EN 
- خبراء عن زيارة وزير الخارجية الروسي لدول الخليج:
- سياسي روسي:
- موسكو تستغل الخلاف الخليجي للضغط على السعودية في سوريا
- خبير بالشأن الروسي:
- 3 ملفات رئيسية وراء زيارة لافروف للخليج
- دبلوماسي:
- روسيا تسعى لتحقيق التعايش بين السعودية وإيران
تداولت الصحافة الروسية أخبارًا عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى دول الخليج، والسطور التالية تتناول أبرز القضايا التي يحملها وزير الخارجية الروسي وسيتم طرحها على طاولة المفاوضات، خصوصا في هذا التوقيت في ظل التوتر الحاصل بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
قال نيكولاي سوخوف، الباحث الروسي في معهد الاستشراق بالأكاديمية الروسية للعلوم، إن زيارة وزير الخارجية الروسي إلى دول الخليج تستهدف إلى تسوية النزاع بينها وبين قطر.
زيارة مخطط لها
وأضاف «سوخوف» أن زيارة وزير الخارجية الروسي لدول الخليج تم التخطيط لها بعد سلسلة اللقاءات والزيارات والمحادثات الهاتفية بين لافروف وجميع أطراف النزاع، ومن المتوقع أن يطرح لافروف اقتراحات معينة مناسبة للجميع.
وأوضح أن روسيا ستربط تسوية الخلاف الخليجي بتغيير سياسات دول الخليج نحو الأزمة السورية وطرق تسويتها؛ حيث إن السعودية مازالت مستمرة في عداوة روسيا في الميدان السوري.
ملفات ساخنة
قال الدكتور نبيل رشوان، المتخصص في الشئون الروسية، إن سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا يحمل في حقيبته، خلال زيارته لدول الخليج، العديد من الملفات الساخنة لطرحها على طاولة المفاوضات على رأسها عقد صفقات السلاح، والأزمة السورية، وتصاعد النفوذ الإيراني، بالإضافة إلى الأزمة القطرية.
وأضاف «رشوان» أن الملف السوري سيكون مطروحا على طاولة لافروف وزعماء دول الخليج، نظرًا لأن روسيا هي اللاعب الأكثر تأثيرًا في الأزمة السورية، بالإضافة إلى وجود تقارب في وجهات النظر الآن بين الخليج وروسيا حول مصير الأسد، وبالتالي فإن هذه الزيارة ربما تفتح المجال للتوصل لحل للأزمة السورية.
وتابع: "كما أن الملف الإيراني سيكون مطروحا بقوة على طاولة لافروف كنوع من تخفيف التوتر الحالي والمستمر بين إيران ودول الخليج بقيادة السعودية، ومحاولة لتبديد مخاوف السعودية فيما يتعلق بالنفوذ الإيراني في سوريا".
الأزمة القطرية
وفيما يتعلق بالأزمة القطرية، أكد الخبير بالشئون الروسية أن روسيا تدرك أنها ليست أكثر تأثيرا في دول الخليج من الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الملف، وأيضا دول الخليج لن تعطي روسيا دورا أكبر في هذا الملف خصوصًا بعد الوساطة الأمريكية والأوروبية التي باءت بالفشل، كما أن روسيا أكدت مرارا أن حل الأزمة القطرية يجب أن يكون داخل البيت الخليجي، وإذا تم طرح هذا الملف خلال زيارة لافروف فإنه سيكون على سبيل كسب موقف سياسي، رغم أنها لا تنحاز لطرف دون آخر.
وأوضح أن أحد أبرز الملفات المطروحة خلال الزيارة الروسية هو ملف صفقات السلاح، فروسيا تبحث عن الترويج لسلاحها في منطقة الخليج.
علاقات روسيا بقطر
وفي السياق ذاته، قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن روسيا لها علاقات وثيقة بعدد من دول الخليج، خصوصًا قطر، باعتبار أن قطر وروسيا من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي، وبطبيعة الحال فإن هناك تنسيقا وتعاونا في المجال التكنولوجي والتنسيق في الأسواق.
وأوضح «حسن» أن علاقات روسيا أيضا جيدة بالكويت والإمارات، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار المنطقة من قبل، فضلا عن دور روسيا الرئيسي في 3 أزمات عربية مهمة هي الأزمة السورية واليمنية والليبية، كما أن هناك تنسيقا استراتيجيا دائما بين روسيا ودول الخليج، وربما تكون هذه الزيارة تحت هذا البند.
علاقات دول الخليج بإيران
وأضاف أن روسيا حريصة على بناء علاقات ودية بين دول الخليج وإيران، وتود تحقيق التعايش بينهما، وشهدت الفترة الأخيرة جهودا حثيثة للتهدئة بين إيران والسعودية، كما أن زيارة وزير الخارجية الروسي للخليج ستشهد مناقشة الأزمة اليمنية والسورية ودور إيران فيهما، فضلا عن التعاطي مع قضايا مكافحة الإرهاب، نظرا لخوف روسيا من عودة الدواعش الروس إلى روسيا مرة أخرى.
وفيما يتعلق بلعب روسيا دور الوسيط في حل الأزمة القطرية، أكد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن المملكة العربية السعودية لديها حساسية معينة تجاه روسيا نظرا لعلاقاتها مع إيران، بالإضافة إلى دعمها نظام بشار الأسد في سوريا.
