الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الرئيس إلى شعبه: "مش ناويين تساعدوني"


يقولون انه فى مرحلة صنع فيها كل ما فى وسعه أملا فى غد افضل لأجيال قادمة ومتيقنا بتجربة الشعب اليابانى عقب تدمير الولايات المتحدة لبلاده ولمعنويات اليابانيين ومتأكدا من نجاح تجربتهم التى جعلتهم يصبرون ثلاثين عاما متواصلين على تناول وجبة واحدة هى الارز بالماء.

لم يكن يدرى ان المشاريع التى يعمل على اقامتها فى كافة القطاعات والمناحى لن تقنع شعبه بأنه لا يعمل لصالح شخصه ولا لشريحة مقربة منه بل انه يمهد لابنائهم واحفادهم ولمصر كلها بأن تستعيد مكانتها.

وأيضا كم اعياه الا تثمن شبكة الطرق والكبارى والاصلاحات المتواصلة فى منظومات لم يجرؤ اي ممن سبقوه ان يقتربوا ولو قيد انملة منها وخاصة منظومة مجابهة الفساد وجشع التجار. ويقولون ايضا انه حزين لان شعبه يكتفى بالشكوى ليل نهار والتقليل من كل انجاز واستقبال الاكاذيب وتصديقها والتعامل مع الاصلاحات وكأنها احباطات.

وقالوا لنا ان حزنه وصل مداه وهو يسبق الزمن فى جولاته وزياراته لإعادة مصر الى مكانتها افريقيا ودوليا ولايجد اثر ذلك لدى مواطنيه بتقدير ما يفعله من اجل مواجهة مشاكل المياه والاقتصاد وايجاد فرص عمل جديدة وجذب استثمارات ومستثمرين الى قاهرة المعز وضواحيها والقريب منها والبعيد.

والأغرب من هذا وذاك انهم يقولون، الاعلام، رغم كل ما يفعله الرئيس الا ان الاداة والماكينة الاعلامية تلهث وراء اظهار السلبيات ومرور الكرام امام الايجابيات ويتوقفون عند ذلك وهم يذكرون مقولته الدائمة يا بخت الراحل ناصر باعلامه الذى لم يتركه وهلة حتى فى الهزيمة.

ويذكرون ايضا انه يذكرهم ويذكر شعبه بأن التحديات خطيرة والمواجهات لن تتوقف والمؤامرات متواصلة وان بقاء مصر يعنى فشل مخطط المتآمرين الذى بدأ بالعراق وتحطم فى القاهرة ويستشهد بالتاريخ وحوادثه واحداثه التى لم تهفو عن ذكر ما فعل ببغداد وبحاكمها واولاده على يد المغول والذى لا يختلف كثيرا عما فعله الغزو الانجلو امريكى على بغداد وما فعلوه برئيس العراق واولاده فى هذه الالفية المنكوبة .

ويقولون وسمعنا منهم ونحن غير مدركين لعواقب عدم سعينا للعمل بقوة وحزم لتخطى الصعاب ومواجهة المارقين.

وقالوا ونحن لهم منصتون ان الغلاء وان كان فاحشا الا انه ضرورة لاستئصال سرطان من جسم بلدنا ترك يستشرى من عشرات السنين . وقالوا نقلا عنه انه سيواصل سعيه لآخر رمق من اجل بلد وتاريخ واصول ومواثيق ودين ، وتحدثوا عن انه ينوى توجيه خطاب لشعب الاهرمين يطلب منهم العمل معه من اجل غد آمن امين.. فهل ان فعلها نحن لدعوته ملبون؟
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط