الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الكونجرس يُعادي مصر».. وقف وتأجيل المساعدات الأمريكية للقاهرة.. وخبراء: القرار «مُسيس» وانعكاسه سلبي على العلاقات بين البلدين

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

  • قيادي بالحزب الجمهوري لـ"صدى البلد": قرار أمريكا بوقف المساعدات لمصر "تلكيكة"
  • طارق فهمي: الكونجرس يُعادي مصر و"تسييس" برنامج المساعدات سيؤثر سلبًا على العلاقات
  • عضو الحزب الديمقراطي السابق: أمريكا تعاني من "انفصام الرؤى" 

"تجميد المساعدات العسكرية التي تحصل عليها مصر".. قرار مُبهم اتخذته الإدارة الأمريكية أمس الثلاثاء دون إبداء أسباب حقيقية بالأدلة والبراهين.

من جانبها ردَّت الخارجية المصرية على هذا القرار وأعربت عن أسفها لذلك، كونه قرارًا لا يخدم أي دولة في ظل مواجهة الإرهاب التي تشترك بها مصر وأمريكا سويًا.

فما السبب وراء ذلك.. وهل هذا يعني انفصام في الرؤى الأمريكية؟

«موقف عدائي!»
في البداية، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إن القرار الأمريكي الصادر اليوم بشأن وقف بعض المساعدات الممنوحة لمصر وتأجيل إرسال جزء آخر سيكون له مردود سلبي على العلاقات "المصرية الأمريكية".

وأضاف "فهمي"، في تصريحات لـ"صدى البلد" أن الجانب الأمريكي قرر حرمان مصر من مساعدات بقيمة 95 مليون دولار وتأجيل صرف جزء آخر يقدر بـ 195 مليون دولار بدعوى أن مصر لم تستوف شروط الحصول على تلك المساعدات، لافتًا إلى أن الكونجرس يتبنى موقف عدائي شديد تجاه مصر.

وأشار "فهمي" إلى أن أمريكا كانت معترضة على قانون المنظمات الأهلية الذي أصدرته مصر وأن تأجيل صرف بعض المساعدات بدعوى عدم استيفاء القاهرة لبعض الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان، يؤكد أن برنامج المساعدات تم تسييسه لافتًا إلى وجود 4 جهات في أمريكا هي التي تدير العلاقات مع مصر وهي البيت الأبيض والكونجرس والاستخبارات المركزية والبنتاجون.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن هذا القرار سيُحدث أزمة بين القاهرة وواشنطن لما سيخلفه من تداعيات سلبية على العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أن الحديث عن علاقة الرئيس دونالد ترامب بمصر لا يمكن أن ينطلي على مثل هذه الأمور مضيفا:" القرارات الأمريكية لا تندرج تحت بند الشخصنة لأن الكونجرس هو الذي يتخذ تلك القرارات وبالتالي تدخل في نطاق قرار الدولة وبالتالي العلاقات الشخصية بين الرؤساء لا تحكم تلك القرارات".

«روسيا ستظهر في المشهد»
من جانبه، قال الدكتور هاشم كريم، عضو الحزب الجمهوري إن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بوقف بعض المساعدات لمصر وتأجيل أخرى لن يصب في مصلحة أحد، خاصة وأنه قرار سياسي في ظل ظروف عصيبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن روسيا ستستغل هذا الأمر وستعرض أسلحتها على مصر.

وأوضح "كريم" في تصريح لـ"صدى البلد" أن أمريكا تحتاج لمصر هذه الفترة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، والنجاحات في سوريا وكذلك من أجل عملية إرساء السلام وحل الدولتين في فلسطين، لافتًا إلى أن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة لن يؤثر على مصر وهو مجرد "تلكيكة" وستتراجع عنه عقب شهرين فقط.

«القرارات ليست من ترامب»
وفي سياق متصل، قال الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي سابقًا، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتجميد بعض المساعدات العسكرية لمصر ليست من صناعة دونالد ترامب وحده بل يصنعها وينفذها الكونجرس والرئيس نسبة قرارته 2% مقارنة بالكونجرس.

وأضاف "عفيفي" في تصريح لـ"صدى البلد" بأن هناك قرارين تم اتخاذهlا مؤخرًا يؤكدا وجود انفصام في الرؤى الأمريكية من جانب الرئيس دونالد ترامب، ومن ناحية أخرى أعضاء الكونجرس، فترامب وعد خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من أفغانستان، وأمس أكد أن القوات الامريكية ستوسع عملياتها في كابول، مما يؤكد أن ترامب تم الضغط عليه من قبل الكونجرس لبقاء القوات الأمريكية هناك.

وتابع: "القرار الثاني هو تجهيزات الوفد الأمريكي بزيارة لمصر وفلسطين والأردن الأسبوع الجاري من أجل إرساء السلام في فلسطين وحل الدولتين، ويصدر قرار كهذا بشأن مصر ما يعطل جميع مجريات الأمور التي تجري من أجل إرساء السلام بالشرق الأوسط" مشيرًا إلى أن هذا القرار لا يخدم أي مصالح استراتيجية بين البلدين.