الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإماراتية: مصر تحذر من عواقب وخيمة على قطر.. و«تميم» لا يريد أن يفهم أن «الحوار مع الدوحة انتهى» قبل 3 سنوات.. شروط الدوحة للحوار «مرفوضة» ومناوراتها لمواصلة الألاعيب «مفضوحة»

صدى البلد

  • الخليج: برلمانيون مصريون يطالبون بتجميد قطر في «الجامعة العربية»
  • البيان: "تنظيم الحمدين" خان قوات التحالف العربي
  • "الوطن": حل الأزمة القطرية واضح دون تلاعب

تعددت الموضوعات التي تناولتها صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، السبت 9 سبتمبر، في افتتاحياتها، وركزت مضامينها على خيانة "تنظيم الحمدين" لقوات التحالف العربي من أجل الشرعية في اليمن، ولعبة الهروب التي تعودها نظام الدوحة وتسكين القضية بالتسويف، ومواصلة الألاعيب المفضوحة للهرب من الاستحقاقات المتوجبة وفقا لما طلبته الدول العربية الأربعة الداعية لمحاربة الإرهاب.

ونستهل الجولة بما عرضته صحف الإمارات عن مستجدات الموقف في مصر من قطر، بعد مسلسل التضليل والمماطلة التي تتبعه للتحايل على المطالب العربية، وركزت صحيفة "الخليج" على استعراض موقف مجلس النواب في القاهرة، حيث دعت لجنة الشئون العربية في مجلس النواب المصري، وعدد من أعضاء المجلس إلى اتخاذ موقف حاسم ضد قطر، بعد رفضها المطالب العربية.

وقالت الصحيفة الإماراتية: "أكدت اللجنة دعمها ومساندتها للموقف المصري- الخليجي، في كل ما اتخذه من قرارات ضد دعم قطر للإرهاب"، مشددة على دعم اللجنة للمطالب العادلة، التي وجهت إلى حكومة الدوحة.

وطالبت اللجنة، في بيان، الجامعة العربية بالاضطلاع بدور أكثر فاعلية في تلك الأزمة، لاسيما وأنها تطول العلاقات العربية- العربية، وتهدد الأمن القومي العربي.

كما دعت الدول الغربية لاتخاذ مواقف إيجابية واضحة حيال الأزمة، وعدم الاكتفاء بتصريحات دبلوماسية متوازنة، فالأمر خطير ويلقي بظلاله على الأمة العربية والمنطقة بأسرها.

وقالت اللجنة، التي يترأسها سعد الجمال، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، إن النظام القطري تعامل مع قائمة المطالب العربية بأسلوب سلبي واستفزازي، متحالفًا مع كيانات ودول غير عربية، ومهددًا الأمن القومي العربي بكل وضوح، مؤكدة أن المطالب العربية من قطر عادلة، ومبنية على ثوابت وأدلة، وأنها محاولة جادة لرأب الصدع العربي والخليجي، وتستهدف حماية الأمن القومي للأمة والمنطقة، إلا أن ردود الأفعال القطرية لا تنبئ عن تفهم حجم وخطورة الأزمة، وإنما تؤكد الاستمرار في مواصلة العناد والمكابرة والاستقواء بالخارج.

وحذرت اللجنة، في بيانها، من أن استمرار النظام القطري في المكابرة والعناد ستكون له عواقب وخيمة على قطر، مؤكدة أن الرباط المقدس الذي يربط الشعب القطري بأشقائه من الشعوب الخليجية والعربية، بوشائج من الدم والقربى والمصاهرة والدين واللغة والتاريخ والجغرافيا، لا يمكن أن تنفصم عراه مهما اشتدت الأزمات، وأن اللجنة في انتظار ما سيسفر عنه مؤتمر البحرين المقبل.

وأضافت أن مصر ودول الخليج وجهت تحذيرات إلى قطر منذ بضع سنوات، وسحب سفرائها من الدوحة، ثم إعادتهم، بعد تعهدات بتغيير السياسات المعادية لمصالح المنطقة وأمنها، وبالكف عن التدخلات في شئون الدول العربية، لكن النظام القطري أخلّ بكل ما تعهد به، واستمر في تهديد أمن وسلامة الخليج والأمة العربية كله، مشددة على أن التعاون المشبوه بين النظام القطري والكيان الصهيوني يهدد الأمن القومي العربي، ويضرب القضية الفلسطينية في مقتل.

كما جاءت افتتاحية نفس الصحيفة لتتناول نفس الموضوع، حيث قالت "الخليج" تحت عنوان "حوار المطالب انتهى.. متى التنفيذ؟" أن "معضلة قطر بل طامتها الكبرى أنها في كل مرة لا تترك لنفسها فرصة للمراجعة والرجوع وكأنها استمرأت لعبة الهروب إلى الأمام حتى الإدمان ولا تهم بعد ذلك نتيجة هذا اللهاث.. الهاوية حتمية والتكهنات على زمن نهاية اللعبة أو السقوط النهائي فقط، ولا نهاية لصبر ورحابة صدر قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت الشقيقة، الذي خذلته قطر وخذلت وساطته الكريمة في هذه المرة أيضا، فبادرت كعادتها إلى وضع حصان التأزيم أمام عربة المعالجة ليردد وزير خارجيتها ثرثرته نفسها وأسطوانته المشروخة ذاتها: إنهاء مقاطعة الدول الأربع ثم الحوار على قائمة المطالب.

وأضافت أن ما لا تفهمه الدوحة أو ما لا تريد أن تفهمه أن الحوار معها انتهى في العام 2014 وصولا إلى اتفاق الرياض التكميلي وفي صميمه عدم إيواء الإرهابيين والمتطرفين والمعارضات الخارجية وفي قلبه الاعتراف بالوضع الجديد في مصر والكف عن التحريض ضد مصر العروبة وشعبها العريق، فالحوار مع قطر انتهى يوم وقعت على اتفاقي الرياض والرياض التكميلي.

وتابعت: "يوم "استجدت" قادة مجلس التعاون لعقد القمة في الدوحة، حيث حظيت بموافقة.. تصور المخلصون في الخليج أنها تجاوز لامتحان خليجي عسير".

وأكدت الصحيفة أن الحوار مع قطر انتهى قبل ثلاث سنوات وبدل الالتزام مضت في بغيها وتكبرها أكثر وفي دعمها التطرف والتطيف والإرهاب وإثارتها خطاب الكراهية والبغضاء أبعد فأبعد.

واستطردت: "انتهى الحوار مع قطر.. نقطة أخيرة في جملة فعلية قصيرة.. فما هي جدوى حوار جديد مؤكدة في الختام ان لا حوار أو مد جسور قبل التزام قائمة المطالب من الألف إلى الياء ومن دون استثناء وعلى نظام قطر محاولة فهم هذا واستيعابه.. قلوبنا مع شعب قطر لكن التاريخ لا يرحم".

وعلى صحيفة "البيان"، نطالع عنوان "طابور الحمدين الخامس" وتحته قالت: "إن اسم "الطابور الخامس" يطلق على عملاء العدو داخل صفوف الجيش المحارب، وهذا هو بالضبط كان حال القوات القطرية التي أرسلها "تنظيم الحمدين" في قطر لتحارب مع قوات التحالف العربي الانقلابيين في اليمن الشقيق، وكان قرار إخراج هذه القوات من التحالف صائبا للغاية وعزز بالفعل من القدرات القتالية لقوات التحالف بعد أن نقت صفوفها من العملاء والخونة الذين كانوا يرسلون المعلومات والإحداثيات للعدو الحوثي وحلفائه من أنصار المخلوع هذه الإحداثيات التي أدى حصول العدو عليها إلى استشهاد جنود الإمارات البواسل في منطقة مأرب اليمنية".

