الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الإيطالي» قاتل المهندس المصري حر طليق!!


استفقت صباحًا على قراءة خبر إخلاء سبيل السائح الإيطالي المتهم بقتل المهندس المصري بمرسى علم، ولأنني كنت من متابعي القضية، فقد جن جنوني عندما علمت أنه تم الإفراج عنه بكفالة مالية قدرها 100 ألف جنيه، أي مبلغ لا يتجاوز (5000 آلاف يورو).

وكانت مباحث السياحة بجنوب البحر الأحمر، ألقت القبض على سائح إيطالي بتهمة قتل مهندس مصري داخل فندق تحت الإنشاء بمرسى علم، وتمت إحالته إلى النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات، وتم تجديد الحبس إلى أن قررت المحكمة إخلاء سبيله بكفالة مالية صباح أمس، الأحد.

العالم كله تحدث عن قضية ريجيني، الباحث الإيطالي الذي عُثر عليه مقتولًا في مصر، وأخذت القضية أبعادًا إستراتيجية لدرجة هددت علاقات الدولتين في وقت ما، وتم سحب السفير الإيطالي من مصر على أثرها، كما أن قضية ريجيني تصدّرت الصحف الإيطالية العالمية، في المقابل هل حدث الشيء نفسه مع طارق الحناوي، المهندس المصري الذي لقي حتفه على يد سائح إيطالي في مرسى علم؟

ولمن لم يتابع الحادث، منذ شهر أو أكثر قليلًا، لقي مهندس مصري عمره 52 عامًا مصرعه على يد إيفان باسكال مورو، 43 عامًا، وهو سائح إيطالي قدم إلى مرسى علم من أجل السياحة، فقادته عصبيته لأن يقتل المهندس المصري.

والسبب في واقعة مقتل المهندس المصري على يد سائح إيطالي الجنسية، هو رفض الأول للثاني الوصول لمارينا بفندق تحت الإنشاء "محل عمل المهندس"، ونشبت بينهما مشاجرة تطورت إلى تعدى السائح على المهندس المصري بالضرب ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.

وكشفت التحقيقات بشأن تلك الواقعة، أن البداية كانت عندما أراد سائح إيطالي الجنسية برفقة ابنتيه، إحداهما 6 سنوات والأخرى 15 عامًا، الوصول لمارينا بأحد الفنادق تحت الإنشاء، إلا أنه أثناء دخوله للفندق اعترضه أحد العمال والذي أبلغه بأن ذلك ممنوع لأن الفندق تحت الإنشاء.

لكن السائح لم يلتفت لما قاله العامل واستمر فيما هو عليه، فقام العامل بإجراء اتصال تليفوني لمسئول الإنشاءات بالفندق، المهندس طارق الحناوي، والذي حاول إقناع السائح بأن وصوله لمارينا الفندق ونزول المياه ممنوع لأن الفندق تحت الإنشاء، وهناك حركة بشكل دوري من العاملين في الإنشاءات، إلا أنه لم يستجب له وحضر المهندس المسئول وتطور النقاش إلى مشادات ثم تشاجر، ثم تعدٍ بالضرب من قبل السائح على المهندس، أسفر عن موت المهندس المصري في الحال بعد نزيفه دماءً من الأنف.

وأوضحت التحقيقات بعد ذلك أن المهندس المصري طارق الحناوي كان قد أجرى من قبل عملية قسطرة في القلب، وفور الحادث تم نقله إلى أحد مستشفيات مرسى علم القريبة لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول للمستشفى. وتمكنت مباحث قسم شرطة مرسى علم من ضبط السائح الإيطالي المتهم بقتل المهندس المصري، والذي اعترف بأنه سدد إليه ضربة بالوجه تسببت في وفاته.

من كل قلبي: الدم المصري غالٍ، ولابد أن يدفع السائح الإيطالي الثمن، وثمن باهظ لإزهاق روح بريئة نتيجة العصبية والعجرفة، فلا أحد فوق المصريين، وكرامة المصري من كرامة مصر وأي مساس أو تعدٍ على المصريين أو إهدار لكرامتهم، ما داموا يتعاملون باحترام مع الغير، فهو تباعًا تعدٍ على كرامة دولتنا، والوطن هو من يصنع قيمة لأبنائه.. لكن مع الأسف، بهذه الحفنة من الجنيهات أو اليوروهات.. فلا عزاء للمصريين!!!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط