الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الماشطة و"الوش العكر"


" قد تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت أو تخدع كل الناس بعض الوقت لكنك أبدا لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت" ....مقولة لها معنى كبير ومغزى عميق لكن بعض الأغبياء لا يفهمونها على وجه الإطلاق بل ويظنون أن استبدال أقنعة الحقد والكراهية بأخري تحمل ابتسامة صفراء باهتة, أو التبرؤ مما استفرغته أفواههم من سم زعاف أزمنة من الدهر للنيل من أمن الوطن واستقراره قد يخدع الناس وينسيهم تاريخهم الأسود.

إذا ليس عجبا أن يخرج علينا كبيرهم شيخ الإرهاب الإخواني القرضاوي بتغريدة يعلن من خلالها أنه لا ينحاز لفصيل ولا ينتسب لأحد إلا للإسلام وحده.. إلى القرآن والسنة وإلى محمد صلى الله عليه وسلم، " قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العلمين" في محاولة بائسة لغسل يديه من دعواته التحريضية وفتاويه الجهادية التي تسببت في إسالة دماء الأبرياء.

والحقيقة أن القرضاوي ليس إلا واحد من كثيرين فلا يكاد يوم يمر من دون أن يتحدث الجميع مسؤولون كانوا أم من العامة عن أولئك المتلونين الذين كانوا حتى وقت قريب يعيثون في ربوع البلاد فسادا وإفسادا، سواء بتشويه كل محاولة للإصلاح والتقدم أو بتأليب الرأي العام والتحريض على العنف.

في هذه الأيام التي يتبين فيها الخيط الأبيض من الخيط الأسود يحاول بعض هؤلاء المتلونين الأغبياء أصحاب الألسنة المراوغة ، والحركات التمثيلية الهابطة أن يخدعوا الناس , تارة بادعاء الوطنية وأخرى بالتأكيد على الانتماء والإخلاص، ولذلك لا مانع أبدا لديهم من التلون كالحرباء، فيميلون مع الريح حيث مالت، يهتفون ويصفقون للمنتصر عسى أن ينالهم من التورتة نصيبا، فإذا كان اللحاق بآخر عربات القطار الآن يتطلب منهم البكاء يبكون، أو يحتاج إلى التودد يتوددون، أو يستلزم الكذب يكذبون , فهؤلاء دائما ما تحركهم المصلحة الشخصية، وتوجههم المنافع ويحكمهم حب الذات.

والعبد لله يعرف كثيرا من الذين كانوا يعلنون على رءوس الأشهاد ولاءهم للجماعة الإرهابية المحظورة ويؤكدون إيمانهم العميق بقدرة الأهبل محمد مرسي على قيادة البلاد وتحقيق آمال العباد, ثم انقلبوا فجأة وبقدرة قادر فأصبحوا "سيساويو الهوي" يحبون الجيش ويقدرون الشرطة ويدعون للرئيس بالتوفيق والسداد ويهتفون فوق مواقع التواصل الاجتماعي " تحيا مصر".

هؤلاء الذين يعتقدون أن اللصوصية دهاء والخدعة لباقة والكذب ذكاء، وأكل حقوق العباد جدعنة، والخنوع مصلحة , وقتل الأبرياء جهاد في سبيل الله يتوهمون أن ذاكرة الناس مثل ذاكرة السمك لكن هيهات أن تنطلي على جموع المصريين هذه الألاعيب الساذجة لأنهم يدركون جيدا الأساليب القذرة لخرفان المرشد ونواياهم الخبيثة،
فمهما اجتهدت الماشطة فلن تستطيع أبدا أن تجمل الوش العكر".
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط