شاب ترك بلده السودان ليمثل في مصر...طارق: مصر بلد المواهب والفرص

شاب سوداني طموح تميز ببشرة خمرية؛ شعر داكن اللون؛ خفة دم تلقائية وقدرة على التمثيل الصوتي، مثل في أكثر من عمل شبابي بتمويل ذاتي في السودان، وقرر السير على خطى الشحرورة صباح؛ فترك بلده وأهله، وسافر إلى مصر ليتعلم التمثيل وتكون الوجهة الأولى له للعمل في المجال الفني.

طارق خندقاوي 27 عاما من مواليد المملكة العربية السعودية، عاش فيها سنواته الأولى بسبب ظروف عمل والده؛ ثم استكمل دراسته الجامعية في السودان، دفعه شغفه بالفن للاشتراك في الأنشطة الطلابية الخاصة بالتمثيل وكتابة الكثير من المقالات عن الفن والأدب، وكان يستغل أي فرصة يرى فيها أنها قد تكون سبب لتحقيق حلمه في التمثيل

استغل طارق فترة دراسته الجامعية لتعلم كل ما له علاقة بالتمثيل والإخراج، وبدأ تعلم التصوير الفوتوغرافي وأسس فريق مع أصدقائه باسم "Angel group".

للتصوير الفوتوغرافي، وبعدها تعلم الإخراج السينمائي من خلال دورات تدريبية، وفي عام 2012 قدم أولى أفلامه "الإصبع الخارق" وهو فيلم قصير من بطولته، وبعدها بعام في 2013 قدم أول عمل تليفزيوني باسم "حلوين" ويعتبر أول مسلسل سيت كوم سوداني وهو بطولة مشتركة بينه وبين 3 شباب من الجنسين "الأفلام اللي عملتها شاركت بيها في مهرجانات وفوزت بمراكز الحمدلله" كما قال طارق ل"صدى البلد".

كان بطل لفيلم "القرصون" في عام 2015؛ وهو فيلم روائي طويل يناقش القضايا التي يعيشها الشباب في السودان، ويعتبر أول بطولة مطلقة له، وكلمة "القرصون" متداولة بين الشباب السودانيين وهي بمعنى التآمر وفرض الرأي، ويعتبر أطول فيلم في تاريخ السينما السودانية، قائلا "مدة الفيلم ساعتين وعملناه كلنا بمجهودنا الذاتي واستغلينا أقل الإمكانيات عشان نقدمه".

قرر الشاب العشريني إثراء موهبته في التمثيل ودراسته بشكل إحترافي، فترك عائلته وسافر وحده إلى مصر منذ حوالي عام، ويصف طارق دولته الثانية مصر بأنها "أم الدنيا" وأن الحياة بها مريحة وبسيطة، فلم يواجه أي صعوبات طيلة فترة إقامته في مصر، ويرى أن الوضع فيها مختلف خاصة بعد دمار أكثر من دولة عربية "حلمي كبير و متفائل بيه و ربنا إن شاء الله يكرمني في تحقيق طموحي وأوصل للسينما المصرية والعالمية" كما قال طارق.