الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: دعوة السيسي لقمة بريكس نجاح للإصلاح الاقتصادي بمصر

ارشيفية
ارشيفية

أكد الدكتور وليد جاب الله ، الخبير الإقتصادي ، أن الهدف الأساسي لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية للصين حضور قمة دول تكتل بريكس بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج.

ويعد "البريكس"  - والكلام لجاب الله -  تكتل اقتصادي سمي بهذا الاسم ليرمز للأحرف الأولى للدول المكونة له وهي البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا.

لافتا الي انه يستهدف وضع إطار للتعاون بين هذه الدول باعتبارها من الأسرع نموًا في العالم، فضلًا عن أن مساحتها تصل إلى ربع الكرة الأرضية وسكانها 40% من سكان العالم.

وأوضح جاب الله في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" أن هذا التكتل يمتلك أكثر من ثلث السوق العالمي، لافتا الي انه ومنذ عقدت أول قمة لهذا التكتل في روسيا عام 2009 تزايدت أوجه التعاون بين أعضائه وسط توقعات اقتصادية بأن تنافس اقتصادات هذه الدول اقتصاد أغنى دول العالم حاليًا، لأن هذه الدول أعلنت منذ عام 2011 مضيها نحو إنشاء بنك تنمية، وصندوق احتياطي نقدي جديد على غرار البنك وصندوق النقد الدوليين، مما يعني خلق اقتصاد جديد بعيدًا عن المؤسسات التي تحكم الاقتصاد العالمي منذ عقود.

واشار جاب الله الي دعوة الرئيس السيسي لحضور قمة تكتل البريكس تعد بمثابة عنوان لنجاح المرحلة التي تمت من إصلاح اقتصادي، حيث تظهر المؤشرات الاقتصادية ارتفاع الاحتياطي النقدي ليتجاوز 36 مليار دولار لأول مرة، ومعدل النمو وصل إلى4,9%، وكذا انخفاض عجز الموازنة ليصل إلى9,5%، وارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية بنسبة 27,2%، وانخفاض سعر الدولار إلى نحو16،25 جنيه، وانخفاض سعر الدولار الجمركي إلى16 جنيها.

وألمح الي أن جميع هذه المؤشرات الإيجابية، أقرها البنك الدولي بإعلانه ترتيب مصر في المرتبة 32 اقتصاديا على مستوى العالم،بإجمالي ناتج محلي قدرة 346,57 مليار دولار مما يجعل مصر تشارك في هذه القمة بوضع جيد يعبر عن القوة الحقيقية للدولة المصرية التي تمكنها من التواجد بقوة على ساحة الاقتصاد العالمي في الفترة القادمة.

واستطرد قائلا "وفي ظل رغبة تكتل بريكس في توسع قاعدته يأتي حضور مصر القمة بمثابة ترشيح ورغبه من دول بريكس لبحث إمكانية ضم مصر لهذا التكتل، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد إفريقي، فضلًا عما تمتلكه من اقتصاد متنوع القطاعات، وعمالة رخيصة ومدربه، إلى جانب ما تم من إجراءات إصلاح اقتصادي يجعل من مصر بيئة مناسبة لاستثمارات هذه الدول لتستفيد من الفرص الاستثمارية الهائلة التي تتيحها مصر التي تمتلك سوق كبير لتصريف المنتجات، وتعد البوابة للسوق الإفريقي عبر اتفاقية التجارة الإفريقية التفضيلية (كوميسا) والتي تشترك بها.

مضيفاً ، ان مصر تهتم بصورة كبيرة بالتعاون مع تكتل بريكس لما يتيحه لها هذا التكتل من فرص للتعاون الذي يمكن أن يجذب الاستثمارات الكبيرة للسوق المصرية تساعد على المزيد من النمو والتشغيل، وينشئ مجالا جديدا للتبادل التجاري بعيدًا عن المظلة الغربية مما يساعد على تنوع وتكامل العلاقات الاقتصادية المصرية".