وأكدت الصحيفة الإماراتية، أن خيانة "تنظيم الحمدين" لقوات التحالف العربي من أجل الشرعية في اليمن، لم تقتصر على دعم الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران وإمدادهم بالمعلومات والإحداثيات، بل وصلت إلى درجة دعم وتمويل تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في اليمن.

وأضافت أن النظام الحاكم في قطر لم يدفع عن نفسه هذا الاتهام، بل ذهب يؤكده بطريقة غير مباشرة؛ بقول وزير دفاعه إن بلاده "لم تكن مقتنعة بالدخول في التحالف وإن قطر كانت مضطرة لذلك".

وأكدت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "شروط قطر للحوار مرفوضة" أن مناورات قطر ومواصلة الألاعيب المفضوحة للهرب من الاستحقاقات المتوجبة، سيعود إلى نقطة البداية وهي ضرورة التزامها بالمطالب الـ13 التي وضعتها دول المقاطعة العربية الإمارات والسعودية والبحرين ومصر؛ لمواصلة "نظام الحمدين" دعمه للإرهاب والتعويل على الجماعات التكفيرية والمتطرفة لتحقيق مآربه وأطماعه.

وقالت الصحيفة الإماراتية، إن اللغط المثار حول كلام نجاح الوساطة الكويتية في تجنيب المنطقة الحل العسكري لا وجود له ومنذ قرار المقاطعة الذي هو في حقيقته قرار سيادي مكفول بموجب القانون الدولي الهدف منه تجنب المخاطر والتهديدات التي يمكن أن تواجه أي دولة.

وأضافت الصحيفة أن موقف الدول الأربعة كان يراعي تأكيد عدة نقاط وهي: أن الحل سياسي ودبلوماسي بهدف العمل على إنهاء الأزمة، ومن هنا كان تقدير ساسة الدوحة المريب بردات فعل تعكس مراهقة سياسية وانفصالا تاما عن الواقع سواء بالعمل على تدويل الأزمة أو استحضار القوات الغازية الباحثة عن منفذ والتي وجدت بتشريع الدوحة لأبوابها فرصة لا تعوض، مشيرة أيضا إلى أن دول "الرباعي العربي" أكدت أن أي إجراء سوف يتم اتخاذه للتعامل مع قطر سوف يكون متوافقا مع ما يقره القانون الدولي وقواعده.

كما أكدت الدول الأربعة أن أي قرار سوف يضع في الاعتبار مصلحة الشعب القطري الشقيق؛ لأن الجميع يدرك أنه شعب مغلوب على أمره ومغيب ومقموع، ولا ذنب له في السياسة العبثية الكارثية التي تتبعها قيادة قطر أو من يحركهم، وأن الانتحار السياسي الذي يتواصل هو اختيار أصحاب القرار الفعليين والمتحكمين بتوجهات الدوحة عكس الوضع الدولي وتحركاته.

واستطردت الصحيفة الإماراتية، أن مشكلة قطر أنها تواصل المكابرة وهي في حقيقتها انتحار تام ونتيجتها المزيد من الغرق، فالعالم اليوم بات بصورة ألاعيب قطر وانتهاكاتها لسيادات دول كثيرة واستباحة حرمة شعوب وإراقة دمها ضمن لعبة الأجندات والأطماع المنخرطة فيها قطر كبنك لتمويل الإرهاب والإجرام، وأن الحل واضح وهو سياسي ودبلوماسي صرفا ويتجلى بتنفيذ المطالب الـ13 دون مواربة أو تلاعب.

وأكدت في الختام انه مهما سوقت قطر من مزاعم باطلة وحاولت تزييف الحقائق عبر ماكينتها الإعلامية أو العمل على ادعاء "المظلومية" المزعومة فالحل واضح وهو تنفيذ المطالب الـ13 المشروعة أولا وأخيرا.