الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الذهاب إلى السحرة والدجالين

صدى البلد

قال الدكتور محمد مأمون ليلة، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حذرنا من الذهاب إلى الكهنة والعرافين.

واستشهد «مأمون» بما في صحيح مسلم: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»، موضحًا أن «العراف» هو الذي يدعي علم الغيب من خلال مقدمات يتوصل بها إلى مكان المسروق وغيره، وقيل: هو الكاهن وغيره ممن يرجم بالغيب، مؤكدًا أنه يحرم الذهاب إلى هؤلاء الفجرة المدعين الكذابين وإن لم يصدقهم؛ فإن صدقهم فيما يدعون فالجرم أعظم وأعظم.

وأضاف لـ«صدى البلد»: "وأما الكاهن فهو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل، أو يخبر عما في ضمير الإنسان، وقيل غير ذلك، وحديث من أتى كاهنًا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد، وإن لم يصح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، لكن هذا الكاهن المجرم قد يجترئ على الله تعالى، ويدعي حالا وإن لم يصرح مقالا بأنه يشارك الله في صفة من صفاته وهي علم الغيب، ومن المعلوم أنه لا يعلم الغيب إلا الله، قال تعالى: «قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ» (النمل: 65)، وقال: «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ» [الأنعام: 59]. فعلى حسب حاله، ومقدار الادعاء، وطريقته يكون حكمه".