الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الجارديان": البيت الأبيض يضغط على مسئولي المخابرات الأمريكية لإعلان عدم التزام إيران بالاتفاق النووي

صدى البلد

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مسئولي المخابرات الأمريكية ‏يتعرضون لضغوط من البيت الأبيض لتقديم تبرير للاعلان ان إيران تنتهك الاتفاق النووي المُبرم عام ‏‏2015، وهو ما يتشابه مع تسييس المخابرات الذي أدى إلى غزو العراق عام 2003، وفقا لمسئولين ‏سابقين ومحللين.‏

وقالت الصحيفة –في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين- إن انهيار اتفاق 2015، بين إيران ‏والولايات المتحدة وخمس دول أخرى والذي تعهدت فيه طهران بوقف برنامجها النووي في مقابل تخفيف ‏العقوبات المفروضة عليها، من شأنه إشعال أزمة جديدة بشأن الانتشار النووي في الوقت الذي تزداد فيه ‏حدة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حيال نفس القضية.‏

وأوضحت الصحيفة أن المحللين الاستخباراتيين، الذين أثارتهم تجربة حرب العراق عام 2003 والتى ‏أطلقتها ادارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش على أساس دليل واه يفيد بوجود أسلحة دمار شامل ‏في بغداد، يقاومون الضغوط من أجل التوصل إلى دليل على وقوع انتهاكات إيرانية.‏

وقال نيد برايس، وهو محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) ‏وعمل أيضا متحدثا باسم مجلس الأمن القومي وكان احد مساعدي الرئيس السابق باراك أوباما:" سمعت ‏هذا الأمر من أفراد مجتمع الاستخبارات الذين أكدوا لي شعورهم بالتعرض لضغوط".‏

وأضاف برايس:"ثمة شعور بالاشمئزاز بين هؤلاء الاستخباراتيين..ولسان حالهم يقول لقد شاهدنا هذا الفيلم ‏من قبل".‏

كما نقلت الصحيفة عن ديفيد كوهين النائب السابق لمدير الـ(سي آي ايه)، قوله:" إنه أمر مقلق .. فعلى ما ‏يبدو أن الرئيس دونالد ترامب توصل إلى نتيجة حول ايران قبل العثور على المعلومات الاستخباراتية ‏اللازمة لدعمها".‏

وفي خطوة أخرى تذكرنا بأزمة العراق، أبرزت الصحيفة البريطانية أن الإدارة الأمريكية تمارس ‏ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل أن تصبح أكثر شراسة في مطالبها بالقيام بعمليات ‏تفتيش في المواقع العسكرية في إيران، تماما مثلما دفع فريق بوش من أجل تفتيش أكثر تطفلا من أي ‏وقت مضى في القواعد العسكرية التي كان يمتلكها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.‏

وأشارت إلى زيارة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية بفيينا للضغط على الوكالة لطلب المزيد من الزيارات للمواقع العسكرية الإيرانية، حيث وصفت ‏هالي مفتشي الوكالة بـ"المهنيين والخبراء الحقيقيين في مجال عملهم".‏

وتابعت "الجارديان" تقول إنه بخلاف حالة العراق وإدارة بوش، حيث كان يوجد انقسام كبير داخل ‏مجتمع الاستخبارات الأمريكي بشأن الدليل على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، ثمة اجماع عام الآن ‏داخل الاستخبارات الأمريكية ووكالات الاستخبارات الأجنبية ووزارة الخارجية والوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية والدول الخمس التي وقعت على الاتفاق النووي، وكذلك الاتحاد الأوروبي، بأنه لايوجد دليل دامغ ‏على أن طهران انتهكت التزاماتها بالإتفاق، حيث خفضت طهران بنيتها التحتية النووية ومخزونها من ‏الوقود النووي بعد وقت قصير من توقيع الاتفاقية في فيينا. ‏