الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاة التنس تجمع التبرعات لمرضى مستشفى الجذام.. أماني: «من حقهم يعيشوا حتى لو معزولين عن الحياة»

صدى البلد

كلمات قرأتها شابة عشرينية "أماني" على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" عن تجربة والد فتاة اضطر لدخول مستشفى الجذام لصيانة الكهرباء، فوصفت بكلماتها البسيطة مرض مأساوي لم تعرف عنه شيئًا من قبل، مما دفع أماني للبحث عن حقيقة المرض، وبعد معرفتها بمرض الجذام وما قد يسببه من عدم القدرة على الشعور بالألم وفقدان أجزاء من الأطراف، فكرت في كيفية مساعدة مرضى مستشفى الجذام.

لم تمرر أماني إبراهيم "24 سنة" المنشور الذي قرأته كغيره، بل بحثت عن مكان المستشفى وكيفية الوصول إليها، وجدت أنه ممنوع الدخول لغير العاملين لأن المرض معدي بالرذاذ أو النفس، وأن الرسول حذر منه في حديث، وفي الهند من يمرض بالجذام يحمل في يده جرس ليبتعد الناس عن طريقه أثناء مروره، وكانت هذه المرة الأولى التي علمت فيها عن وجود مثل هذا المرض قائلة "لما شوفت البوست مصدقتش وبدأت أدور عن حقيقة المرض ده لقيت انه بياكل الجسم والجلد والعظم بيقعوا ومفيش غير مستشفى واحدة بس في مصر.. ومش مجهزة" .

لاحظت الشابة العشرينية عدم وجود أي إعلانات للتبرع لهذه المستشفى وأنها لم تحظ بأي اهتمام إعلامي، فدشنت مبادرة على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" وشاركها أكثر من 200 شخص في نصف ساعة وأبدوا استعدادهم لمساعدتها، لجمع التبرعات المادية والعينية، موضحة "نزلت بوست بقترح فيه إننا عاوزين نساعدهم في المستشفى ومين يقدر يشارك، ولقيت تفاعل كبير من الناس.. فعملنا الجروب وبدأنا بالفعل من اسبوعين واسمه مساعدة مستعمرة الجذام "أبو زعبل".

تواصلت أماني وأصدقائها مع طبيب من داخل المستشفى لمعرفة احتياجات المرضى العينية واتفقوا معه على الحضور وتسليم الأدوية والطعام له أمام المستشفى دون الدخول، قائلة "عرفنا إن ناقصهم حاجات كتير واكل وفلوس وكمان هما اللي بيخدموا نفسهم..فقررنا نجمع اللي نقدر عليه ونروح نسلمه بنفسنا عشان الكل يتأكد فلوسهم راحت فين واللي عاوز يحضر يجي".

تهتم مدربة التنس أماني بالأعمال الخيرية بشكل دائم، وشاركت الكثير بالمال وبوقتها في منطقة سكنها بحلوان"، مختتمة كلامها: "ربنا خلقنا عشان نعمل حاجة نساعد بيها غيرنا.. إحنا مش عايشين في الدنيا لوحدنا".