وهل الأمن المصرى غير قادر على تأمين فريق ما خصوصًا أن المباريات تقام بدون جمهور؟ بالطبع الأمن قادر تمامًا على تأمين كافة المباريات الجماهيرية، ولنا فى لقاءات المنتخب والأندية فى البطولات الأفريقية عبرة، كما أن الأمن ينجح دائمًا فى الخروج بكافة الأحداث غير الرياضية، لبر الأمان.

من يرفض إقامة المباريات داخل بورسعيد بحجة أنه يقع داخل منطقة سكنية، تجاهل تمامًا أن عددا كبيرا من الاستادات تقع بجوار مناطق مملوءة بالسكان، مثل استادات الإسماعيلية والإسكندرية وطنطا والمقاولون العرب، ماعدا ملاعب أخرى تعد على أصابع اليد، وهى الملاعب التابعة للمؤسسة العسكرية.

بصراحة شديدة أستغرب موقف اتحاد الكرة بقيادة المهندس البورسعيدى، هانى ابوريدة، الذى نفض يديه ولم يحاول أن يجلب حقوق النادى فى اداء مبارياته على ملعبه، مثلما ينتفض اتحاده لاختيار ملاعب معينة تطلبها أندية اخرى.

كل ما فعله اتحاد الكرة هو إبلاغ مجلس إدارة المصرى أنه تم تشكيل لجنة فنية من الجهة الادارية المختصة بوزارة الشباب والرياضة وممثلين عن كافة الجهات المعنية والأمنية لمعاينة الاستاد للوقوف على مدى تنفيذ الاشتراطات التي طلبتها النيابة العامة فى الاستادات المصرية لإقامة المباريات.

من هنا أتساءل، هل تم تشكيل لجان لمعاينة الملاعب التى اختارتها الأندية الأخرى المشاركة فى الدورى العام لإقرار صلاحيتها لاستضافة المباريات؟ بالطبع لم ولن يحدث وأتحدى أن تكون هناك لجان قامت بالمرور على بقية الملاعب، لذا لا أجد اى مبرر لما يحدث مع المدينة الباسلة.

يا سادة يا كرام.. بورسعيد مصرية، فالمدينة الباسلة قدمت دماء أبنائها فداءً للوطن ايام العدوان الثلاثى عام 56، عندما اتفقت جميعها على الكفاح المسلح لطرد قوات الاحتلال فى ملحمة نضال تؤكد أن المحافظة كانت رمزًا للولاء والانتماء للوطن العزيز.

وقد حان الوقت لرد الجميل للمحافظ، لذا نتمنى تعاونًا سريعًا بين محافظ بورسعيد، وأعضاء البرلمان عن المدينة، والجهات المعنية من أجل عودة الحق لأصحابه، فلا يعقل أن تلعب الأندية المصرية داخل المحافظات التى تنتمى إليها، عكس المغضوب عليه النادى المصرى.

من جانبى، أقترح أن يستضيف المصرى مباريات سموحة والاسماعيلى والمقاصة والاتحاد وطنطا والأسيوطى وبتروجت والرجاء فى بورسعيد، على ان يذهب المصرى لملاقاتها على ملاعبها، وأن يلعب مبارياته مع الأندية القاهرية فى برج العرب خلال الدورين، طالما محرم على الفريق دخول العاصمة، ونعتبرها نواة لعودة جميع المباريات داخل مدينة بورسعيد فى المواسم التالية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط