الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«فيضانات السودان تحمل الخير لمصر».. البرلمان يدعو لدراسة الاستفادة منها ومساندة الخرطوم.. ونواب: فرصة لملء قنوات السد العالي وري أراضي مشروع توشكى

صدى البلد

  • نائبة: على الحكومة إجراء الدراسات اللازمة للاستفادة من ارتفاع منسوب النيل
  • باشات: أدعو الحكومة المصرية لمساندة السودان في مواجهة الفيضانات
  • «ري البرلمان»: فيضانات السودان هبة من الله.. وتجلب الخير لمصر



فيضانات مدمرة ، حذرت منها وزارة الري والموارد المائية في السودان، بعد أن بلغ "منسوب مياه النيل الأزرق والنيل الأبيض أعلى مستوى منذ قرون"، بحسب ما ذكرت قناة "سكاي نيوز".

ويلتقي النيل الأزرق الذي تتدفق مياهه من إثيوبيا والنيل الأبيض في العاصمة السودانية الخرطوم، ويشكل الرافدان نهر النيل، الذي يعبر السودان ثم مصر.

ونقلت القناة عن الوزارة قولها إن "منسوب مياه النيل الأزرق والنيل الأبيض يتزايد، وبلغ اليوم أعلى مستوى منذ قرن في الخرطوم عند 17,14 متر، مضيفة أنها تتوقع أن يرتفع منسوب المياه أكثر.

ودعت سكان الخرطوم وباقي الولايات إلى الحيطة والحذر، حيث يتوقع حدوث فيضانات في اليومين القادمين إثر ارتفاع منسوب المياه بسبب هطول أمطار غزيرة في إثيوبيا.

ويواجه السودان سنويا فيضانات كبيرة، وكانت فيضانات 2013 أوقعت 50 قتيلا، وكانت الأسوأ التي تشهدها العاصمة السودانية منذ 25 عاما.

من جانبهم قال نواب البرلمان إن مصر لن تتأثر سلبا بتلك الفيضانات، لكن على العكس يمكن أن تحقق استفادة لها، داعين الحكومة المصرية للاستعداد لمساندة السودان الشقيق في مواجهة تلك الفيضانات.

وحول هذا الشأن قال النائب سيد حسن وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب إن ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل بالسودان بشكل غير مسبوق منذ قرون واحتمالية حدوث فيضانات هائلة، لن يؤثر بشكل سلبي علي مصر، بالعكس إنما هي هبة من الله لمصر ويعود بالخير الوفير، حيث يتم استخدام جزء منها بينما البعض الآخر يتم تخزينه.

وأضاف "حسن" في تصريحات لـ "صدي البلد" أنه لابد من الاستفادة من هذه الفيضانات بشكل مثالي حال وقوعها، موضحًا أنه لابد من ملء القنوات في السد العالي وأن يتم ري أراضي مشروع توشكى، وضخ المياه للأراضي المهددة بالبوار، وتعويض نقص المياه بشكل كبير، مشيرًا إلي أن الفيضانات ترفع منسوب الآبار.

ودعت النائبة منى منير، عضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان الحكومة المصرية، لإجراء دراسات مستفيضة حول كيفية الاستفادة والاستعداد للفيضانات التي أعلنت الحكومة السودانية أنه تتوقعها نتيجة ارتفاع منسوب مياه النيل الأزرق والأبيض لأعلى مستوى خلال قرون.

وأضافت منير في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر في الغالب لن تتأثر بشكل سلبي من تلك الفيضانات لكنها يمكن أن تستفيد من ارتفاع منسوب النهر في مواجهة الفقر المائي وزراعة "توشكى"، داعية إلى إجراء صيانة للسد العالي سواء كان في صورة تعميق أو تضييق لضمان التحكم في المياه.

وتابعت: "ويجب الوقوف بجانب الحكومة السودانية بكافة الإمكانات المتاحة أمام مصر في مواجهة أخطار الفيضانات".

وطالب اللواء حاتم باشات عضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، الحكومة المصرية بأن تعلن بشكل رسمي عن استعدادها للتعاون مع الحكومة السودانية في مواجهة آثار الفيضانات المتوقعة على السودان، بعدما أعلنت وزارة الري السودانية تحذيرات لسكان الخرطوم وباقي الولايات من مخاطر حدوث "فيضانات خطرة"، بسبب بلوغ "منسوب مياه النيل الأزرق والنيل الأبيض أعلى مستوى منذ قرون".

وأضاف باشات في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن مصر لن يطالها تأثير سلبي جراء تلك الفيضانات، لكن الشعب السوداني سيعاني منها بشكل كبير.

ولفت النائب إلى أنه سبق أن عاصر خلال وجوده بالسودان موجة من الفيضانات في عام 89، وكانت نتائجها سلبية للغاية، مضيفا: "الموجة المقبلة يبدو أنها ستكون أكثر خطورة ".